أيا فرح طق بابي ولو ليوم واحد ... لا اريد سواك .. اريدك يوما ان تبات على شفاهي .. انام وانا افكر بك . . افكر بذلك اليوم العجيب الذي ملأ قلبي سرورا .... اعلم أنك ستقول لي انك طرقت بابي .. نعم اعلم ذلك ؛ ولكن لماذا لم تطل الزيارة ؟ لماذا عندما تأتي تحضر الحزن معك ؟ تتركني مع زميلك الذي لا يفارقني ! لقد مللت هذه القصة اليومية لقد منعتني من كل شيء .. من الاختلاط حتى مع بقية اسرتي !! اجلس وحدي بين اربعة جدران ... ملاذي الوحيد هو كتابتي ... وانتظر تلك اللحظة التي ستأتي الي مسرعا وافتح لك باب قلبي واقول اهلا بك.... اهلا بزائر الغفلة ، ولكن كل هذا الكلام اوهام .لقد مللت البقاء وحيدا مع دمعي لا احد يلاحظني ابقى مغلقا الباب على نفسي ولا اجد من يواسيني ارجوك تعال ولو لآخر يوم في حياتي نعم اريد ان اموت فرحا ، لا اريد ان اموت وانا افكر بهمومي لقد رأيت الكثير من اصدقائي لا اسمع من احدهم شكوى للألم !!! لا اعلم لماذا ؟هل انا فريد من نوعي ؟ ام انهم يكبتون ؟ لا استطيع اخفاء مشاعري ......... ااااه ااه !! لقد ابتعدت عن الكثير ! فارقت الكثير .. صحبي .. اهلي .. حتى نفسي لأني خفت ان ازعجهم وانا اشكو لهم عناء حياتي وكأنها مسلسل درامي طويل لقد ابتعدت عن كل هؤلاء كي احسن ضيافة الحزن ايضا ... لأنه يركبني ويمنعني من الحراك ... يمنعني من التفكير بشيء سوى الالم ! تذكر الماضي المحزن .. تذكر فراق الأحبة ... تذكر ما يوجع قلبي ، ما يحضر المزيد من الهم الى قلبي البائس . ااه يا الله الم تكتب السعادة لي يوما كاملا ؟؟!! الا استطيع تذكر ما يفرحني ؟ الا استطيع التحكم بمزاجي حتى ؟ اين سأجد هذه الاجابات ؟ لقد سهرت الكثير وخسرت الكثير وربحت القليل من صحتي . وانا امضي تلك الليالي وحدي اتأمل جرحي ، لقد زادت فترة السهر لدي .. لقد اصبحت انام ساعة في الايام الثلاثة ... وانا افكر وافكر ....... الى ما لا نهاية ........ اشك ان عيناي ستدخلان النار لقطع الرحم على جفنيها ! اوليست رموشي لها حق على زيارة جارتها ؟ لماذا لا يكون النوم كصمت الشفاه ؟ عندما تسكت يولد الصمت !! وعندما تغلق العينان يولد النوم ولكن معي ... ماذا ؟؟ يولد التفكير المؤلم الذي يبقيني مستيقظا حتى ساعات الصباح !! احيانا ابدأ بالضحك على نفسي .. على حالي ! على ما انا به ! ... . ولكن لا يوجد حل لما انا به لا ضحك ولا حتى أي شيء حتى لا اعلم لماذا اضحك على نفسي ؟ ربما لأني مللت نفسي ... فلا ادري الى متى سيبقى الحزن يعتصر قلبي وروحي ؟ لا ادري لماذا اشعر بالوحدة وحولي العديد من الاصدقاء والناس؟ واشعر احيانا كثيرة بالألم حينما اكون وحيدا بين اربعة جدران .. والذكريات المريرة هي من يحاول مواساتي ... هل سأقف يوما على قدماي ؟ ام انني سأبقى مكسور الفؤاد ؟ وهل سيأتي ذلك اليوم الذي اكون فيه غير الايام الاخرى ؟ ام انه مكتوب علي الشقاء ؟ هل هي غلطتي ام انه القدر ؟ كل من يدخل قلبي يتركني وحيدا ويفارق هذه الدنيا تاركا لي اثره الرائع الذي يحزنني ويجعلني نادما لاني تعرفت على شخص كهذا وفارقني بمرض او بموت او بسفر ... لا اعلم ما اجابات هذه الاسئلة وابقى مثل كل ليلة افكر بلا حل لقد انتهيت ........... انتهيت