الباحثة الأمريكية لورا دوبل في كتاب لها

وضعت له عنوانا شيقا هو "الزوجة المطيعة" أوضحت فيه-
أنه حتى الشجار الزوجي له أصول وفن في مجال الحياة الزوجية منها ما يلي‏:‏


ـ لا تسفهي آراء زوجك أو تستخفي بها في أثناء الشجار‏.‏

ـ احرصي تماما على الابتعاد عن القول القبيح وإهانة الزوج‏..
ـ لا تنتقدي زوجك أمام الآخرين أو أمام الأبناء‏،‏ بل اعتادي علي احترامه حتى في أثناء الشجار‏.‏

ـ الكلمة الطيبة هي بلسم في الحياة الزوجية خاصة في حالة الشجار.‏


هذا وقدمت الباحثة بعض النصائح للزوج أيضا، فكانت‏:‏


ـ أن وجود اختلاف فكري بينك وبين زوجتك لا يمنع من وجود واستمرار حياة سوية طبيعية‏،‏ فاحرص على أن يحقق هذا الاختلاف تكاملا وليس تنافرا‏.‏

ـ اتبع أسلوب الحوار الصريح البسيط الذي يعبر عن وجهة نظرك دون هجوم أو انتقاد‏.‏


ومن الجدير ذكره حول الخلافات الزوجية بأن نتيجة الخلاف بين الزوجين تعتمد سواء كانت بناءة أو مدمرة على مدى كون الطرفين خصمين شريفين أم لا. بمعنى أن الخلاف قد يتحول إلى مناظرة في التجريح الشخصي الذي لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع و انتهاءه بنتائج قد يصعب تلافيها.


ما هي قواعد النزاع الشريف بين الأزواج؟

بحسب الأخصائيين فأن النزاع الشريف يجب أن يكون ضمن الأطر التالية..


التزمي بموضوع الخلاف ×

فالوقت ليس مناسبا أن تفتحي مواضيع في طي النسيان و كذلك فأن هذا الأمر لن يخدم موضوع الخلاف الحالي.


لا تلجئي إلى التجريح الشخصي ×

تذكري أن السبب من النقاش هو حل موضوع معين، و ليس إيذاء الشخص الآخر أو الخروج من النقاش منتصرة. فإذا لم تحترمي الشخص المقابل أو إذا شعر بأنك تهاجمينه فأنة سيتوقف عن الاستماع لك.


لا تحاولي التعميم و التزمي بما بين يديك من حقائق ×

فلا تلجئي إلى عبارات عامة مثل أن تبدأي الحديث بجمل مثل "أنت دائماً.." أو " أنت في حياتك لم…" فهذا من شانة أن يجنح الطرف الآخر إلى الدفاع. فقط اشرحي ما حصل و كيفية شعورك تجاهه.


ومن جانب آخر، تقليديا حين ينشب الخلاف بين الزوجين، سوء فهم، اكتشاف عدم وجود أشياء مشتركة بينهما، أو مواجهة تحديات وعدم القدرة عليها فإنهما يهربان بشكل غريزي إلى الاعتقاد بأن علاقتهما لا يمكن أن تستمر وأنهما مختلفان تماما.

إلا أن الأطباء يؤكدون أن المشاحنات الزوجية قد تكون أمرا صحيا و‏(‏شرا لابد منه‏)‏ للشعور بقيمة الاستقرار والهدوء بعد انتهاء المشاحنات‏.‏


حيث أنه ومن جانب آخر فإن بعض الأزواج يقفون على النقيض تماما من هذا المفهوم حين أنهم يعتبرون الخلافات بين الزوجين نقطة مضيئة يمكن أن تقود إلى الحب الحقيقي.


فبالالتزام، الشجاعة والإرادة القوية على استبدال أنماط السلوك الغير سليمة بين الزوجين بخيارات صحية يستطيع الشخص تعلم كيفية تحويل الخلافات إلى عوامل مساعدة للتقدم والنمو بدل أن تصبح تربة خصبة للمتاعب. وبحسب مجلة نيو إنتماسي فإن الخلافات بين الأزواج يمكن أن تصنع من الأعداء محبين.


ومن الأساليب التي تجعل الزوجين يواجهان الخلافات بينهما بدل الهروب إلى الوراء خطة تتألف من تسع خطوات من شأنها تمكين الزوجين من اكتشاف طريقة جديدة للبقاء معا والتوصل إلى قرار يرضي كليهما.


لذا فإن كل ما يحتاجه الشخص هو التحدث إلى نصفه الآخر حول المشكلة والإصغاء مليا وباحترام حقيقي إلى وجهة نظر الشريك… وفيما يلي ملخص لهذه الخطوات:


-تحديد القضية المختلفة عليها والتي تزعجك بالتفصيل قدر آلامكن.

-الإحساس بالمشاعر وتوصيلها بكل أمانة وبطرقة منفتحة قدر المستطاع.


-تذكر انك تهتم بالشريك الآخر وأن العلاقات المستمرة بينكما مزيج من الفسيفساء المكون من العديد من الأجزاء الصغيرة ، وأن علاقتك مع شريك حياتك أهم من أي شيء آخر.


-الحذر من التخريب الذاتي حيث أن على كل من الزوجين معرفة ما يدور بداخلهما وأن لا يسمحا لنفسيهما بالقيام بتصرف سلبي أثناء الأوقات الصعبة بينهما.


-تغيير طريقة التفكير والانفتاح على الحقيقة القائلة بأن أية قضية يمكن فهمها بطرق مختلفة وبغير ذلك فإنك ستستمر في الانغماس في الخلافات والصراعات الزوجية.


-تحمل المسؤولية الشخصية وسؤال الذات عن الطريقة أو الطرق التي من شأنها دفع الزوج أو الزوجة إلى إغضاب أحدهما للآخر.


-يجب تذكر أن الشريك الآخر ليس أنت. كذلك يجب العلم بأن قراراتك بشأن خلافاتكما لن تحترم دون الشعور مع الطرف الآخر.

-على الزوجين أن يكونا خلاقين من الناحية الإدراكية وعليهما أن يضعا كل منهما في ضمير الآخر. كذلك يجب تقدير خبرة الطرف الآخر في طرق تختلف عن طرقك.


-على الزوجين أن يسعيا لحلول معا وعليهما آنذاك تذكر أنهما شخصان مختلفان وأن القرارات يجب أن تكون منصفة لكليهما.


كذلك يجب العلم أن هذه القرارات لا تعني أن أحدهما قد كسب المعركة بل إنها مجرد عملية ملؤها الاحترام والمودة، النمو والظهور أمام الناس.


ويجب الحرص من الاعتقاد الخطير بأنه إذا كان أحد الطرفين يواجه صعوبة مع الآخر فإن علاقتهما في مأزق ، ينبغي على الشريكين في هذه الحالة أن يعلما أن علاقتهما بحاجة إلى تجديد. ولا يوجد أفضل من الخيال الرومانسي لإصلاح هذه العلاقة وإعادة الأمور إلى نصابها والى حياة ملؤها السعادة والحب.
<!-- google_ad_section_end -->

المصدر: منتدي عيون العرب
  • Currently 204/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
68 تصويتات / 1033 مشاهدة
نشرت فى 24 نوفمبر 2009 بواسطة moneelsakhwi

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,167,487