حذر المستشار محمد الجندى رئيس جمعية أصدقاء البيئة بالأسكندرية الاربعاء من الخطر الكبير الذى تتعرض له الشواطىء المصرية وبخاصة الأسكندرية ورأس البر بسبب ظاهرة النحر، مشيرا إلى أن شواطىء الأسكندرية تتآكل من عام لآخر.
وأشار الجندى - فى كلمته أمام مؤتمر الحوار المصرى الدنماركى الذى نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية - إلى أن محافظة الأسكندرية تستعين سنويا بآلاف الأطنان من الرمال لعمل شواطىء صناعية بعد تآكل الشواطىء الطبيعية بسبب ظاهرة النحر، التى اعتبرها من أكثر الظواهر خطورة على البيئة.
وأوضح رئيس جمعية أصدقاء البيئة بالأسكندرية أن فنار رأس البر تراجع 4 كيلومترات للخلف بسبب النحر إلى جانب استعانة الكثير من المحافظات الساحلية وفى مقدمتها الأسكندرية بمصدات الأمواج والكتل الخرسانية لوقف خطورة هذه الظاهرة.
وقال "إن قيام بعض الدول الكبرى بانتهاكات جسيمة للبيئة وفى مقدمتها إجراء تجارب نووية فى المحيطات أدت إلى ارتفاع منسوب المياه وتهديدها للسواحل والمناطق الآهلة بالسكان".
وشدد الجندى على أن الساحل الأفريقى للبحر الأبيض المتوسط يهبط سنويا فى مقابل ارتفاع مستوى المياه مما يهدد بغرق الدلتا عام 2100 وتهجير سكانها.
وأوضح أن قانون البيئة يمنح صلاحيات واسعة للمجتمع المدنى وجمعيات حماية البيئة لا تقل عن الدور الحكومى باعتبارها شريكا أساسيا فى التصدى لأى خروقات للبيئة فى مصر.
ساحة النقاش