إن من أكثر الأمور غموضا في حياة المرأة خلال فترة حملها أن تشعر بأعراض مرضية تتشابه مع الكثير من أعراض الحمل الأخرى كالإرهاق، والإحساس بالخمول، والتغيُّر الذي يطرأ على شهيتها للأكل، واضطرابات النوم، في حين أنها تخبئ خلفها مرضا نفسيا شائع الحدوث خلال فترة الحمل قد تكون له عواقب وخيمة على صحة الحامل وعلى صحة جنينها إذا لم يتم تشخيصه وعلاجه مبكرا. ذلك هو «اكتئاب الحمل».
ومن الأخطاء التي تقع فيها الحامل في هذه الحالة عدم إفصاحها عما تعاني من أعراض أولية بسيطة، إما لتشابهها بما يحدث عادة مع الحمل، أو لخوفها من أن يصف لها الطبيب أدوية الاكتئاب التي تخشى من آثارها الجانبية على جنينها، وتظل مستمرة في هذه المعاناة التي قد تنتهي بحالة شديدة من الاكتئاب المصحوب بالبكاء المتكرر، والإحساس بفقدان الأمل، والرغبة في الموت، والانتحار، ثم الإقدام على التخلص من المولود بعد ولادته.
كثير من النساء يصبن بالاكتئاب خلال فترة الحمل، أو بعد فترة قصيرة من ولادة الطفل، ولذا فإن اكتشاف الحالة مبكرا يتيح فرصة جيدة للعلاج الناجح، وعدم التعرض للمضاعفات الخطيرة التي تصاحب الحالات الشديدة من هذا المرض.
المركز الوطني لمعلومات صحة المرأة في الولايات المتحدة، أحد المراكز المهتمة بمثل هذه الحالات، وينصح الأطباء، وخصوصا العاملين في الرعاية الصحية الأولية وعيادات متابعة الحمل، بتدقيق الفحص واكتشاف العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بالاكتئاب خلال الحمل أو بعده من خلال طرح عدد من الأسئلة، ومنها:
* هل هناك تاريخ مرضي للمرأة الحامل يشير إلى إصابتها بالاكتئاب أو أي مرض عقلي آخر قبل الحمل؟
* هل يوجد تاريخ عائلي لمرض الاكتئاب أو غيره من الأمراض العقلية لدى أحد أفراد أسرة الحامل؟
* هل لدى المرأة الحامل ما يشير إلى الشعور بالقلق أو السلبية عن كونها حاملا؟
* هل هناك مشكلات مع الحمل السابق؟
لا بد أن يعي الفريق الطبي أهمية اكتشاف ومعالجة مثل هذه الحالة مبكرا، وأن يتكاتف من أجل القيام بالمزيد من الأبحاث من أجل اكتشاف آثار اكتئاب الأم على جنينها، وإزاحة القلق القائم حول استخدام مضادات الاكتئاب أثناء فترة الحمل، وإيجاد أساليب أخرى أقل ضررًا لعلاج هذا النوع من الاكتئاب، وبخاصة ما يعتمد على جلسات علاجية مع الأم تتضمن عرض مشكلاتها، ثم تحليل أسبابها، وعرض حلول مختلفة لها، ثم اختيار أفضل حل لها والقيام به.
* الاستئصال.. العلاج الجذري لحصوات المرارة
* من الأخطاء الشائعة أن يهمل البعض منا الأعراض المرضية إذا كانت بسيطة ولا تحدث بشكل يومي متكرر، فيفاجأ بعدها بنوبة مرضية حادة وخطيرة قد تكلفه حياته.
ومثال ذلك المغص المراري المزمن الذي يحدث بين الحين والآخر ويتم تشخيصه من قبل الطبيب ويُخطط لعلاجه بتحديد موعد مناسب لإجراء عملية استئصال المرارة، إلا أن المريض لا يهتم ويهمل الموعد إلى أن يتعرض لنوبة حادة تستوجب دخول غرفة العمليات اضطراريا.
حصوات المرارة هي نوع من الحجارة التي تتكون وتتشكل في كيس المرارة، وتكون ذات أحجام مختلفة، وعادة ما تتألف من مادة الكولسترول أو نتيجة الإفرازات الزائدة من عصارة الصفراء البيليروبين (bilirubin).
هناك بعض الحالات من حصوات المرارة تكون مستقرة في الحوصلة المرارية وساكنة تماما ولا تتحرك من مكانها فلا تسبب أي أعراض، وهذه تكتشف عادة صدفة عند الفحص لأي مرض آخر.
والبعض الآخر منها يمكن أن يسبب ألما فجائيا شديدا ومزعجا بسبب تحرك الحصوات داخل الحوصلة المرارية أو إحدى القنوات المرارية ويطلق على ذلك المغص المراري.
العلاج الجذري والوحيد هو استئصال المرارة، وهنا نقدم بعض العلامات التحذيرية التي تشير إلى وجود حصوات في المرارة وتستدعي زيارة الطبيب لتأكيد التشخيص وتحديد الموعد المناسب للعمل الجراحي:
* ألم يحدث من وقت لآخر في المنطقة العليا اليمنى أو المنطقة العليا الوسطى من البطن.
* هذا الألم قد يأتي ويذهب، وربما يكون أكثر وضوحا بعد تناول الطعام.
* قد ينتشر هذا الألم إلى أسفل الظهر أو الكتف الأيمن.
* قد يكون الألم مبهما يصعب تحديده، ولكنه يأتي على شكل مغص أو ألم حاد.
* وفي الحالات المتأخرة قد يكون الألم مصحوبا بحمى، يرقان (اصفرار العينين والجلد)، غثيان أو قيء، ويكون لون البراز كلون الطين.
ما نود التأكيد عليه أن يتم العمل الجراحي مبكرا واختياريا قبل حدوث المضاعفات مثل الالتهاب الحاد في القنوات المرارية أو في المرارة نفسها أو أن يصاب البنكرياس بالالتهاب، وتصبح الحالة من الحالات الخطيرة التي تستلزم علاجا طارئا وسريعا.
ساحة النقاش