في داخل جسم كل امرأة يوجد عدد قليل من الكائنات الحية التي تنمو في بيئة دافئة داخل المهبل، وهذا ما يفسر سبب إصابة أغلبية النساء بعدوى المهبل في وقت ما من حياتهن.

 يقتصر دور المهبل على توفير ممر ما بين خارج المهبل والرحم وباقي جهازك التناسلي. الوسط الحمضي الذي يتميز به المهبل نتيجة وجود البكتيريا فيه، يحول دون إصابتك بالالتهابات. عندما يكون المهبل سليماً فإنه يعمل على تنظيف ذاته من خلال الإفرازات الطبيعية، لكن أحياناً يحصل خلل ما، يؤدي إلى تكاثر البكتيريا والفطريات والخمائر مثل «كانديدا البيكانس»، فيسبب العدوى.

ما هي الإفرازات الطبيعية؟

تتميز الإفرازات الطبيعية بأنها من دون رائحة أو لون، لكن ثمة عوامل عدة تحدث تغييراً في كثافة هذه الإفرازات ولونها، مثل الدورة الشهرية، التوتر العاطفي، الحمل، بعض الأدوية، الإرضاع، التبويض، والنظام الغذائي المعتمد. ثمة عوامل أخرى تخل بتوازن الوسط الحمضي للمهبل وتؤدي إلى الإصابة بالعدوى والالتهابات المهبلية، مثل الدش المهبلي، منتجات النظافة الأنثوية، الصابون المعطر، المضادات الحيوية، السكري، أو الإصابة بعدوى أخرى.

رائحة نفاذة

"تعد الإفرازات الكثيفة والمفرطة أحد مؤشرات الإصابة بالتهابات خمائرية" إذا لاحظتِ أن الإفرازات تصحبها رائحة كريهة وأن لونها يميل إلى الأصفر أو الأخضر أو الرمادي، فهذا يؤشر إلى إصابتك بعدوى مهبلية. كذلك، تؤشر الحكة والطفح الجلدي في منطقة المهبل، والشعور بالحرقة أثناء التبول، ووجود دم في غير فترة الدورة الشهرية، إلى الإصابة بالالتهابات، ما يحتم عليك استشارة طبيب اختصاصي في الأمراض النسائية.

تعتبر العدوى المهبلية شائعة جداً بين النساء فلا داعي للهلع أو الخوف، إذ يمكن علاج أنواعها كافة عن طريق الأدوية. هناك ثلاثة أنواع شائعة من العدوى المهبلية: وهي الالتهابات البكتيرية المهبلية، التهابات المهبل الخمائرية، وداء المشعرات.

الالتهابات البكتيرية المهبلية:

تخطئ أغلبية الناس في الاعتقاد بأن التهابات المهبل الخمائرية هي الشائعة، علماً بأن الدراسات بينت أن نسبة 64 في المئة من النساء يصبن بالالتهابات البكتيرية المهبلية في أي وقت، ما يجعل هذا النوع من العدوى الأكثر شيوعاً. إهمال علاج هذه الحالة يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالتهابات الحوض، أو التهابات عنق الرحم أو حدوث مضاعفات في الحمل. ولعلمك إن أكثرية حالات الالتهابات البكتيرية تطول النساء في سن الإنجاب وتصيب المهبل والمثانة والجلد في منطقة الأعضاء التناسلية. ثمة أسباب عدة تؤدي إلى الإصابة بهذا النوع من الالتهابات منها، تكاثر البكتيريا التي تعيش في المهبل ما يخل بالوسط الحمضي فيه، انتقال بكتيريا «أي-كولي»، التي تعيش عادة في الشرج، إلى فتحة المهبل، الطقس الحار، قلة النظافة الشخصية، المرض، استخدام اللولب، والدش المهبلي. يتضاعف خطر الإصابة بالعدوى في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، وفي حال الإصابة بالسكري. تعد الرائحة النفّاذة التي تشبه رائحة السمك، التي تصحب عادة الإفرازات، أبرز مؤشرات الإصابة بالتهابات بكتيرية، وأحياناً قد يصحب الإفرازات أيضاً حكة أو حرقة.

التهابات المهبل الخمائرية:

تشير الدراسات إلى أن نسبة 75 في المئة من النساء يُصبن بعدوى واحدة على الأقل بالخمائر في حياتهن، وكثيرات يعانين تكرر الإصابة بها. من أعراض الإصابة بهذا النوع من الالتهابات: الحكة والحرقة والإحمرار والتهيج في منطقة المهبل. كذلك، تعد الإفرازات الكثيفة والمفرطة أحد مؤشرات الإصابة بالتهابات خمائرية، إضافة إلى الشعور بالألم أثناء العلاقة الحميمة نتيجة التهاب المهبل وجفافه. من أسباب الإصابة بالعدوى الخمائرية: تكاثر فطر كانديدا البيكانس الذي يعيش بشكل طبيعي في المهبل نتيجة تناول المضادات الحيوية، أو نتيجة الإصابة بالسكري أو البدانة أو الحمل. ويعتبر هذا النوع من الالتهابات شائعاً بين النساء المصابات بمرض الإيدز.

المصدر: جريده زهرة الخليج
  • Currently 330/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
110 تصويتات / 2852 مشاهدة
نشرت فى 23 أكتوبر 2009 بواسطة moneelsakhwi

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,167,260