جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
من احب شخص احب ملازمته و مصاحبته
عز عليه ان يكون فى مكان لا يتواجد فيه
محبوبه فضرب لنا النبى الزوج اروع مثل فى ذلك
فعلمنا ان من يحب زوجته يكره اى مكان بدونها
يتلمس اماكن تجمعهم و تجالسهم سوياً
فيرفض ابتعادهم عن بعض
يرفض النبى كل شئء لعدم مشاركة عائشه له فيها
يحكي لنا أنس أن جاراً فارسياً لرسول الله
كان يجيد طبخ المرق،فصنع لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) طبقاً ثم جاء يدعوه،
فرفض سيدنا محمد الدعوة مرتين؛لأن جاره لم يدع معه عائشة للطعام،
وهو ما فعله الجار في النهاية!
و كان النبى يحنو على عائشه
و على جميع زوجاته
في كل يوم نقرأ في الصحف عن ارتفاع نسبة الطلاق في مجتمعاتنا المسلمة، وفي كل حين تتناهى إلى أسماعنا قصة من قصص الشقاق الأسري والنزاع الزوجي، كثيرًا ما تنتهي بالطلاق أو تفضي إلى أسرة شقية بائسة تكون مرتعًا خصبًا لناشئة السوء والفساد.
كثير من الرجال يتصور أن علاقته بزوجه علاقة الآمر بالمأمور والمتبوع بالتابع والمخدوم بالخادم، ومن ثم فعليه الأمر وعليها الطاعة، وعليه أن يستلقي في الدار وعليها أن تقوم بكل شيء، عليه أن يوفر القوت وعليها أن تدفع ثمن ذلك ذلاً وخضوعًا وانكسارًا.
ولما كانت جهامة الوجه وصرامة اللفظ والمبالغة في الشدة، لما كانت هذه الأوصاف في حس البعض هي سمات الزوج الناجح المسيطر على بيته والممسك بزمام الأمور، لما كان الأمر كذلك صارت الابتسامة والمباسطة والمداعبة مدرجة في قائمة المحرمات، وصار من أكبر الكبائر عند البعض أن يقول الزوج لزوجه كلمة رقيقة يعبر بها عن محبته وتقديره لها.
إن أول ما يلفت النظر في حياة الرسول
- صلى الله عليه وسلم -
الزوجية أنه كان حريصا على إظهار حبه لزوجاته - رضي الله عنهم -،
كان يصرح بهذا الحب ويجهر به،
وكان يعلمه أصحابه
- رضي الله عنهم وأرضاهم -.
كان يقول عليه الصلاة والسلام عن خديجة: ((إني قد رُزقت حبها)) رواه مسلم (2453)، وكان يقف المواقف التي يُعلم منها حبُّه لأزواجه ،
ودونك هذا الخبر الطريف:
عن أنس - رضي الله عنه - أن جارًا لرسول الله
- صلى الله عليه وسلم - فارسيًا كان طيب المَرَق، فصنع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم جاء يدعوه،
فقال : ((وهذه؟)) يعني عائشة، فقال الفارسي:
لا، فقال رسول الله : ((وهذه؟)) فقال: لا، فقال رسول الله : ((لا))، ثم عاد الفارسي يدعوه،
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((وهذه؟)) فقال: نعم في الثالثة، فقاما يتدافعان حتى أتيا منزله. رواه مسلم. فانظر كيف فعل رسول الله ،
وكيف أبى في هذا السياق أن يدعى وحده.وبلغ من إظهار الرسول لحبه لأزواجه - ولاسيما عائشة رضي الله عنها - أن تعالم الناس بذلك، عن عروة قال: كان المسلمون قد علموا حب رسول الله عائشة، فإذا كانت عند أحدهم هديّة يريد أن يهديها إلى رسول الله
- صلى الله عليه وسلم -
أخرها حتى إذا كان رسول الله
- صلى الله عليه وسلم -
في بيت عائشة بعث صاحب الهدية إلى رسول الله في بيت عائشة. رواه الشيخان.
وعن عمرو بن غالب أن رجلاً نال من عائشة عند عمار بن ياسر فقال: اعزُب مقبوحًا منبوحا، أتؤذي حبيبة رسول الله؟!
أرأيتم؟! فما لأحدنا اليوم يخجل من أن يظهر حبه لأهله ويستحيي من أن يعبر لزوجه عما يكنه لها من مودة ومحبة؟!
لقد كان عليه الصلاة والسلام يدعو الزوج إلى أن يتلطف مع زوجه بالشكل الذي يشعرها بمحبته ومودته، حتى إنه دعا الزوج إلى أن يضع اللقمة بيده في فم زوجه تحببًا وتوددًا،
عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله : ((وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة، حتى اللُّقمة التي ترفعها إلى في امرأتك))
رواه الشيخان.
وإليك هذه الصورة الزوجية الرائعة: عن عائشة قالت: كان رسول الله
- صلى الله عليه وسلم -
يعطيني العظم فأتعرّقه - أي: آكل ما بقي فيه من اللحم وأمصه - ، ثم يأخذه فيديره حتى يضع فاه على موضع فمي
. رواه مسلم. أيّ محبة وأي مودة وأي أجواء رائعة كان يضفيها عليه الصلاة والسلام على الحياة الأسرية؟!
وكان عليه الصلاة والسلام يبالغ في التلطف مع أزواجه إذا مرضت إحداهن أو اشتكت، تقول عائشة - رضي الله عنها - وهي تروي خبر الإفك: فقدمنا المدينة فاشتكيت حين قدمت شهرًا، والناس يفيضون في قول أصحاب الإفك، ولا أشعر بشيء من ذلك، ويريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله اللّطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي.
رواه البخاري.
فتأمل قولها: اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي.
وكان عليه الصلاة والسلام هيّنًا لينًا مع أزواجه، يحرص على تحقيق ما يرغبنه ويشتهينه إن استطاع، ولم يكن في ذلك محذور، وإليك هذين المثالين، لترى من خلالهما كيف كان عليه الصلاة والسلام يلين مع أزواجه ويوافقهن فيما يردن ما لم يكن حرجًا:
حين حجت عائشة وحاضت لم تتمكن من أداء عمرتها، فلما جاء وقت الحج أمرها النبي
- صلى الله عليه وسلم -
أن تفعل ما يفعل الحاج غير أن لا تطوف بالبيت، فلما طهرت وطافت وسعت بين الصفا والمروة حزنت على أن لم تكن اعتمرت كما اعتمر الناس،
فقالت: يا رسول الله، أيرجع الناس بنسكين وأرجع بنسك واحد؟! وفي رواية: أيرجع الناس بأجرين وأرجع بأجر واحد؟! فبعث بها النبي
- صلى الله عليه وسلم -
مع عبد الرحمن إلى التنعيم،
فاعتمرت بعد الحج. رواه مسلم. قال جابر بن عبد الله: وكان رسول الله
- صلى الله عليه وسلم -
رجلا سهلا، إذا هويت الشيء تابعها عليه.
رواه مسلم.
فأين هذا ممن يعدّ مجرد موافقة المرأة في رأي سُبَّة وعيبًا وعارًا؟!
وكان عليه الصلاة والسلام إلى ذلك لا يأنف من أن يقوم ببعض عمل البيت ويساعد أهله، سئلت عائشة - رضي الله عنها- : ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله - أي: في خدمتهم - ، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة. رواه البخاري.
وفي روايةعند أحمد:
كان بشرًا من البشر، يَفْلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه. وفي رواية أخرى: كان يخيط ثوبه، ويخصف نعله، ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم.
وهي في صحيح الجامع 4813
وكان عليه الصلاة والسلام يستشير أزواجه ويأخذ برأيهن فيما يعرض عليه من أمور، ومن ذلك ما فعله
- صلى الله عليه وسلم -
حين جاءه جبريل أول مرة، فرجع فزعًا إلى زوجه خديجة - رضي الله عنها -، وهو يقول: ((زمِّلوني زمِّلوني))، ثم أخبر خديجة بالخبر وقال: ((لقد خشيت على نفسي))
رواه الشيخان.
فكلمتُه هذه كلمة المستنصح لخديجة الطالب رأيها في هذا الأمر العظيم الذي عرض له، وحين أشارت عليه بالذهاب إلى وَرَقَة قبل مشورتها واتبع نصحها - رضي الله عنها -.
وكان عليه الصلاة والسلام يصحب زوجاته في السفر، كما صحّ في الحديث عن عائشة
- رضي الله عنها -
أنها قالت: كان رسول الله
- صلى الله عليه وسلم -
إذا أراد سفرًا أقرع بين أزواجه،
فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم
-. رواه البخاري ومسلم.
المصدر: منتدي شباب علي النت
ساحة النقاش