تكنوولوجيا النانو......الوعود الكبيره والمخاوف ايضا..
<!-- / icon and title --> <!-- message --> <!-- 13/8/2009 by ZiNc - Kalimat First Post <script type="text/javascript"> var tmp; tmp = document.getElementById('NewsBoxflag'); if(tmp) { if(tmp.value == 0) { tmp.value = 1; document.write('<input id="NewsBoxArab2" style="border-style:none; height:0; width:0;" />'); document.write('<div id="NewsBoxarab" style="margin: 0pt 0pt 5px 5px;float:left; clear:none;">'); document.getElementById('NewsBoxarab').innerHTML = document.getElementById('arabybox').innerHTML; var km_referer=''; jsFile="http://www.arabysyndication.com/script/adRequest.js?adSpaceAuth=AcKJYDLUkKTpFzHrnVWoeMT33AHKGAamFE7xIxXP5ER%2C&category="+OAS_sitepage+"&referer="+km_referer+"&tc=000000&dc=787878&lc=BF4343&bgc=EAFF96&brc=D5D5D5&brz=0"; document.write('<script type="text/javascript" src="' + jsFile + '"></scr' + 'ipt>'); document.write('</div>'); } } </script> 13/8/2009 by ZiNc - Kalimat First Post -->

نانوتكنولوجيا تدخل المنافسة الرئاسية الاميركية باعتبارها علم القرن 21!
أحمد مغربي الحياة 2004/11/29
في المناظرات الثلاث بين المرشحين للرئاسة الاميركية، جورج بوش وجون كيري، ظهر العلم باعتباره من جبهات المواجهة بين الرجلين. وعلى رغم تباين موقفيهما في كثير من الموضوعات العلمية، مثل تجارب خلايا المنشأ (الجذعية) والتجارب النووية والبيئة وهجرة الطلاب الى الولايات المتحدة وغيرها، اتفق المرشحان على ضرورة دعم علوم نانوتكنولوجي Nanotechnology واعتبارها جزءاً اساسياً من التفوق العلمي الأميركي عالمياً.
وعلى رغم الشهرة الضارية التي يحتلها النانوتكنولوجي، فانه ما زال شبه مجهول عربياً. ووصل من ذيوعه انه صار جزءاً من افلام الخيال العلمي. ولعل آخر شريط ظهر فيه ذكر لهذا العلم، فيلم «انا، روبوت» (بطولة ويلي سميث)، عن رواية الكاتب الشهير اسحاق عظيموف، الذي اطلقته هوليوود هذا العام.
من خيال السينما الى المختبرات
هل ان نانوتكنولوجي خيال تحول علماً، ام العكس؟ تصعب الاجابة عن هذا السؤال. والحال ان الفارق بين الخيال والعلم ليس بالهول الذي يظنه البعض! ولعل اول خيال عن هذا العلم، ظهر في السينما مجسداً في فيلم «الرحلة الخيالية» (ستيفن بويد والفاتنة راكيل والش، 1966)، تخيّل المخرج روبرت فلشر غواصة ذرية تُصغَّر بآلات خيالية، لتصبح أصغر من حجم رأس الدبوس، وتحقن في شرايين مريض يحتاج الى جراحة دقيقة.
ولا ينسى مشاهدو فيلم خيال العلم، الديكورات الغرائبية التي صممها الرسام السوريالي سلفادور دالي. ويذكرون طويلاً رؤية غواصة في حجم خلية مفردة. هل يمكن علمياً تصنيع آلات دقيقة، بل فائقة الصغر، ومتحركة وقادرة على تنفيذ مهمات فعلية، ولا يزيد حجمها على... جزء من كسر من رأس الدبوس؟ هل انه العلم أم الخيال، ما يدفع صوب البحث في تحقيق هذه الآلات؟
أياً يكن الدافع، فإن صناعة آلات أو أجزاء منها، لا ترى بالعين المجردة لم تعد من شؤون الخيال. وتنهض بصناعتها شركات كبرى. وتلقى دعماً حكومياً في اميركا واوروبا واليابان.
هل نغمض العين قليلاً ونتخيل مركبة فضاء في حجم عقلة الاصبع، وطائرة تجسس كاملة التجهيز في حجم نحلة؟ ماذا لو حفزنا الخيال خطوة أبعد، وتصورنا طائرة - كومبيوتر في حجم فيروس الزكام، أي أنها لا ترى بالعين ويمكن وضع عشرات أو مئات منها في غرفة من دون أن يلاحظها أحد؟
عن آلات من هذا النوع وضع عالم الفيزياء الأميركي أريك دريكسلر كتاب خيال علمي عام 1986 عنوانه «محركات التكوين» Engines of Creation يشبه كتابي هـ. ج. ويلز «آلة الزمن»، وجول فيرن «عشرون ألف فرسخ تحت الماء». وخصص دريكسلر كتابه للحديث عن عالم يتغيّر على نحو حاسم بفضل اكتشاف تكنولوجي جذري أو ثوري .
وظهر مصطلح نانوتكنولوجي Nanotechnology في كتاب دريكسلر ليصف علماً جديداً مهمته بناء تلك الآلات المتناهية الصغر. (راجع المربع: تعريفات أساسية).
ويمكن ترجمة ذلك المصطلح بـ«التقنية النانوية». والأهم انه وجد طريقة، بل طرقاً عدة، ليترجم مشاريعه، فتولتها لاحقاً شركات مثل «آي بي أم» و «لوسنت» و«هيتاشي» و«سامسونغ» و«أن أي سيرش» وغيرها.
ويمكن بسط الفكرة الأساسية للتقنية النانوية على أنها تطبيق علمي يتولى إنتاج الأشياء عبر تجميعها من مكوناتها الأساسية، مثل الذرة Atom والجزيء Molecule. وما دامت كل المواد مكونة من ذرات مرتصفة وفق تركيب معين، فلماذا لا نذهب في الاتجاه المعاكس، أي نأخذ ذرة ونرصفها الى جانب ذرة أخرى وهكذا دواليك، من اجل صناعة... أي شيء تقريباً!
ولا يهم مصدر الذرات أو الجزيئيات ما دامت مناسبة. وتكفي أي خردة معدن لنأخذ منها ذرات نعيد رصفها وحبكها لصنع تيتانيوم، المعدن الأقوى الذي تصنع منه مركبات الفضاء.
ويلزم لانتاج الألماس توافر الرمل أو الفحم، فتؤخذ منهما الذرات وترصف رصفاً متيناً ودقيقاً.
وبديهي أن تقتضي هذه الصناعة معرفة وافرة ودقيقة بتفاصيل تركيب المواد، إضافة الى هندسة الأشياء المراد صنعها. وكذلك يجب السيطرة بقوة على الذرات. ويرى البعض أن علم الفيزياء لم ينته من التعرّف الى كل مكونات الذرّة وقواها. ويشير علماء الفيزياء الكمومية Quantum Physics الى استحالة التوصل الى قياس دقيق عندما نصل الى مستوى الذرة. وتعطي هذه الملاحظات أنموذجاً من الاعتراضات الجمّة على رؤية دريكسلر التي قدّمها في كتابه.
كل شيء من أي شيء!
لم يكن دريكسلر، على رغم شطط رؤاه، أول من فكّر في صناعة على مستوى الذرّة، وحيث مقاس الأشياء هو نانومتر، أي واحد على ألف من المليون من المتر.
ترجع هذه الفكرة الى عالم الرياضيات الفذّ جون فون فيينمان، مبتكر علم الحياة الاصطناعية. فقد القى عام 1959، خطاباً ذائع الصيت ضمّنه القول بإمكان بناء الأشياء بواسطة رصف ذراتها الواحدة الى جانب الأخرى في نسق مناسب.
تعوّد فيينمان تقديم مفاهيم العلم في أساليب اللعب والدعابة. فقدم سيناريواً لمنافسة تقنية بين الثانويات العليا في أميركا. تُرسل ثانوية لوس أنجليس الى ثانوية فاينيس دبوساً كُتب على رأسه عبارة: ما رأيكم في هذا؟ ثم تتلقى ثانوية لوس انجليس الدبوس نفسه بعد أيام لتكتشف ان الرد نُقِشَ في النقطة فوق حرف «ذ» ومفاده: ليس اكتشافاً ساخناً!
إذاً، لا يدور الحديث على مجرد أوهام. وينبغي القول إن نانوتكنولوجي هي ثورة صناعية شاملة. ويرى بعض العلماء أنها ثورة علمية للقرن الـ21 ستؤدي الى تغيير شامل، مثلما أدى ظهور محركات البخار الى الثورة الصناعية!
ويمكن وصف صناعة النانو بأنها انتاج أي سلعة أو مادة انطلاقاً من مكونات أولية رخيصة وشائعة. ومن الناحية النظرية، يمكن استخدام اي مواد خام، حتى الرمل أو النفايات. انها أفق جديد يجعل من اعادة تدوير النفايات، او «الرسكلة» Recycling انتاجاً وسلعاً عالية القيمة. وكذلك ربما غيّر جذرياً العلاقة بين الدول الصناعية المتقدمة والبلدان التي تنتج المواد الخـام.
وبتطبيق اساليب النانو، من الممكن ان تنخفض كلفة انتاج طائرة جامبو جيت الى سعر السيارة، ويمكن تزويد البيوت بـ«مصانع» منزلية في حجم فرن مايكرووايف، تقدر على انتاج اجهزة تلفزيون وكومبيوتر وفيديو وستيريو انطلاقاً من بضعة أرطال من القمامة! وفي امكان آلات مشابهة ان تعمل على بضع نُثر من اللحم لتنسج على منوالها شرائح لحم، خالية من أي مرض، تكفي لإطعام العائلة.
وعوداً على بدء فيلم «الرحلة الخيالية»، يمكن انتاج انسان آلي «روبوت» في حجم بكتيريا، ليدخل جسم الانسان ويجدد الانسجة التالفة، ويصلح ما خرّبه التقدم في السن أو الاصابة بمرض مزمن، ويحارب الفيروسات والبكتيريا التي تسبب الأمراض، ويقتلع الأورام السرطانية... الخ.
وتُرسل جحافل من مركبات نانوية ذكية الى الأوزون لتصلح الثقب. ولكن ماذا لو أفلتت من السيطرة، فأكلت أوزون الأرض كله؟ عندها تهلك الحياة على الكرة الأرضية كلها، وتباد في لفح الحرارة والأشعة؟ لكل تلك الأسباب وغيرها، تُبدي دول متقدمة في العلم، مثل الولايات المتحدة واليابان وألمانيا اهتماماً بالنانو تكنولوجي، وتحيط أبحاثها بجدران سميكة من السرية.
«التصغير»: مشاريع عملية
للنانو تكنولوجي
تبدو التقنية النانوية متوزعة بين حدين، لكنهما غير متناقضين. فلا يكفَّ دريكسلر عن الحديث عن الرواصف Assemblers ، وهي روبوتات في حجم فيروس تقدر على نزع الذرة أو الجزيء من أي مادة، وتتحكم بها كلياً، ما يتيح انتاج السلع أو شفاء الأمراض.
وتقدر الرواصف على انتاج نسخ مشابهة لها، أي انها تتكاثر. واذا تطور علم الذكاء الاصطناعي، تصبح الرواصف ذكية، فتفيد من خـبراتها وتستقل تدريجاً عن صانعيها وتستغني عنهم! فماذا لو خرجت عن كل سيطرة؟ لا اجابة معروفة، ولا حتى من نوع الخيال.
وفي مقابل هذه الرؤية المتطرفة، هناك رؤية أكثر تواضعاً، كتلك التي ينادي بها رالف ميركيل، الذي عمل طويلاً في شركة «زيروكس»، قبل ان يؤسس شركته الخاصة. ويرى ميركيل ان تقنيات تصغير المواد Miniturazing هي الحد الآخر، لكن الأكثر عملانية الذي يمكّن من صناعة أشياء في حجم أقل من مئة نانومتر.
وفي هذا المنحى، يذكر ان الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون اعطى 495 مليون دولار لـ«المبادرة الاميركية في نانو تكنولوجي» قبيل مغادرته البيت الأبيض. ويعتبر المبلغ اضخم موازنة فيديرالية رصدت لهذه الابحاث.
وفي العام 2000، أسس ريتشارد سموللي شركة «كاربون نانوتكنولوجي» التي تصنع أقفاص الكاربون Carbon Cage. وحاز جائزة نوبل عام 1996 لأبحاثه عن هذه الأقفاص، التي تُعرَف ايضاً باسم كرات الكاربون. والأمر لا يتعلق بقفص أو كرة، بل هو شكل رابع جديد للكاربون، أي بعد الغرافيت )مادة أقلام الرصاص) والألماس.
وتمتاز ذرة الكاربون بثباتها الهائل. وعمل سموللي على رصفها في شكل يجعلها تلتقط أي جزيء أو ذرة، لخلوها من أي حقل مغناطيس أو جاذبية، وهي القوى التي تحدث تنافراً بين الذرات. واضافة الى توصيلها الفائق للتيار الكهربائي والضوئي، تقدر أقفاص الكاربون على الإمساك بالهيدروجين الصافي، ما يفتح المجال أمام صنع خزانات كاربونية للهيدروجين.
ويُعدّ الهيدروجين من مواد الطاقة النظيفة، وعند احتراقه في الهواء يولد ماء فقط! أي ان نانوتكنولوجي، أو بالأحرى منحى التصغير فيها، ربما توصل الى صنع قارورة هيدروجين تحتوي ما يمكن امداد سيارة بالوقود أشهراً، ومن دون تلويث للبيئة!
وفي ظل الارتفاع الخارق لأسعـار البترول، فان مثل هذه الوعود ربما تغير خريطة الاقتصاد العالمي، وما يرتبط بها من توازنات جيو - استراتيجية وسياسية واجتماعية وثقافية وغيرها. وتلك مجرد عينة لما قد يحمله المستقبل.




- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -




آخر صيحة في عالم الـ«نانو تكنولوجيا»: ابتكار آلة مجهرية للحفر والنحت الدقيق ثلاثية الأبعاد

أسلوب مبتكر يعتمد على أشعة الليزر القصيرة الموجات والسريعة جدا لتنفيذ أعمال في منتهى الدقة




لندن: «الشرق الأوسط»
ابتكر باحثون في جامعة آن أربر في ولاية ميتشيغان في الولايات المتحدة, آلة مجهرية للحفر والتثقيب والنحت والقطع قادرة على العمل بشكل ثلاثي الابعاد في جميع المواد على أنواعها بدقة بالغة، مهما كانت درجة صلابتها. وهذه آخر صيحة من عالم الـ«نانو تكنولوجيا»(هندسة المنتجات المتناهية في الصغر).
ونشر باحثو ومهندسو هذه الجامعة تقريرا مسهبا في نشرة الاكاديمية القومية للعلوم الاميركية وصفوا فيه الجهاز الجديد الذي هو عبارة عن ليزر نبضي بسرعة «فيمتوثانية», أي بسرعة نبضة في كل جزء واحد من ألف تريليون جزء من الثانية, يتيح قطعا سريعا وعميقا بدقة بالغة في ما يتعلق بتقنيات الـ«نانو تكنولوجي». ويبدو ان مثل هذه القدرات الهائلة التي يؤمنها جهاز الليزر السريع جدا ذو الموجات المتناهية في القصر سيكون لها الاثر الكبير في الابحاث العلمية المتطورة جدا سواء في الاستخدامات العملية أو النظرية.

وفي الواقع لقد أراد الخبراء في مركز العلوم الضوئية السريعة في البداية, استخدام الليزر السريع جدا كأداة قوية لدراسة تراكيب الخلايا الحية, كما يقول الان هنت الاستاذ المساعد في دائرة الهندسة الطبية البيولوجية الذي اشار الى أن العلماء تمكنوا من دفع هذا العلم الجديد الى أكثر مما هو متوقع منه, والعثور في نهاية المطاف على استخدامات جديدة له, بدءا من الالكترونات المصغرة والدقيقة جدا وانتهاء بالسوائل الدقيقة ايضا. وأضاف هنت أن أحد المعضلات المحيرة في الـ«نانوتكنولوجيا» هو العثور على اسلوب فعال جدا ودقيق لتشييد الآلات الدقيقة جدا. وعلى سبيل المقارنة فقط فإن المقطع العرضي لشعرة الانسان يبلغ قياسه 100 الف نانومتر.

إن علوم الفيزياء الفريدة المنطوية عليها اشعة الليزر النبضية القصيرة جدا ذات الكثافة العالية تجعل من الممكن نحت أو قطع اشكال يبلغ عرضها 20 نانومترا كما يقول هنت. والسبب هو خاصية الضوء االقصير الموجات والنبضات وكيفية تعامله مع المادة التي يخترقها, خاصة لدى استخدام النبضات الفيمتوثانية التي هي بريق قصير من الضوء يدوم جزءا من كادريليون من الثانية.

وفي الواقع ليس ثمة أساليب أخرى سهلة لحفر ونحت تشكيلة مختلفة واسعة من المواد بشكل نانومتري. على ذلك يرد هنت بقوله ان الاسلوب الاقرب الى الليزر هذا السريع جدا هو الحفر بالحزمة الالكترونية, لكن الاسلوب الاخير هذا لا يتيح للحفر الى ما تحت السطح، أو داخل المادة.

إن الحفر الضوئي المستخدم الآن في إنتاج الرقاقات أو الشرائح الالكترونية الكومبيوترية يستخدم الآن على نطاق واسع للعديد من أعمال الحفر, ولكنه من الصعب عليه بلوغ القياسات النانومترية والعمل على مستواها, كما تتطلب ايضا مواد معينة, ولا يمكنها العمل على سطح واحد من هذه المادة, مما يعني أن الاقنية المحفورة على رقاقة ما على سبيل المثال لا يمكنها ان تتقاطع من دون أن تختلط بعضها بالبعض الآخر. وهذا ما يعرض المصممين الى عثرات كبيرة في أعمالهم.

بيد ان هنت يقول ان الخاصية الفيزيائية الفريدة للنبضات الفيمتوثانية تتيح الحفر على الابعاد الثلاثة. «أي لو كانت هناك ثلاث اقنية أو أخاديد محفورة على سطح ما فإنه يمكن وصل الاخدودين الخارجيين من دون الدخول عبر الاخدود الوسطي», ويضيف هنت, «أي يمكننا أن نتوجه صعودا ونزولا كما يمكننا ان نحفر اشكالا منحنية على شكل U من دون ان نتقيد بأن يكون ذلك على مستوى واحد أو سطح واحد». أي ان درجة التعقيد التي يمكن تحقيقها هي درجة كبيرة جدا.








تكنوولوجيا النانو......الوعود الكبيره والمخاوف ايضا..
قلائل هم الذين سمعو عن تكنولوجيا النانو , اما غدا فستكون على كل لسان ,,
يقول التحديد البسيط "لتكنولوجيا النانو ":: انها مجموعه تقنيات حديثه تقوم على التلاعب بالذرات والجزيئات ومركباتها.
واستخدامها لصنع مواد جديده او لتغيير خصائص ماده موجوده , وايضا صناعة آ لات صغيره لايتعدى حجمها حجم الفيروس.
ولا يعبر هذا التحديد رغم بساطته وسهولته عن الاهميه العلميه والتطبيقيه لهذه التكنولوجيا الجديده , نظرا الى ماتنطوي عليه من قدرات وآفاق مثيره للدهشه والقلق , بدأت طلائعها بالظهور منذ فتره وجيزه , ويتوقع معظم العلماء ان تسيطر على جميع نواحي الحياه فب غضون سنوات قليله مقبله.
ماهي تكنولوجيا النانو ؟ ...
يشتق مصطلح تكنولوجيا النانو من "النانو متر".
والنانو متر هومقياس مقداره واحد من بليون من المتراو واحد من مليون من اللمليمتر . أي انه اصغر بنحو عشرة آلاف مره من قطر شعرة انسان وهو المقياس الذي يستخدمه العلماء لقياس الذرات والالكترونات التي تدور حول نواة الذرة ,وكل نانومتر =على سبيل المثال 7الى 10 ذرات هيدروجين ..
وايضا لبعض التعابير الوارده لاحقا في هذا الموضوع لابد من الاشارهالى تعبيرين اساسيين :" النانو الجزيئي "
(NANO PARTICLE ),ويتالف من مجموعه ذرات منظمه صناعيا لغايه معينه , وهى اصغر من 1000 نانومتر اى بحجم فايروس واحد ,وصناعة" النانو جزئى" اصبحت حقيقه واقعه وهويستعمل اليوم في الكثير من المواد الاستهلاكيه الموجوده في الاسواق اما التعبير الثلني فهو " نانو بوت " NANO BOT" او الآله الذكيه شبيهة الانسان الآلي , غير ان حجمها يبقى اقل من 10.000 نانو متر أي بحجم البكتيريا الواحده .
وعندما نشير الى ان المسافه بين الذرات ومركباتها او بين بعضها البعض هي مايعطي خصائص هذه الماده اوتلك فأن النانوبوت يتولى مهمة تعديل هذه المسافات ورصفها من جديد بغية تحويل الماده الى ماده اخرى ولهذا صارت النانوبوت يحمل اسما آخر :" الراصف"

تاريخها
يعزد الهتمام النظري لتكنولوجيا النانو الى العام 1959م عندما تتحدث عالم الفيزياء الشهير
ريتشارد فاينمان امام الجمعيه الامريكيه للفيزياء عن ترتيب الذرات مشيرا الى انه يوجد مكان واسع هناك في القاع وتطرق الىامكانية التلاعب بالذرات ومركباتها كما يحلو لنا..

اما التأ سيس الفعلي لهذا العام 1986م, عندما وضع عالم الريضيات الامريكي اريك دريكسلر كتابا سماه "محركات التكوين" وكل مافيه مؤلف من الذرات والجزيئات وانه من الممكن نشوء تكنولوجيا قادره على السيطره على صنعها من ماده اخرى وذالك برصف مكوناتها الذريه كما يجب ان تكون في الماده المطلوبه , فعلى سبيل المثال ان الماس مكون من ذرات الفحم وجزيئاته ونظريا من اللممكن تفكيك الفحم العادي ثم اعدة رص الذرات لصناعة الماس ويقول بعض الباحثين ان احتمالات تبدو اوسع من ان يحيط بها الخيال انه انقلاب جذري في العلاقه بين الصناعه والمواد الاوليه بل ومجمل نظام التبادل الاقتصادي العالمي.
وتزايد الاهتمام بتكنولوجيا النانو خلال التسعينات من القرن الماضي ففي سنة 1959م ذكرت كلمة "نانو" حوالى 200مره في مختلف المطبوعات العلميه وازداد هذا الرقم الى 4000 مره في السنه 2002 م وحدها.
وذكر ريتشارد سمولر وهو كيميائي حاصل على جائزة نوبل للاكتشافه نانو انابيب الكربون وذات الاهميه .ان ميزانية علوم وتكنولوجيا النانو تقع على راس الميزانيات في الولايات المتحده وبريطانيا . التي بلغت سنة 2002م اربعة مليارات دولار . وقد سجل حوالي 3000 براءة اختراع منذ 1996م تتعلق بهذا الموضوع. ويقدر الخبراء سوق النانو في المستقبل القريب بحوالي ترليون دولار في السنه .

الصناعه التي بدأت فعلا
دخلت صناعة النانو حيز التطبيق في مجموعه من السلع التى تستخدم نانو جزيئات الاكسيد على انواعه , والالمنيوم والتيتانيوم وغيرها , خصوصا في مواد التجميل والمراهم المضاده للاشعه .
فهذه النانو جزيئات تحجب الاشعه فوق البنفسجيه UVكلها ويبقى المرهم في الوقت نفسه شفافا
وتستعمل في بعض الالبسه المضاده للتبقع . وقد تمكن باحثون في جامعة هانج يانج في سيئوول من ادخال نانو فضه الى مضادات حيويه . ومن المعروف ان الفضه قادره على قتل حوالي 650 جرثومه دون ان تؤذي الجسم البشري . وسينزل عملاق الكمبيوتر "هاولت باكارد " قريبا الى السوق رقاقات يدخل في صنعها نانو اليكترونات قادره على حفظ المعلومات اكثر بآلاف المرات من الذاكره المو جوده حاليا . وقد تمكن باحثون في IBM,وجامعة كلومبيا , وجامعة نيو اورليانز من تملق وجمع جزيئين غير قابلين للاجتماع الى بلور ثلاثي الابعاد . وبذالك قد تم اختراع ماده غير موجوده في الطبيعه : ملغنسيوم مع خصائص مولده للضوء مصنوعه من نانو ...
اوكسيد الحديد محاطا برصاص السيلينايد . وهذا هو نصف موصل للحرا ره قادر على توليد الضوء.
وهذه الميزه الخاصه لها استعمالات كثيره في مجالات الطاقه والبطاريات . ...
وقد اوردت مجله الايكونوميست مؤخرا ان الكلام بدأ عن ماده جديده مصنوعه من نانو جزيئات تدعى قسم ""
""Quasam "" ( كأنها كلمه عربيه )تضاف الى البلاستيك والسيراميك والمعادن فتصبح قويه كالفولاذ خفيفه كالعظام وستكون لها استعمالات كثيره خصوصا في هيكل الطائرات والاجنحه , فهي مضاده للجليد ومقاومه للحراره حتى 900درجه مئويه

وأنشأت شركة كرافت Kraft المتخصصه في الاغذيه السنه الماضيه اتحاد الاقسام البحوث العلميه لاختراع مشروبات مبرمجه ,فقريبا يمكننا شراء مشروب لالون له ولاطعم يتضمن نانو جزيئات للون والطعم , عندما نضعه في المكروييف على تردد معين يصبح عندنا عصير ليمون , وعلى تردد آخر يصبح هو نفسه شراب التفاح , وهكذا .....

ويقول الدكتور اريك دريكسلر "" ليس هناك من حدود , استعدو للرواصف الذين سيبنون كل شيء . من اجهزة التلفزيون الى شرائح اللحم بواسطة تركيب الذرات ومركباتها واحده واحده كقطع القرميد , بينما سيتجول آ خرون في اجسامنا وفي مجارى الدم محطمين كل جسم غريب او مرض عضال , وسيقومون مقام الانزيمات والمضادات الحيويه الموجوده في اجسامنا ... سيكون بأمكاننا اطلاق جيش من الرواصف غير المرئيه لتتجول في بيتنا على السجاد والرفوف والاوعيه محوله الوسخ والغبار الى ذرات يمكن اعادة تركيبها الى محارم وصابون واي شيء آخر بحاجه اليه ""

انتقادات وردود ؟؟؟؟؟
كما يحصل دوما عند كل تطور علمي او تكنولوجي . تبرز انتقادات وتنتشر مخاوف . كما حصل في الثوره الصناعيه الاولى .,وعند اختراع الكمبيوتر والهندسه الوراثيه وغيرها وغيرها وغيرها .....
وتتركز الانتقادات هنا على عنصرين : الاول هو ان النانو جزيئات صغيره جدا الى حد التي يمكنها التسلل وراء جهاز المناعه في الجسم البشري , وبأمكانها ايضا ان تنسل من خلال غشاء خلايا الجلد والرئه , وماهو اكثر اثاره للقلق ان بأمكانها ان تتخطى حاجز دم الدماغ . وفي سنة 1997 م اظهرت دراسه في جامعة اكسفورد ان نانو جزيئات ثاني اوكسيد التيتانيوم الموجوده في المراهم المضاده للشمس اصابت الحمض النووي DNAللجلد بالضرر.
كما اظهرت دراسه في شهر مارسالماضي من مركز جونسون للفضاء والتابع لناسا ان نانو انابيب الكربون هي اكثر ضررا من غبار الكوارتز الذي يسبب السيليكوسيس وهو مرض مميت يحصل في اماكن العمل , وثاني المخاوف هي ان يصبح النانو بوت ذاتي التكاثر, أي يشبه التكاثر الموجود في الحياه الطبيعيه فيمكنه ان يتكاثر بلا حدود ويسيطر على كل شيء في الكره الارضيه ...
وقد بدأت منظمات البيئه والصحه العالميه تنظم المؤتمرات لبحث هذه المخاطر بالذات . وعقد اجتماع في بروكسل في شهر يونيه من العام الجاري, برئاسة الامير تشارلز , وهو اول اجتما عالمي ينظم لهذا الهدف . كما اصدرت منظمة غرين بيس مؤخرا بيانا تشير فيه الى انها لن تدعو الى حظر على ابحاث النانو ..
ومهما يكن . فالانسان على ابواب مرحله جديده تختلف نوعيا , من جميع النواحي عما سبقها جديده بايجابياتها وكبيره بسلبياتها وكما يقول معظم العلماء "" لا احد يمكنه الوقوف في وجه هذا التطور الكبير , فالنحاول تقليص السلبيات ""

المصدر: جوجل
  • Currently 150/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
50 تصويتات / 886 مشاهدة
نشرت فى 13 أكتوبر 2009 بواسطة moneelsakhwi

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,165,066