ما هو العلاج بالألوان؟

تتمثل نظرية العلاج بالألوان في أن لكل لون في الطيف له تردد تذبذبي أو اهتزازي مختلف. ويعتقد العلماء أن جميع خلايا في الجسم تملك أيضا ترددا ينبعث بقوه وإيجابيه عندما يكون الإنسان بصحة جيده ولكن عندما يصاب بالمرض فإن هذا التردد يصبح غير متوازن.

وفي العالم 1878 أكتشف العالم "دي. بي. غاديلي" من شرح كيفية وأسباب تأثير الأشعة الملونة المختلفة على التأثيرات العلاجية المتنوعة في الكائن الحي. ودون أبحاثه عام 1933 في كتابه الشهير "موسوعة قياس الألوان الطيفية"، وتقول نظريته: "لكل كائن حي ولكل نظام من أنظمة الجسم لون خاص يثيره وينبهه ولون آخر يكبح عمل ذلك العضو أو النظام. ومن خلال معرفة عمل الألوان المختلفة على أعضاء الجسم وأنظمته يستطيع أن يطبق اللون الصحيح الذي سيؤدي إلى تحقيق توازن عمل العضو أن النظام الذي أصبح يؤدي وظيفته بشكل غير سليم".

وهناك نظرية أخرى مفادها أن الأجزاء المختلفة من الجسم والحالات المرضية المتعددة والأوضاع العاطفية المختلفة تستجيب بصورة أفضل للألوان المختلفة، وعندما يكون الجسم عديم التوازن فانه يبحث بشكل طبيعي عن الألوان التي يحتاجها. يحيط بجسم الإنسان هاله أو ما يعرف بالـ Aura وتتخلل إلى جسمه. ووظائف الهالة هي أن تمتص طاقة اللون الأبيض من الغلاف الجوي وتقسمها إلى طاقات لونيه أساسيه تتدفق بعده إلى أقسام الجسم المختلفة لتزودها بالحيوية والنشاط.

وأشار الباحثون إلى أن الألوان الرئيسية التي تؤثر على جسم الإنسان هي التدرجات اللونية لقوس قزح من ألوان الطيف التي تشمل الأحمر، الأرجواني، البرتقالي، الأصفر، الأخضر، التركواز الأزرق، النيلي والبنفسجي. ويعتقد أن أول أربعه منها هي ألوان منشطه بينما الأربعة الأخيرة أكثر هدوء وراحة.

كيف يتم العلاج؟

يستخدم المعالجون أساليب عديدة لمعالجة مرضاهم مثل تغطيتهم رأسهم بوشاح ملون أو تسليط أضواء على أجزاء مختلفة من أجسامهم أو عرض ألوان معينه عليهم أو تدليكهم بزيوت ملونه أو إضافة ملابس مختلفة الألوان لخزانة الثياب.

وقد طور علماء أعصاب أمريكيون تقنيه علاجيه وتعرف باسم "لوما ترون" وهي عبارة عن استخدام صناديق ضوئية ملونه تستخدم لتنشيط الخلايا المستقبلة للضوء الواقعة خلف العين في عدة جلسات لتستغرق كل منها 20 دقيقه وذلك لهدف أعادة التوازن للجهاز العصبي الذاتي فهي تحسن من الصحة النفسية للمريض وتخفف حالات التوحد النفسي وعسر القراءة وخلل التناسق وعسر الانسجام والعدوانية عند الأطفال والراحة النفسية لمرضى السرطان.

ولكن يجب ملاحظة أن الإثبات العلمي ما زال ضعيفا ولهذا لا يمكن الاعتماد عليه كليا بدلا من العلاج الطبي التقليدي.


اللون الأحمر:
استعمالات علاجية:

يتميز بكونه منشطا ومنبها. يلفت الانتباه وفتح الشهية. يعالج فقر الدم ويساعد التئام الجروح ويشفي الأكزيما والحروق ويزيد معدل ضربات القلب ومعدل التنفس. وهو لون العواطف والطاقة وهو يساعد على الشفاء من العجز الجنسي والبرود والتهاب المثانة البولية والمشاكل الجلدية. ولا ينصح لمن يعانون من ضغط الدم العالي. وقد وجد العالم غاديلي أن الشعاع الأحمر هو لون البناء والتشييد ويساعد على استمرار خلايا الحمراء في الجسم وينبه الكبد.

وبينت دراسة أجريت عام 1990 تم فيها تسليط أضواء حمراء اللون على عيون مجموعة المرضى يعانون من الصداع النصفي في بداية ظهور النوبة أن 93% منهم تعافوا جزئيا نتيجة هذا العلاج وارجع المعالجون السبب أن اللون الأحمر يزيد ضغط الدم الشرياني ويوسع الأوعية الدموية.

استعمالات يومية:
الأحمر لون قوي ومرتبط دائما بالنشاط والحيوية فهو يلفت الانتباه ويفتح الشهية ولذلك ينصح باستخدامه في المطبخ. كما أنه يناسب كثيرا الأماكن الخاصة للعب الأطفال والأماكن التي تحتاج إلى النشاط والحيوية لانجاز العمل بها. كذلك يدل اللون على كرم الضيافة والمشاعر الجياشة لذلك نلاحظ أن المطاعم الشهيرة تعتمد على استخدام الأحمر في ديكوراتها أو استخدامه كلون للمفارش أو الزهور.

واللون الأحمر هو أعلى الألوان طاقة وهو اللون الوحيد الذي يجب تجنبه في غرف النوم خاصة للأشخاص الذين يعانون من الأرق لأنه يصدر ذبذبات عالية تؤدي إلى زيادة في حركة ونشاط الخلايا وتسارع دقات القلب وبالتالي فإن الشخص الذي ينام في أماكن مليئة باللون الأحمر سيعاني من الأرق والأحلام المزعجة. من جهة أخرى يمكن إضافة القليل من اللون الأحمر لأنه يبعث على الصحة، التنفس العميق.

اللون الأزرق:
استعمالات علاجية:

هو أفضل الألوان التي توحي بالهدوء والاسترخاء وهو لون بارد يفيد كثيرا في الإقلال من التوتر العصبي لأنه يخفض من الموجات المخية التي تنشط المخ. يستعمل لإزالة الألم، إيقاف النزف، المغص والأمراض الروماتيزمية وتصلب الشرايين ويؤدي إلى الاسترخاء ويخفف من عدد مرات التنفس وقد أجريت تجربه أتوا بها بأطفال عدوانيين ووضعوهم في صف دراسي أزرق ولاحظوا هدوء نسبي وانخفاض في العدوانية. كما يستعمل اللون النيلي في علاج عتامة عدسة العين (المياه الزرقاء)، الصداع النصفي، الصمم وحالات الأمراض الجلدية وله تأثير في العين والأذن والجهاز العصبي.

استعمالات يومية:
الأزرق هو أفضل الألوان التي توحي بالهدوء، الطمأنينة والسلام. لذا ينصح باستعماله في غرف النوم والحمامات حيث يضفي جوا من النظافة. ويتميز الأزرق بدرجاته العديدة ولكن من الأفضل تجنب الأزرق الداكن جدا فهو لون بارد يضفي ثقلا على المكان. لذا ينصح بمزجه بألوان مفعمة بالطاقة كالأصفر، الوردي أو الخوخي. ويناسب اللون الأزرق أماكن الاجتماعات التي يكثر فيها المجادلات والمشاحنات لأنه يساهم في تقليلها وتهدئتها.

وبالفطرة نجد الأشخاص الذين يعانون من ضغوط وحالات قلق يلجئون لاستنشاق هواء البحر وبالفعل تتحسن نفسيتهم والسبب الحقيقي لذلك هو أن حركة أمواج البحر بالإضافة إلى لونه الأزرق يساعد على سحب الطاقة السلبية واستبدالها بأخرى إيجابية وكما يفيد التأمل في السماء الزرقاء أو وضع صوره في البيت أو المكتب لبحر وسماء صافية زرقاء لتزيد من جو الاسترخاء والراحة.

كما أن اللون الأزرق يقلل من الشهية فالطعام المصنع المصبوغ باللون الأزرق غير قابل للشهية والطعام إذا قدم في أطباق زرقاء لا يفتح الشهية. مثلا إذا أردت إنقاص وزنك استبدل ضوء البراد إلى لون أزرق فستنخفض شهيتك للأكل بدرجه كبيره.. فسبحان الله، لا نجد طعاما طبيعيا من خضار أو فاكهه باللون الأزرق.

الأصفر:
استعمالات علاجية:

يوحي الأصفر بالسعادة والمرح والانشراح وكذلك الذكاء. وهذا اللون يزيد الطاقة في الجهاز الليمفاوي ويستعمل في علاج حالات السكري، عسر الهضم والاضطرابات الكلوية، الكبد والإمساك وكذلك بعض اضطرابات الحنجرة والعينين. وتحمل أشعة اللون الأصفر التيارات المغناطيسية الموجبة التي نتنفسها وتثيرنا فتقوى وتنشط حركة الأعصاب في الجسم والعضلات وتحسن البشرة وتعالج الجروح وخصوصا الأكزيما.

استعمالات يومية:
الأصفر هو أقرب الألوان إلى الضوء فيجمع بين الدفء والمرح وهو ينشط الذهن ويساعد على الإبداع في الكتابة ويفضل استخدامه في أماكن تجمّع الأسرة وغرف النوم لأنه يساعد على تخفيض الطاقة وبالتالي يمهد لعملية الاسترخاء والراحة ويزيد من مشاعر التجاوب والجو الأسري الحنون.

أيضا الفيتامينات ترتبط بالألوان حيث نجد أن الأطعمة التي يكون لونها أصفر أو أخضر مثل الليمون أو الأجاص تكون غنية بفيتامين C والأطعمة الحمراء مثل الطماطم والتفاح الأحمر غنية بفيتامين B12 أو B المركب. الأطعمة صفراء اللون تكون غنية بفيتامين A والأطعمة كحلية اللون أو التي لونها أزرق داكن غنية بفيتامين K والأطعمة البنفسجية غنية بفيتامين هـ.

واللون الأصفر هو أشد الألوان التي ترسخ في الذاكرة، فلا عجب أن نرى الأوراق التي تدون عليها الملاحظات للتذكر تكون صفراء. وتطلى سيارات الأجرة في أكثر البلدان بالأصفر لأنه أشد الألوان إيقاعا الألوان في الذاكرة.

اللون الأخضر:الاستعمالات العلاجية:

يتميز اللون الأخضر بكونه لونا مهدئا ومضادا للتوتر. ويستعمل في معالجة بعض الحالات العصبية، الإنهاك، مشاكل القلب، الحمى، القرحة، الأنفلونزا، الرشوحات ولتهدئة الآلام في حالة الإصابة بالسرطان.

الاستعمالات اليومية:
الأخضر يضفي مسحه من السكون والطمأنينة ويناسب جدا غرف الأطفال خاصة درجاته الفاتحة. ونلاحظ أن دائما في المستشفات يكثرون من الأخضر وخصوصا في غرف العمليات وثياب الأطباء لبعث الهدوء.

أما من حيث الطاقة فهو متوسط الطاقة والذبذبة طاقته معروفة على امتصاص كل الطاقات السلبية من كل أنحاء الأجسام الحية وغير الحية التي تتعرض له. والدليل على ذلك الامتصاص أن الإنسان المكتئب أو الحزين عندما يجلس في مكان مليء بالأشجار والنباتات الخضراء تزول كآبته ويصبح سعيد ونشيط.

ولا يناسب اللون الأخضر أماكن العمل التي تحتاج إلى بذل مجهود ذهني أو جسمي لأنه كما ذكرنا يساعد على الهدوء والاسترخاء وهي أمور لا تتناسب مع طبيعة ومتطلبات أي عمل.

اللون البرتقالي:الاستعمالات العلاجية:
لون دافئ ومشرق وأشعة اللون البرتقالي تستخدم في حالة الإرهاق والتعب. ومعالجة مرض الكلى، المرارة، علاج المغص، التشنجات العضلية كما يوصف للمرضعة لزيادة إدرار الحليب ويستعمل في بعض حالات الفتق والتهاب الزائدة الدودية.

أنه مقوي للقلب ويستعمل في زيادة معدل نبضات القلب. وهو منشط عام ومضاد للإحساس بالهبوط، الفتور والاكتئاب والنعاس.

هو يساعد على الشفاء من التهابات العينين مثل القرنية. وهو من أحسن الألوان لرفع معدل الشهية وعند الشعور بالتعب والإرهاق حاول ارتداء البرتقالي فمن شأنه أن يرفع من مستوى طاقتك.

الاستعمالات اليومية:
البرتقالي يرمز إلى الطاقة والفاتح منه يدل على الصحة والحيوية وهو مناسب لغرف الطعام والممرات لأنه لون الترحيب. كما ينصح باستعماله أيضا في المطبخ أو بلمسات بسيطة في غرفة الطعام. وهو من أحسن الألوان لرفع الشهية ولذلك يوضع مفارش برتقالية على الطاولة.

اللون البنفسجي:
الاستعمالات العلاجية:

يستعمل في معالجة الاضطرابات النفسية والعاطفية وداء المفاصل، كما يستعمل في حالات الولادة لتخفيف الألم وتسهيل الولادة. ويستعمل أحيانا مع اللون الأصفر لمعالجة بعض أمراض حالات سرطان الجلد، كما وينشط الطحال.

الاستعمالات اليومية:
البنفسجي يبعث علي الهدوء والنظرة المنتعشة وفي العمل نجد أن اللون الأصفر أو اللون البنفسجي يبعثان علي التركيز والتفكير العميق والحكمة والابتكار والجدل.

ولكن من المحبذ الابتعاد عنه إن لم يكن مزاجك مرتاحا تماما لأن كثرة النظر إليه تحرك الكآبة والحزن داخلك.

اللون الأبيض:
الاستعمالات العلاجية:
الأبيض هو رمز الهدوء والنقاء وهو يشمل كافة ألوان الطيف الضوئي ويستعمل لعلاج مرض الصفراء وخاصة للمصابين بها من الأطفال حديثي الولادة حيث يسلط الضوء الأبيض الشديد عليهم فوق منطقة الكبد فيتم الشفاء. وكذلك ينصح الأطباء مرضى الدرن الرئوي التعرض لضوء الشمس القوي وارتداء الثياب البيضاء.

كما أثبت أن ضوء الشمس بما فيه سرعة ألوان الطيف له قدره على أنتاج فيتامين "د" تحت الجلد وهذا الفيتامين يساعد على تكوين العظام ومعالجة هشاشة العظام.

الاستعمالات اليومية:
الأبيض يرمز للعفة، النقاء، النظافة والهدوء. وهو اللون السائد المنتشر في كل ما له علاقة بحياة الإنسان فأغلب المنازل يغلب عليها اللون الأبيض وكذلك ملابس الرجال، النساء، الأطفال، السيارات والكثير من أثاث المنزل يغلب عليها هذا اللون إلى جانب أدوات المطبخ وغرف النوم.

أللون الأبيض أكثر الألوان راحة للنفس وأكبر دليل لذلك استعماله بكل ما يتعلق بالمرض مثل ألوان جدران المستشفيات وملابس الأطباء والممرضين وأغطية الأسرة وملابس المرضى وستائر الغرف والأجهزة الطبية.

كما أن اللون الأبيض يترك مسحه من البرودة لذلك يناسب طلاء جميع غرف البيت بالأخص اللون الأبيض اللون المائل إلى الزهر، الأصفر، الأزرق أو الأخضر أو ما يسمى بالأبيض الملون. ففي غرفة الاستقبال بشكل عام يفضل أن تكون الجدران باللون الأبيض وكذلك جدران وسقف غرفة الطعام وكذلك الستائر، مع إضافة ألوان زاهية أخرى بالأثاث.

الأسود:الاستعمالات العلاجية:
لا يستعمل هذا اللون للعلاج. ودوره في الصحة يقتصر على امتصاص الحرارة ويبعث على النعاس.

الاستعمالات اليومية:
اللون الأسود هو لون القوة وغير موجود في ألوان الطيف وضد اللون الأبيض وينطلق من المواد المخدرة والسامة ويعطي إحساس بالقوة والثقة بالنفس. ولكنه محبط للشهية فإذا أردت إنقاص وزنك فافرش طاولة طعامك بغطاء أسود.

وكثرة التعرض له تزيد من شعورنا بالحزن وتعمق إحساسنا بذاتنا، وكلما تعمق إحساس الإنسان بذاته كلما هاجت الأحزان المكبوتة في النفس. لذلك شاع استعماله في فترة الحداد كما أننا نجد بعض القساوسة ورجال الدين المسيحيين الذين وصلوا لمراحل معينة من العلم والورع يرتدون اللون الأسود لأنهم يملكون شعورا عميقا بالإيمان يعززه ويقويه ارتداؤه للون الأسود.

لوّن حياتك!

وأخيرا، يعتبر العلاج بالألوان حاليا حقيقة علاجية وطريقة رخيصة لتحسين بيئة المنازل والمكاتب ولا تحتاج مجهودا في تعلمها. وفائدتها تكمن في أنها تساعدنا على التواصل مع أنفسنا وطاقتنا وتؤهلنا للتجاوب مع كل الأشياء المحيطة بنا ومع مشاعرنا أيضا. كما أن الإنسان بفطرته وطبيعته يميل إلى الألوان التي يتعرض أو يتعامل معها في ملبسه ومأكله ومشربه لأن الجسم يميل إلى تعويض النقص في طاقته تلقائيا، وهذا يفسر سلوكياتنا وتفضيلنا لتناول طعام معين دون سواه أو ارتداء أزياء بألوان معينه.

المصدر: منتديات
  • Currently 181/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
61 تصويتات / 463 مشاهدة
نشرت فى 21 سبتمبر 2009 بواسطة moneelsakhwi

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,167,509