الاستجابة :
في الفيسيولوجيا, سلوك يتكشف عنه المتعضي أو جزء منه نتيجة لتعرضه
لمثير معين.
الاستحواذ :
تسلط فكرة, أو شعور ما, على المرء تسلطا غير سوي مصحوبا بانفعال قوي
يدفع المرء إلى القيام بعمل ما, برغم إرادته أحيانا. ويطلق المصطلح أيضا بمعنى
<الهاجس> وهو الفكرة (أو المشاعر) التي تستبد بالمرء على هذا
النحو غير السوي. والاستحواذ حالة عقلية مرضية تتكشف أعراضها
عن حصر نفسي شديد.
الاستذئاب :
اضطراب عقلي يتوهم المصاب به أنه ذئب أو أي حيوان مفترس آخر.
وهذا الاضطراب العقلي الغريب يحدث أكثر ما يحدث عند الأقوام الذين
يؤمنون بالتقمص (را. التقمص).
الاستعرائية ، الافتضاحية :
انحراف يتميز بنزوع المرء إلى الكشف عن عورته بوصفه الوسيلة
المفضلة عنده لتحقيق اللذة الجنسية. وهذا الانحراف يكاد يكون مقصورا على
الذكور. والواقع أن <الاستعرائي> أو <الافتضاحي> يطمع, عادة, في أن يبدي
الشخص المتعرى من أجله ارتكاسات أو ردود فعل انفعالية (كالاشمئزاز أو الذعر).
الإسقاط ، الإضفاء ، الإلصاق :
في علم النفس, نزعة المرء إلى أن ينسب إلى شخص آخر, أو إلى الجماعة
كلها, بعضا من مشاعره أو رغباته أو حوافزه, بغية التخفف من الشعور بالإثم
عادة. ومن ذلك اعتقاد الحسود أن الحسد خصلة متأصلة في الناس
جميعا, واعتقاد المخادع أن الخداع من شيم النفوس على اختلافها.
اشتهاء المغاير ، الجنسية المغايرة :
الميل الجنسي الطبيعي إلى أفراد الجنس الآخر. ونقيضه: اشتهاء المماثل
أو الجنسية المثلية. اشتهاء المماثل ، الجنسية المماثلة ، الميل
الجنسي إلى أفراد الجنس المماثل وبخاصة بين الذكور وهو ما يعرف باللواط أو اللواطة.
أما اشتهاء المماثل بين الإناث فيعرف بالسحاق. وقد ذهب العلماء في تعليل
هذه الظاهرة مذاهب شتى, فعزاها بعضهم إلى أسباب بيولوجية
ذات علاقة بالهرمونات الجنسية, وعزاها بعضهم الآخر إلى أسباب نفسية.
وقد جرت محاولات لمعالجة هذا الشذوذ جراحيا حينا, وغديا حينا, ولكن من غير
نجاح ملحوظ. ومن أجل ذلك يلجأ اليوم, أكثر ما يلجأ, إلى معالجته بطرائق الطب النفسي.
الإعلاء :
في علم النفس, تحويل طاقة حافز ما أو غريزة ما, إلى هدف أسمى أخلاقيا
أو ثقافيا. فحين يتعذر علينا التعبير عن الحوافز أو الغرائز نعمد إلى السيطرة
عليها وتوجيه طاقاتها في مجار أخرى, فذلك خير من كبتها على أية حال.
وعملية الإعلاء عملية عفوية, ولكن الحاجة إليها تكون شعورية طبعا, على
الرغم من أن هذه العملية قد تبدأ في بعض الأحيان قبل أن يشعر بها المرء بوقت طويل.
الاعلان :
صناعة ترمي إلى إغراء الناس بشراء سلعة معينة, وذلك من طريق
التعريف بها وإظهار مزاياها بالنسبة إلى غيرها من السلع المماثلة أو المنافسة.
والإعلان بمعناه الواسع قديم قدم البيع والتجارة. ولعل أول مظاهره مناداة الباعة
المتجولين على بضائعهم بطريقة مشجعة منغومة في معظم الأحيان,
وتعليق اللوحات الدعائية على الجدران في الأسواق والشوارع. أما الإعلان
بمعناه الضيق الذي نفهمه اليوم فقد نشأ وقوي مع ظهور الصحف والمجلات
ثم تطورت صناعته فاقتحم ميدان الإذاعة والتلفزيون ودور السينما.
إلكترا ، عقدة إلكترا :
عقدة نفسية تتسم بتعلق البنت بأبيها تعلقا جنسيا مصحوبا بغيرة من الأم
باعتبارها تنافس البنت على قلب والدها. وهي تظهر, أول ما تظهر, عادة,
في ما بين الثالثة والخامسة من العمر. وقد تكون مصدر اضطراب في
شخصية البنت, في ما بعد, إذا لم تحل. والمصطلح من وضع فرويد وفيه
إشارة إلى أسطورة إلكترا (قا. أوديب, عقدة).
الألم :
إحساس بغيض ينقل من طريق الأعصاب بحدة تتراوح ما بين انزعاج
طفيف وانزعاج شديد كاف لأن يوقع الاضطراب في وظائف الجسد.
والألم هو من غير ريب عرض يشير إلى خلل جسدي. ولكن درجة الألم قد
لا تتناسب في كثير من الأحيان مع خطورة العلة. إن الجراح السطحية
ووجع الأسنان قادرة على إحداث آلام مبرحة لا تطاق, ولكن مصدرها واضح
وفي الإمكان التخلص منها بالمعالجة. وبالمقابل, فإن القروح الخطيرة في
المعدة أو الأمعاء, وحتى بعض الأمراض المميتة, قد لا تحدث أكثر من
آلام طفيفة. ونحن كثيرا ما نعالج الألم بعقاقير تسكنه أو تخفف من حدته, ولكن
هذه العقاقير لا تفعل شيئا أكثر من ذلك, لأنها لا تتصدى لأسباب الألم الحقيقية.
الهذا ، الهو :
ذلك الجانب اللاشعوري من النفس - وفقا لنظرية التحليل النفسي الفرويدية
- الذي يعتبر مصدر الطاقة الغريزية أو البهيمية في الإنسان, وبخاصة
الغريزة الجنسية والنزوع إلى العدوان. والهذا أو الهو أقدم جوانب النفس
الثلاثة وأسبقها إلى الظهور, وهو يتطلب إشباعا عاجلا, ولكن الجانبين الآخرين,
الأنا والأنا العليا, يكبحانه ويعملان على السيطرة عليه
(را. أيضا: الأنا; والأنا العليا).
الامتحانات :
في الاصطلاح التربوي, اختبارات تجرى لاكتشاف مقدار ونوعية المعرفة
التي حصلها الطلاب خلال فترة معينة من الدراسة. يخضع للامتحانات,
في معظم الأحوال, أعداد كبيرة من الطلاب, وتطبق فيها على الجميع مقاييس واحدة.
وتعتبر فرنسا أكثر البلدان تمسكا بنظام الامتحانات الموحدة. فبعد خمس
سنوات يقضيها الطلاب في مرحلة التعليم الأولي تختار نسبة ضئيلة
- من طريق امتحان موحد بالغ العسر - لدخول الليسيه Lycée أو الكلية,
في حين يلحق سائرهم بمدارس ثانوية ذات مستوى أدنى. وفي ختام
مرحلة الدراسة في الليسيه يجرى امتحان موحد بالغ العسر أيضا, هو
امتحان البكالوريا, وعلى نتائج هذا الامتحان يتوقف دخول الطالب الجامعة أو عدمه.
أما في الولايات المتحدة الأميركية فلا تلعب الامتحانات مثل هذا
الدور الأساسي في انتقال الطالب من مرحلة من مراحل التعليم إلى أخرى.
إنه مثلا غير مضطر إلى أن يتخطى عند إتمامه مرحلة التعليم الأولي
حاجزا امتحانيا ينقله إلى مرحلة التعليم الثانوي. وأيا ما كان فالجدل قائم,
منذ مدة غير قصيرة, حول صلاحية الامتحانات. وقد اشتدت الحملة على الامتحانات
في الفترة الأخيرة إلى حد تمثل بمطالبة بعض علماء التربية بإلغائها.ويذهب
المطالبون بإلغاء الامتحانات إلى أنها لا تعطي صورة صحيحة عن إمكانات الطلاب
وحقيقة تحصيلهم الثقافي, وإلى أن نتائجها اعتباطية إلى حد بعيد
وبخاصة لأن الطالب لا يكون عند الامتحان في حالته الطبيعية شأنه في ذلك كشأن
الفاحص نفسه. ومعظم علماء التربية يقرون بذلك, ولكنهم يقولون
بأن الامتحانات إذا كانت شرا فإنها شر لا بد منه ويكتفون بالدعوة إلى
تطويرها بحيث يكون لهذه النتائج دور إيجابي في الحكم النهائي على الطالب.
الأنا :
أحد الجوانب الثلاثة التي تتألف منها النفس وفقا لنظرية التحليل النفسي
التي قال بها فرويد. أما الجانبان الآخران فهما <ألهذا> أو <ألهو> والأنا العليا.
وتعتبر الأنا صلة الوصل الواعية بين الإنسان والواقع, وهي تقوم بدور العامل
الموفق بين مطالب <ألهذا> أو <ألهو> الغريزية وبين الرقابة الصارمة
التي تفرضها الأنا العليا. وبكلمة, فإن الأنا هي الجانب العقلاني من الشخصية
الإنسانية وهي التي تساعد المرء على الاحتفاظ بتوازنه النفساني (را. أيضا: الأنا العليا; وألهذا).
الأنا العليا ، الأنا السامية :
أحد الجوانب الثلاثة التي تتألف منها النفس وفقا لنظرية التحليل النفسي
التي قال بها فرويد. وهذا الجانب يعتبر الجانب المثالي منها, ويشتمل على رقابة
زاجرة تعرف عادة باسم <الضمير>. والأنا العليا لا شعورية في الأساس
ولكنها ترتفع إلى مستوى الشعور في المواقف الحرجة وتقوم بدور الشرطي الرادع
أو الحارس اليقظ (را. أيضا: الأنا; وألهذا).
الانبساط :
في علم النفس, موقف تتجه فيه اهتمامات المرء إلى كل ما هو خارج عن الذات
بأكثر مما تتجه نحو الذات والخبرات الذاتية. ويتسم هذا الموقف عادة
بالدينامية المنتجة وبالنزوع إلى الاختلاط بالناس, والوقوف من الغرباء موقفا
يتميز بالقوة والحرارة, كما يتسم أيضا بالمشاركة في النشاطات الاجتماعية
على اختلاف أصنافها وأنماطها. والمصطلح من وضع كارل يونغ. وه
و نقيض الانطواء (را. الانطواء).
الانحرافية :
انحراف عن سياسة الحزب المقررة (في الإيديولوجية الماركسية بصورة خاصة).
يتهم بها الأفراد حينا, والجماعات أو الأجنحة حينا آخر. وقد تتبادل الأحزاب
الشقيقة تهمة الانحراف أيضا, كالذي حدث في الستينات والسبعينات من القرن
العشرين, حين ذهب الحزب الشيوعي الصيني إلى القول بأن الحزب الشيوعي السوفياتي
قد انحرف عن خط ماركس ولينين واتهم الحزب الشيوعي السوفياتي
الحزب الشيوعي الصيني بالتهمة نفسها.
الأنساب ، علم الأنساب :
دراسة انحدار الأفراد من أسلافهم أو الأسر من أصولها. والواقع
أن عناية الأمم والشعوب بهذا <العلم> ترقى إلى أقدم العصور. ومرد ذلك
إلى أن معرفة الأنساب كان خليقا بها, في تلك الأزمان, أن توثق عرى الوحدة
القبلية وتقر أحقية المرء بوراثة الأرض أو المنصب من دون غيره من الناس
أو تعزز على الأقل مكانته الاجتماعية في عيون بني قومه أو عشيرته. ولكن
<شجرات النسب> التي وصلت إلينا من عهد السومريين والبابليين
والمصريين والهنود والصينيين وغيرهم محل شك كبير لامتزاج الحقيقة, في
تلك الشجرات, بالخيال والأسطورة. وقد عني العرب بعلم الأنساب عناية خاصة,
فظهرت فيهم جمهرة كبيرة من النسابين في الجاهلية والإسلام. وإذا كانت العصبية
القبلية وراء اهتمامهم بعلم الأنساب في الجاهلية فليس من شك في أن حرص
كثير من العرب والمسلمين على إلحاق أنسابهم بالعترة النبوية الشريفة كان
هو العامل الرئيسي وراء اهتمام الناس بعلم الأنساب في العصور الإسلامية على اختلافها.
الانفعال :
هو رد فعل <مهتاج>, كالحب والخوف والأسى والغضب. ويعتقد بعض علماء النفس أن الأطفال لا يعرفون, عند ولادتهم, الانفعال ألبتة, وأنهم يتعلمون الانفعالات
كما يتعلمون القراءة والكتابة. والانفعالات نوعان: الانفعالات الإيجابية
كالحب والابتهاج والأمل, وهي تستثار عندما يرى المرء شيئا يعجبه أو يرضيه,
والانفعالات السلبية كالغضب والخوف واليأس والحزن والاشمئزاز,
وهذه تستثار عندما يلقى المرء ما يؤذيه أو ينفره. والانفعالات تحدث في
الجسد تغيرات كيميائية وبدنية تحميه من الخطر. وبعض الانفعالات القوية
يحمل أجزاء من الجهاز العصبي على أن تبعث بسلسلة من الإشارات إلى
مختلف الغدد والأعضاء فتعد هذه الغدد والأعضاء الجسم للدفاع عن نفسه.
فعند الخوف مثلا يفرز الكظر في الدم هرمونا يعرف بالكظرين
أو الأدرينالين فتتسارع نبضات القلب, ويرتفع ضغط الدم, وتتدفق على الدورة
الدموية مقادير كبيرة من السكر مما يزود الجسد بطاقات إضافية تمكنه من
مواجهة الأزمة أو الخطر. ولكن للانفعال مضاره أيضا, فإذا استمرت التغيرات التي
تحدثها الانفعالات في الجسد فترة طويلة, كالذي يحدث في حال الخوف
المتكرر, فعندئذ تتعرض المعدة للإصابة بالقرحة.
أوديب ، عقدة أوديب :
عقدة نفسية تتسم بتعلق الولد بأمه تعلقا جنسيا مصحوبا عادة بغيرة من
الأب أو بكراهية شديدة له. تظهر عند الأطفال في ما بين سن الثالثة وسن
الخامسة, وقد تكون مصدر اضطراب في شخصية البالغ, إذا لم تحل. وقد طلع
فرويد على الناس بهذه الفكرة في كتابه <تأويل الأحلام> Die Traumdeutung,
عام 1899 وأطلق عليها هذا الاسم, وفيه إشارة إلى أسطورة أوديب (قا. إلكترا, عقدة).
الاثيولوجيا :
دراسة السلوك الحيواني. تعتبر علما حديثا, على الرغم من المحاولات
التي قام بها كثير من العلماء, في هذا المجال, عبر العصور. ويعتبر العالمان
البيولوجيان نيكولاس تينبرجن الهولندي وكونراد لورنتز النمساوي
(اللذان أجريا في العشرينات من القرن العشرين, تجارب هامة في دراسة
السلوك الحيواني المقارن) رائدي الإثيولوجيا الحديثة.
الإيحاء :
في علم النفس, عملية يحمل بها امرؤ ما امرء آخر على الاستجابة, من غير
تمحيص أو نقد, لحركة أو إشارة أو دعوة أو رأي أو معتقد. ولتبيان ذلك نفرض
أنك تريد أن تجمع حشدا من الناس في مكان ما. إن في استطاعتك أن تفعل ذلك
بطرق مختلفة من بينها, مثلا, أن تقف في زاوية مزدحمة بالغادين والرائحين وأن
تحدق إلى سطح مبنى مجاور. ولسوف تكتشف بعد لحظات أن عددا من الناس
غير قليل قد توقف عن المسير وأخذ يحدق إلى سطح ذلك المبنى. فإذا
ما تساءل أمرؤ إلام يحدق القوم فليس عليك إلا أن تقول <يخيل إلي أن المبنى يحترق>, وعندئذ قد تكتشف أيضا أن واحدا من الحشد قد بدأ يصرخ قائلا إنه يرى
في الواقع عمودا من دخان أو لسانا من لهب. والحق أن العقل ينزع دائما
إلى استكمال الصور الناقصة. فإذا ما قام امرؤ بحركة تشير إلى الرمي
أو القذف فعندئذ يستشعر كثير من المشاهدين وكأن شيئا قد فارق
يده من غير ريب. وإذا قال الطفل <إني متوعك الصحة> فعندئذ تسارع
أمه إلى وضع راحتها على جبينه وتقنع نفسها بأنه محموم فعلا على الرغم
من أن المحرار (أو ميزان الحرارة) خليق به أن يظهر لها أن حرارة الطفل طبيعية.
والأطفال أشد تأثرا بالإيحاء من البالغين لأنهم أقل منهم خبرة ونزوعا إلى الانتقاد. وغير المثقفين هم من هذه الناحية كالأطفال لأنهم أسرع إلى التصديق من جمهور المثقفين.
الإيحاء الذاتي :
إحداث المرء أثرا معينا في سلوكه أو حالته النفسية أو الجسدية
عن طريق الإيحاء إلى نفسه بفكرة معينة إيحاء موصولا
(كأن يتغلب على الأرق بإيهام نفسه أنه نعسان إلخ). وقد وضع بعض
علماء النفس صيغا مختلفة قالوا بأن تكريرها على نحو متواصل يعزز ثقة المرء بنفسه
ساحة النقاش