ابن قيم الجوزية (1292 - 1349 ) م
من أعلام الإصلاح الديني الاسلامي في القرن الثامن الهجري.
ولد في دمشق من ابويين كرديين ودرس على يد ابت تيمية الدمشقي الذي هو أيضا من ابويين كرديين وتأثر به
ولد في اليوم السابع من شهر صفر لعام 691 هـ ، 2 فبراير 1292 م ، وقيل أنه ولد في ازرع جنوب سوريا وقيل في دمشق
اسمه الاصلي : أبو عبدالله شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي زيد
الدين الزُّرعي الكردي ثم الدمشقي الحنبلي الشهير بابن قيم الجوزية من
عائلة كردية عرفت بالعلم والالتزام بالدين واشتهر بإبن قيم الجوزية وقيم
الجوزية هو والده فقد كان قيماً على المدرسة الجوزية بدمشق
مدة من الزمن
كان ذا عبادة و تهجد و طول صلاة ، و شغف بالمحبة و الانابة و الاستغفار و الافتقار و الاستنكار الي الله
كانت له طريقة في الصلاة يطيلها جدا ، و يمد ركوعها و سجودها و كان يلام علي ذلك من اصحابه ولكن بدون ان يتغير
محنته :
أعجب بابن تيمية ؛ إذ التقى به سنة 712 هـ ولازمه طول حياته ، وتتلمذ عليه ، وتحمل معه أعباء الجهاد ، ونصر مذهبه ، وحمل لواء الجهاد بعد وفاة شيخه ابن تيمية سنة 728 هـ ، وظل يخدم العلم إلى أن توفي .
وقد امتحن الامام ابن القيم كغيره من أئمة السنة , وأوذو مرات وحبس مرة لانكاره شد الرحال الى قبر الخليل , وحبس مرة أخرى مع الشيخ تقي الدين ابن تيمية في المرة الأخيرة بالقلعة , ومنفردا عنه , ولم يفرج عنه الا بعد موت الشيخ .
وقال الحافظ ابن حجر : اعتقل مع ابن تيمية بالقلعة بعد أن أهين وطيف به على جمل مضروبا بالدرة , فلما مات أفرج عنه , وامتحن مرة أخرى بسبب فتاوى ابن تيمية .
ومن محنه أيضا ما حكاه الحافظ ابن حجر فقال : جرت له المحن مع القضاة منها في ربيع الأول طلبه السبكي بسبب فتواه بجواز المسابقة بغير محلل فـأنكر عليه , وآل الأمر الى أنه رجع عما كان يفتي به من ذلك
وقد كان الامام ابن القيم في حبسه هذا مشتغلا بتلاوة القرآن بالتدبر والتفكر , ففتح الله* عليه من ذلك خيرا كثيرا , وحصل له جانب عظيم من الأذواق والمواجيد الصحيحة , وتسلظ بسبب ذلك على الكلام في علوم أهل المعارف والدخول في غومضهم.
توفي في ليلة الخميس 1349 م و في وقت اذان العشاء وقد اكمل من العمر 60 سنة
من اهم اشهر مؤلفاته : مدارج السالكين
ملحوظة مهمة : ومما تجدر الإشارة إليه أن كثيرا من الناس يظنون أن "ابن قيم الجوزية" هو "ابن الجوزي".والبعض الآخر لا يفرق بينهما ،لكن الحقيقة أن ابن الجوزي رحمه الله سبق ابن قيم الجوزية بحوالي مائتي عام ،وكان عالما فقيها ثبتا ،واسمه:عبد الرحمن أبو الفرج الجوزي الحنبلي المتوفي ببغداد عام 597هـ ،وله مؤلفات عظيمة منها :تلبيس إبليس ..
ساحة النقاش