جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم للسيده عائشه
يا عائشه ما يضرك لو متى قبلى فغسلتك
الله يعنى ممكن الإنسان يغسل زوجته والزوجه تغسل زوجها
معنى كده إن المفروض مفيش وظيفه إسمها حانوتى
معنى كده إننا مقصرين جدا مع أهلنا وإخواننا المتوفيين
بنتركهم فى إيد للأسف جهلاء بيتعاملوا مع المتوفى بشده وكأنه كائن جماد
أنا حضرت غسل عمى الله يرحمه والله يا جماعه بدون مبالغه
قلتلهم الراجل ده كان هيموت عمى وهو بيغسله
مش بقولها بغرض الهزار ولكن فعلا فى ناس بتتعامل مع المتوفى وكأنه لا يشعر ولا يحس
وده غلط كبير جدا المتوفى بيشعر وبيحس بس ما بيقدر يعبر
وكمان المغسل بيغفر الله اربعين مره لمن غسل مسلما كما قال النبى صلى الله عليه وسلم
أولا يا جماعه لازم نعرف إن المتوفى ده إنسان ما بيفرق عن الحى إلا خروج الروح
يعنى المتوفى ما هو نجس ولا مقزز
ونبدأ بسم الله
أولا مين يغسل الميت
يجب ألا يغسل موتانا إن لم نكن نحن فالمأمونين الذين يكتمون سر الميت
لأن المتوفى يظهر عليه علامات تعبر عن حاله إن كان من أهل الصلاح أو غيرها
فيجب حينئذ الستر عليه
ثانيا من يحضر الغسل
يحضر الغسل لمساعده المغسل شخصين منهما واحد من أهل التقوى والصلاح
وآخر ممن هو معرض عن طريق الله لعل هذا الموقف يرقق قلبه وهذا مستحب فقط
يبدأ المغسل بنزع ملابس المتوفى برفق
يضع قطعه من القماش تغطى من السره إلى الركبه
يبدأ المغسل بأن يرتدى جوانتى ويتم رفع المتوفى قليلا بين النوم والجلوس
ويمرر يده برفق على بطنه مع صب الماء وذلك لتفريغ البطن مما فيها والحكمه من صب
الماء أثناء ذلك هى ستر الميت إذا خرج منه شىء
بعد ذلك ينجى المغسل المتوفى بغسل عورتيه المغلظتين بالماء دون أن يظهرا وذلك
بصب الماء فوقهما ثم يبدأ بالوضوء
يوضىء المغسل المتوفى كتوضيه الحى مع مراعاه ألا يدخل فى فمه ماء أو فى أنفه
فقط يبلل قطعه قماش ويمسح بها أسنان المتوفى وكذلك أنفه من الداخل
ثم ينوى ويبدأ الغسل
يبدأ التغسيل بالميامن أى يبدأ تغسيل الجزء الأيمن من المتوفى وذلك
بأن ينام المتوفى على شقه الأيسر ويصب الماء فوقه وبرفق يتم غسل المتوفى
ثم ينام على شقه الأيمن ويصب الماء فيغسل الشق الأيسر وهكذا
يتم الغسل ثلاثا أو خمسا أو سبعا حسب الحاجه والمهم يكون الغسل وترا
بالنسبه للرأس والوجه يتم غسلهما كذلك
ويستحب للمغسل أن يستخدم الآتى فى عمليه الغسل
الماء مخلوطا به السدر وفى آخر مره يستبدل السدر بالكافور
لا مانع من إستخدام الصابون
لا يتم وضع قطن فى فتحات المتوفى كالانف والفم وغيرها من فتحات الجسم
كما كان يحدث قديما فكم أوذى من موتانا بسبب تركنا للجهلاء ليفعلوا بهم الأفاعيل
والعيب لنا أيضا أننا تركنا هذا العلم ولم نمارسه حتى لأقاربنا
يا جماعه لا اراكم الله مكروها فى عزيز لديكم ولكن الموت حقيقه لابد لنا جميعا
من تذوقها والمرور عليها فلا اقل من ان نكون على علم به واحكامه
وجزاكم الله خيرا كثيرا
ساحة النقاش