بسم الله الرحمن الرحيم
لاداعى لهذا الاختلاف الذى لن يقدم ولن يؤخر شى فى
. مسألة الانتخابات
بل لن نجنى منه غير الشقاق بين الاخوه فكلنا مسلمين لا فرق بين عربى أو هوارى أو فلاح إلا بالتقوى فلندع هذا الصراع جانبا ونعمل لمصلحة البلد أولا وأخيرا فمصر تمر بمرحلة حرجة لا تستحمل فيها البلد مزيد من الصراعات بين أبناء البلد الواحدة
أما موضوع الانتخابات فيجب ان يكون بمنافسة شريفه ومن له نصيب فى النجاح سوف ينجح مهما كان الوضع ومن ليس له نصيب فى النجاح فلن ينجح مهما فعل ومهما استخدم من أساليب سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة فلن يأخذ من استخدامه لأساليب غير مشروعة غير زيادة فى ميزان سيأته يحاسب به أمام الله سبحانه وتعالى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فيما معناه ) احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فأسال الله وإذا استعنت فأستعن بالله قل لو اجتمعت الأمة على أن ينفعوك بشى لن ينفعوك إلا بشى قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشى لن يضروك إلا بشى قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذن الموضوع محسوم ومكتوب من الأزل من سوف ينجح ومن ليس له نصيب فى النجاح إذن لا داعى لهذا الشقاق بين أبناء البلد الواحد والدين الواحد لان هذا الشقاق سوف يحاسبنا عليه الله سبحانه وتعالى
قال تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) [الأنفال : 46]صدق الله العظيم
وما دام من يريد الترشيح نازل لخدمة البلد والناس وليس طمعا فى منصب أو فى منفعة شخصيه فما الذى يدفعة الى الصراع والشقاق وما الذى يدفعة الى استخدام أساليب غير مشروعة مثل الرشاوى الانتخابية أو التزوير أو الوعود الكاذبة التى ليس فى يده أن يحققها فكما قلت قبل ذلك أن تحقيق اى وعد هذا فى علم الله سبحانه وتعالى فكيف يأتى اى مرشح ويوعد الناس بشى لا يملك تحقيقه بل هو كل ما يستطيع أن يفعله أن يطالب به المسئولين ويحتمل أن يتم الموافقة عليه أو يتم رفضه
وكذلك ليس معنى كلامى أيضا أن يتواكل المرشح ولا يفعل شى ولكن يجب عليه أن يقوم بكل ما يستطيع فعلة اى يأخذ بالأسباب مثل الترشيح والدعاية الانتخابية والمرور على أهل الدائرة وشرح برنامجه الانتخابى ولكن يفعل كل ذلك دون أن يرتكب اى فعل يغضب الله سبحانه وتعالى
وفى النهاية أرجو من الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعا لما يحب ويرضاه وان يبعد عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يوفقنا الى طريق الصواب حتى تخرج مصر من هذه الفترة الحرجة وشكرا
مختار احمد البدوى الافندى
نشر لى على موقع كتابات مصراوى بتاريخ 24/7/2011
ساحة النقاش