أولا:التربية الحاسوبية:
التربية عملية مخططة ومقصودة ، تهدف إلى إحداث تغييرات إيجابية مرغوبــــــــة تربويا واجتماعيا في سلوك المتعلم وتفكيره ووجدانه (زيتون ، 1994 ).
لقد ثبت لدى رجال التربية والتعليم أنه كلما أمكن إشراك أكثر من حاسة في دراسـة فكرة ما كلما سرع في تعلمها واكتساب خبرات أوسع عنها ( الطيطي ،( 1992 .
وقد ساهمت التقنية الحديثة بتوفير وسائل وأدوات تهدف إلى تطــــــــــوير أساليب التعليم والتعلم، كما شجعت على استخدام طرائق تربوية مبتكرة ومتجددة من شأنها أن توفر المناخ التربوي الفعال، الذي يمكن المـــــــدرس من تحسين التحكم بنواتج التعلم Alir, 1987) ).
وحتى يتمكن التعليم من تلبية احتياجـات التنمية الشاملة، فإنه يواجـــــــه الكثير من التحديات ، لتخريج نوعية جديدة من المتعلمين القادرين على معرفة أنفسهم ومنهم الآخرين، وعلى مواجهة متطلبات العصر والمستقبل، والعـــيش في القرية العـالمية دون أن ينفصلوا عن جذورهم، ودون أن يتعروا بالتــمزق بين العولمة والبحث عن الجذور والانتمــــاءات ، وأن يتمكنوا من المساهمة في إقامة عالم يكون العيش فيه أيسر وأكثر عدالة، لهذا فإن الأنظمة التعلــــيمية مدعوة لتنمية الشخصية المتكاملة لجميع الأفراد دون استثناء ، وإكسابهم المهـــــارات التي تمكنهم من تحقيق تعلمهم الذاتي مدى الحياة، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال بناء مناهج حديـــثة تتمـاشى وعصر العولمة والانفجار التكنولوجي والمعرفي المتسارع.
( مرعي،توفيق،الحيلة،محمد،2004)
ويعرف براون وزملاؤه (Brown et al, 1984) تقنيات التعليم أنها" عملية ذات نطاق وثيق بتصميم المواد التعليمة ، وتخطيطها وتنفيذها وتقويمها في ضـــــــــوء أهداف سلوكية محددة للإفادة من نتائج البحوث في جـــــــــــوانب المعرفة المختلفة واضـــــــــعة الإمكانات البشرية كافة وغير البشرية للوصول إلى تعــــــلم ذي معنى.
أما العابد (1985) فيعرف تقنيات التعليم أنها" عملية منهجية منظمة في تصـــميم عملية التعليم والتعلم وتنفيذها وتقويمها في ضوء أهداف محــــــــــــــــددة ، وتقوم أساسا على نتائج البحوث في مجالات المعرفة المختلفة ".
<!--
أما شرف الدين (1992) فيعرف تقنيات التربية" هي عملية شـــــــــاملة ومتكاملة تشمل الأفراد والإجراءات والنظريات والأجهزة والتنظيم لتحليل المشاكل وتخطـــيط وتنفيذ وتقويم وإدارة الحلول لهذه المشاكل وتشــمل مجالات التعليم الإنساني كافة .
ويعرف أبو جابر (1992) تقنيات التعليم " عملية متكامــــلة معقدة وتشمل الأفراد والأساليب والأفكار والأدوات والتــــــــــنظيم لتحليل المشكلات واستنباط الحلول لها وتنفيذها وتقويمها وإدارتها في مــــــــواقف يكون التعلم فيها هادفا وموجها ويمكن التحكم فيه".
أما جابر فيعرف تقنيات التعليم" إعداد المواد التـــــعليمية والبرامج وتطبيق مبادئ التعلم وفيه يتم تشكيل السلوك على نحو قصري ومباشرة" ( سمة ، 1992).
وينظر بعــــض التربويين إلى استخدام التكنولوجيا في مجال التربية على أنه مجرد الاستعانة ببعض أنواع التكنولوجيا في التدريس مثل التدريس القائم على استــخدام الكمبيوتر أو الحاسوب، أو التعليم المدار بواسطــة الكمبيوتر أو التعليم عن طريــق الحاسوب ، وأنواع التعلم الذاتي ، وأنظمة التعلم أو التعليم الفردي وغيرها.
ومثل هؤلاء لا يدركون أن التكنولوجــــيا التربوية لها استخدام أبــعد من ذلك، حيث ينظر إليها بعض المربين على أنها عملية يراد بها تحليل المشــــــــــكلات التعليمية والتفكير في إيجاد حلول مبتكرة لها، وذلك بعد تجريب تلك الحلول وتقويم فعاليــتها في ضوء تحقيق الأهداف المحددة مسبقا ( سعادة ، 2001).
وقبل عصر تكنولوجيا المعلومات، كانت أسس بناء المناهج التربوية مقصــــــــورة
على الأسس الفلسفية، الاجتماعية، الثقافية، المعرفية، النفسية.
وقد طور مفهوم تقنيات التعليم في العالم العربي ليقابل مصطلح تكنولوجيا التــــعليم Instructional Technology الذي شاع في العالم العربي ( الطيطي ،1992)
حيث أن تقنيات التعليم- وهي جزء من تقنيات التربية – تعتمد أساسا على مفـــهوم أن التعليم مجموعة فرعية من التربية ( أبو جابر ،1992).
ودرج مصطلح تقنية التعليم في معظم دول العالم المتقدمة وأصبحت الحــــــكومات تدعم المربين في بلادهم لاستخدام تقنيات التعليم والاستفادة منها من أجل دعــــــــم المعرفة العلمية وطرق البحث العلمي ( السيد ، 1983).
يمكن تعـــريف التعليم الإلكتروني بأنه: “منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليميــة أو التدريبية للمتعلمين أو المتدربين في أي وقت وفى أي مكان باستخدام تقنيــــــات المعلومات والاتصالات التفاعلية مثل : (أجهزة الحاسوب، الإنترنت ، القنــــــــوات المحلية أو الفضائية للتلفاز، الأقراص الممغنطة، التليفون، الـــــــــبريد الإلكتروني، المؤتمرات عن بعد..) لتوفير بيئة تعليمية / تعلمية تفاعلية متعددة المصادر بطريقة متزامنة أو غير متزامنة دون الالتزام بمكان محدد اعتمادا على التـــــــــــعلم الذاتي والتفاعل بين المتعلم والمعلم” .ويقوم التعريف الســابق على مجموعة من الحقائق الأساسية هي :
* التعليم الإلكتروني ليس تعليما يقدم بطريقة عشوائية مع التعليم النــــــــــــــظامي المدرسي بل هو منظومة مخطــــــــط لها ومصممة تصميما جيدا بناء على المنحى المنظومي لها مدخلاتها وعملياتها ومخرجاتها .
* التعليم الإلكتروني لا يهتم بتقديم المحتوى التعليمي فقط بل يهــــــــتم بكل عناصر ومكونات البرنامج التعليمي من أهداف ومحتوى وطرائق تقديم المعلومات وأنشطة ومصادر التعلم المختلفة وأساليب التقويم المناسبة.
* التعليم أو التدريب الإلكتروني لا يعنى بالعملية التعليمية وتقديم المـــــــــــــقررات التعليمية فقط بل أيضا بتقديم البرامج التدريبية أثناء الخدمة للمعلمين.
* يعتمد التعليم الإلكتروني على استــــــــــــــــــــخدام الوسائط الإلكترونية التفاعلية للتواصل بين المتعلم والمعلم وبين المتعلم ومحـــــتوى التعلم ويحاول الاستفادة مما تقدمه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من الجديد وتوظيفه في العملية التعليمية.
* التعليم الإلكتروني يغير صورة الفصل التقليدي التي تتمثل في الشرح والإلقاء من قبل المعلم والإنصات والحفظ والاستظهار من قبل التلــــــــميذ إلى بيئة تعلم تفاعلية تقوم على التفاعل بين المتعلم ومصادر التعلم المختلفة وبينه وبين زملاءه.
* التعليم الإلكتروني ليس هو التعليم عن بعد، فليس كل تعليم إلكتروني لابد وأن يتم من بعد، ولكن التعليم الإلكتروني هو أحد أشكال ونماذج التعليم عن بعد، وأنه يمكن أيضا أن يتم داخل جدران الفصل الدراسي بوجود المعلم.
http://www.zu.edu.eg/users/ahmedsalem/page.asp?id=46
وحتى يتمكن التعليم من تلبية احتياجات التنمية الشاملة، فإنه يواجــــــــه الكثير من التحديات ، لتخريج نوعية جديدة من المتعلمين القادرين على معرفة أنفسهم ومنهم الآخرين، وعلى مواجهة متطلبات العصر والمستقبل، والعيش في القـــرية العالمية دون أن ينفصلوا عن جذورهم، ودون أن يتعروا بالتمزق بين العولمة والبــحث عن الجذور والانتماءات ، وأن يتمكنوا من المساهمة في إقــــامة عالم يكون العيش فيه أيسر وأكثر عدالة، لهذا فإن الأنظمة التعليمية مدعوة لتنمية الشخصيــــة المتكاملة لجميع الأفراد دون استثناء ، وإكسابهم المهارات التي تمكنهم من تحـــــقيق تعلمهم الذاتي مدى الحياة، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال بناء مناهج حديــــثة تتماشى وعصر العولمة والانفجار التكنولوجي والمعرفي المتسارع ( مرعي ،وزملائه، 2004) .
عرف اليونسكو التربية التكنولوجية على أنها تلك الحــــــاجات الإنسانية المعرفية
والمهارية التي يعتمد عليها الفرد في حياته ، وهى ذاتها تعتمد بدورها على نظـــم التربية وأساليب التكنولوجيا ، بينما عرفها( جراى Gray )على أنها خـــطة لتنفيذ حاجات المجتمع ومتطلباته ، بداية من التدريب على مهارات التفكـــــــــــير ومرورًا بعمليات تطوير المهارات المطلوبة لقوة العمل ، وانتهاءً بتحقيق أهداف تنمية الفرد والمجتمع ، وهى مسئولية المؤسسات التربوية ؛ لأنها مجال من المجالات النوعية في الميدان التربوي ، لذا يجب تطبيق مناهج التربية التكنولوجية في مدارسنـــا بعد اختيار ما يناسب مجتمعنا ، كما أجمع الباحثون على ذلك, وعرفها كل من:
( ماهر صبري وصلاح الدين توفيق) بأنها: " عملية هادفة ومنظمــــــة يتم من خلالها تزويد الفرد بالقــــــدر اللازم من الخبرات التكنولوجية من معارف ومهارات واتجاهات وسلوك وأخلاقيات والتي تعمل علي تنوير هذا الفرد وتثقيفه تكنولوجيا ، بينما يعرفها كل: من (أحمد اللقاني وعلي الجمل) علي أنها نوع من الفــــــكر يركز علي كفايات الفرد من حيث تناول المواد الدراسية وتبسيطها وتنويعها ، وبالشـــكل الذي يتناسب مع كل متعلم ، ويهتم هذا الفكر بوسيلة نقل محتوي المــــــادة العلمية والأجهزة والمعدات والمواقف التعليمية .
ثانيا:التنور الحاسوبي:
يختص موضوع التنوّر الحاسوبي في مجال التعامل مع المعلومات من خــــــــــلال أجهزة حاسوبية متنوعة.
يشمل هذا الموضوع المفاهيم والمهارات اللازمة للبحث عن معلومات، ثم تصنيفها وتصفيتها، ثم معالجتها بأدوات حاسوبية متنوعة ومــن ثم تنظيمها وعرضها بصورة مناسبة. في هذا الموضوع نتعامل مع أنواع مختــلفة من المعلومات كالنصية والرسومــــــــــــية والكمية والصوتية والصورية، ونتطرق للأدوات الحاسوبية المختلفة التي تساعدنا على معالجة هذه المعلومات، ولتلك التي تسمح لنا بتنظيمها وعرضها محلّياً وعالمياً. يتيح هذا المجال للمتمكن فيه أن يصل للمعلومات التي يحتاجها في أي مكان وأي زمان بصــورة مباشرة وآنية، ويسخرها لاحتياجاته الذاتية، لذا يوجد تداخل واسع بين موضوع التنور الحاسوبي وموضوع المعلوماتية .
لا ينكر أحد أن العصر الذي نعيشه هو بحق عصر التقنية حيث ســـــــاد العالم خلال السنوات الأخيرة موجة من النشاط التقني القائـــــم على نشاط علمي مكثف وصلت تلك الموجة إلى حد الثورة التقنية التي شملت جميع ميادين الحيـــــــــاة على كوكب الأرض بل تعددت حدود كوكب الأرض إلى غيره من الكواكب الأخرى في هذا الكون الفسيح .
تأتي التقنية كل يوم بجديد ن وقد يتناسى الإنسان في غمرة انبهاره بما حققــــته له تطبيقات تلك التقنية من رفاهية أنها سلاح ذو حـــــــدين وأن لها وجه آخر بغيض ، يظهر هذا الوجه عندما يتعدى علماء وخبراء التقنية الحدود الأخلاقية في بحوثهم ، كما يظهر أيضاً حينما يسيء الإنسان استخدام تلك التقنية فيستخدمــــــــها في غير موضعها ولغير الهدف الذي صممت من أجله .
يبقى الإنسان في حيرة بين إيجابيات التقنية وسلبياتها خصوصاً في عالمنا العربي الذي يعد مستهلكاً شرهاً للتقنية غير مشارك في إنتاجها غير متقن للغتــــــها ، غير مدرك لأبعادها غير آبه بوجهها الآخر ، وينظر السواد الأعظم من الأفراد في عالمنا العربي إلى التقنية على أنها إيجـــــابية دائماً ، لذا فهم يتصورون أن اقتناء الأجهزة الحديثة والبحث عن كل ما يستجد منها لهو الدلــــــــيل على التقدم التقني ومسايرة العـــــــــصر ومن ثم نرى هؤلاء الأفراد يتبارون في اقتناء الأحدث والأغلى من تلك الأجهزة بل ويتفاخرون بذلك بعضهم أمام بعض في الوقت الذي يجهل بعضهم أبسط قواعـــــــــد تشغيل تلك الأجهزة وحدود استخدامها مما يجعلهم يسيئون استخدامها أو يتخطون بها الحدود الأخلاقية التي لا ينبغي تجاوزها .
وإذا كانت الثورة التقنية آتية لا محالة وإذا كان تأججها أمر لا مفر منه فإن عـــــلى المجتمعات العربية أن تتخلى عن دور المتفرج وعن دور المستهـــلك لتشارك فعلياً في صناعة تلك التقنية ولن يكون ذلك إلا بســــــعي تلك المجتمعات لإكساب أفرادها قدراً مناسباً من الوعي والحس التقني الذي يمكنهم من فهم لغة التقنية ن والتعامل معها على النحو المرغـــــــــوب وترسيم حدود استخدامها بما يحقق أعلى قدر من الاستفادة وبما يقيهم آثار الوجع الآخر ( البغيض ) لها وهذا هو ما يعرف بالتنوير أو التنور التقني .
وعلى ضوء ما سبق فإن مصطلح ( التنور الحاسوبي ) يعني ببساطة شديدة محـــو أمية الفرد التقنية أي تزويده بالحد الأدنى من المعارف والمهارات والاتجاهات التي تمكنه من التعامل مع تطبيقات التقنية الحديثة والمستحدثة والتفاعل معــــها إيجابياً بما يحقق أقصى استفادة له ولمجتمعه وبما يرسم له الحدود الأخلاقية والاجتماعيـة لاستخدام تلك التطبيقات والآثار السلبية التي قد تعود عليه وعلى مجتــــــــمعه عند تجاوز تلك الحدود وحول هذا المعنى دارت العديد من التعريفات الاصطلاحية للتنور الحاسوبي .
ويشير ميللر إلى أن مصطلح التنور التقني أكثر حداثة من مصطلح التنور العلــــمي
( Scien tific literacy ) الذي تمتد بذوره التاريخـــــية إلى مدى أطول وأعمق ويتفق ذلك مع وجهة النظر القائلة بأن التنور الحاسوبي ينتمي في نشأته وأصـــله إلى التنور العلمي حيث كان مجالاً فرعياً منه ثم تمايز عنــــــه في مجال مستقل منذ قرابة عقدين من الزمان كرد فعل مباشر لتطـــــــور التقنية وتأجج ثورتها ويبدو أن وجهة النظر هذه منطقية وكيف لا ؟ والعلاقة بين العلم والتقنية عـــــــلاقة تلازمية حتمية حميمة .
ويعرف( ميللر) التنور التقني بأنه ( القدرة على فهم تطـــــــــبيقات العلوم والهندسة ودورها في حل المشكلات الواقعية في حياة الفرد اليومية ) حــيث أشار إلى أن مستوى الفهم المقصود هنا هو الحد الأدنى من الفهم الذي يمكن الفرد من توظيف التقنية توظيفاً فعالاً نافعاً له ولمجتمعه وفي الإطار ذاتــــه يميز( ميللر) بين ثلاثة مستويات لخبرة الفرد التقــــــــنية هي : المستوى الأول ويشير إلى غير المتنور تقنياً (Tichnologically Illiterate ) ويشمل كل من لا يملك الـــــحد الأدنى من التنور التقني ، والمستوى الثاني يشير إلى المســــــــــتوى المتوسط من التنور التقني وينتمي إليه كل من يملك الحد الأدنى من التنور الحاســـــــــــــــــوبي ( Minimal Tichnology ) ، المستوى الثالث ويشير إلى المســــــتوى العالي المتقدم من الخبرة التقنية ( Higher Level of Tichnology ) ويضم الفنــيين والخبراء والمتخصصين في هذا العلم .
يعرفه "جين" بأنه المعرفة الواسعة عن كيفية استخدام الحاسوب في حل المشكلات وهذا لا يعني أن التنور الحاسوبي يتطلب دراسة فنية تفصيلية والمكونات وفهم التضمينات المجتمعية للحاسوب , فذلك أمر يتولاه الخبراء والمتخصصون في هذا المجال.
الهدف العام لتدريس التنور الحاسوبي:
إعداد التلميذ لحياة ناجحة واندماج ناجح ومثمر في المجتمع التكنولوجي المستقبلي, من خلال توسيع فهمه للعمليات والمهارات البرمجية والحاسوبية اللازمة له كمواطن في مجتمع تداهمه باستمرار تطورات تكنولوجية عامة وحاسوبية خاصة.
أهداف تدريس التنور الحاسوبي:
<!--أن يستطيع التلميذ تشغيل الحاسوب والأجهزة المحيطة.
<!--أن يتمكن التلميذ من استخدام نظام التشغيل.
<!--أن يتمكن التلميذ من الأدوات الحاسوبية الحديثة الشائعة, بالذات(مولدات الرسومات- معالجات النصوص-مولدات العروض-الجداول الالكترونية-قواعد البيانات والانترنت بأدواتها المتنوعة).
<!--أن يستطيع التلميذ التعرف على برمجيات وأدوات حاسوبية جديدة بصور مستقلة ,ومن خلال طرق إستراتيجية ذاتية.
<!--أن يحدد التلميذ الأدوات الحاسوبية اللازمة له لتنفيذ مهمة معينة.
خصائص التنور الحاسوبي :
يمتاز التنور الحاسوبي بعدة خصائص من أهمها :
* أنه يصعب تحديد مفهومه بشكل مطلق كما يصعب تحديد مستوياته ، ذلك لأن مواصفات الشخص المتنور تقنياً تختلف من بلد لآخر ، ومن وقت لآخر في الـــــبلد الواحد ، فعلى سبيل المثال نرى أن استخدام الحاسوب في بعض الـــدول النامية يعد نوعـــــــــاً من الترف والرفاهية التقنية ، في حين يمثل استخدامه في بعض الدول المتقدمة جانباً أساسياً مثل تعليم الكتابة والقراءة في عالمنا العربي .
* لا يمكن تحقيق التنور الحاسوبي في مدى قصير من الزمن فهو من الأهـــداف البعيدة المدى التي يلزم لتحقيقها وقتاً طويلاً ، حيث يتوقف الـــوقت المستغرق على المستوى المراد بلوغه من التنور التقني والخبرات اللازمة له .
* ليست المؤسسات التعليمية هي الوحيدة المسئولة عن تنوير الأفراد تقـنياً في أي مجتمع حيث يمكن لهؤلاء الأفراد اكتساب خبرات تقنية مفيدة خارج نطـــاق هـذه المؤسسات مثل ما يتعلمه الفرد من أسرتــــــــــــه أو ما يتعلمه من وســائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية .
* يتغير التنور الحاسوبي بتغير الزمن فما كان يمثل قمة التقنية منــــــــــذ عشر سنوات أصبـــــح الآن من مخلفات التقنية ، ويرجع ذلك إلى تراكمية العلــم والتقنية والتطور المستمر والمتلاحق فيهما .
* يتأثر التنور التقني للفرد في أي مجتمع من المجتمعات بالتطورات العلـــــمية العالمية كما يتأثر كذلك بالعوالم المحلية من حيــث طبيعة الحياة في المجتمع والقيم والعادات والتقاليد والمشكلات التي تعترض المــــــــواطن في أمور حياته اليومية .
* ليس التنور التقني حكراً على المشتغلين بالتقنية ( الأخصائيين ) فالمـــواطن العادي الذي لا يتخذ التقنية ميداناً لتخصصه لا يكتمل إعداده للمشــاركة المثمرة في مجريات أمور مجتمعه بدون التربية التقنية التي تكسبه القــــــــــــــدر المناسب من التنور التقني .
* ليس التنور الحاسوبي في نظم التعليم مسئولية منهج دراسي مـــــحدد ، ولا يمكن تحقيقه من خلال درس وحــــــدة تعليمية أو حتى مقرر تعليمي متخصص بل يمكن تحقيقه من خلال دمج الخبرات التقنية المناسبة في محتوى جميع المناهـــج على اختلاف تخصصاتها كل حسب طبيعة موضوعاته .
* لا يمكن لمعلمي تخصص واحد القيام بكل العمل لتحقيق أهداف التنور التقني بل عن كل المعلمين أياً كانت تخصصاتهم وكل من له صلة بتربية الفرد عموماً لهم أدوارهم في تحقيق تلك الأهداف .
ثالثا:الحاسوب التعليمي:
إن الكمبيوتر الذي رسخت أقدامه في العديد من مجالات الحياة سيسهم إسهاماً بعيد الأثر في تقدم الطلاب ، حيث أن العالم من حولهم يستثمر الكمبيوتر ويستـــــخدمه ، ولذلك فإنه من المنطقي أن يتعرف الطلاب على الكمبيوتر في مرحلة الدراسة تحت إرشاد وتوجيه المدرسين استعداد للحياة التي تنتظرهم والعالم المحـــــــيط بهم ، إن الفرص التي يتيحها الكمبــــــــــــيوتر والتحديات التي يفرضها تجعله من الأولويات التربوية ، وهدفنا من هذا البحث تزويد العامــــــــلين في حقل التربية بخلفية علمية مناسبة في هذا المجال مما يتيح لهم اتخاذ القرار المناسب وإجراء الاختـــــــــــــيار الصحيح .
وعندما بدأ استعمال الكمبيوتر في المدارس الأمريكية في الستــــــــينات كان أساس الاستخدام يقوم على اشتراك مجموعات من الطــــــــــــلاب في المدرسة الواحدة أو المدارس المجاورة في استعمال الجهاز الضـــــــــــــــخم لوقت محدود ومحدد ، وقد تطلب ذلك دوام الاتصـــــــــال بين وحدات الاستخدام والكمبيوتر المركزي من خلال أجهزة اتصال متعددة ، كما تطلب أجهزة كـــــــــمبيوتر ضخمة وباهظة الثمن ، نتج عن ذلك أن أصبح استخدام الكمــــــــــــــبيوتر بالفصول الدراسية باهظ التكاليف مع الشك في إمكانية الاعتماد عليه ، أما الآن وبعد الإنــــــــــــجازات العظيمة في تقنية الكمبيوتر الشخصي أو المصغر فقد تغيرت الأحوال .
الكمبيوتر كمادة دراسية :-
إن القوة الكامنة في جهاز الكمبيوتر أحدثت تأثيراً شاملاً في شتى أوجه الحـــــــــياة الحديثة فخلال الثمانينات انتشر الكمـــــــبيوتر حتى أصبحت معظم الوظائف تتضمن استعمال الكمبيوتر بطريقة مبـــــــاشرة أو غير مباشرة ، وقد أضحى فهم الكمبيوتر وطرق التحكم به من أهم مهارات الحيـــــــــــاة التي يتطلبها ميدان العمل في حياتنا الحديثة.
الكمبيوتر كوسيلة تعليمية:
<!--
يعد الكمبيوتر وسيلة متطورة لنـــــــــــــقل وتوزيع العديد من المواد التعليمية وذلك باستخدام شبكات الاتصالات الحديثة ، إلى جانب ذلك فللكمبيوتـــــــــــــــر الكثير من المزايا والخصائص التي تجعل منه أداة تعليمية فريدة ذات فاعلية كبيرة.
ورد فيما يلي بعضاً من هذه المزايا:
1- ينعم كل من يتعامل مع الكمبيوتر بخاصية التفاعل الإيــــــــــجابي بين الكمبيوتر والإنسان الذي يستخدمه وهو بذلك يختلف عن عــــــلاقة المشاهد بالتلفزيون حيث يكون موقف المشاهد موقفاً سلبياً .
2-يقدم الكمبيوتر العناية الفردية لكل من يستـــــــخدمه من خلال التفاعل المتبادل ، وهو بهذا يحقق ركناً أساسياً من أركـــــــــان التربية لا يستطيع الكثير من المعلمين تطبيقه في فصولهم التي يتزايد عدد الطلاب فيها .
3- يوفر الكمبيوتر للطلاب الفرص العظيمة للتجريب والمغامرة دون خـــــــــوف أو رهبة ، ففي التعامل مع الكمبيوتر يتحرر الطــــــلاب من الخوف وما يسببه من كبح رغبتهم في الانــــــطلاق نحو استكشاف آفاق جديدة وتحقيق إنجازات متطورة ، إن خشية ارتكاب الأخطاء والتـعرض للتوبيخ أمر لا وجود له في التعامل مع الكمبيوتر في مجال التعلم والتعليم .
4- من المعروف أن الكمبيوتر كآلة لا يحس بالتعب ، كما أنه يتميز بالصـــــبر لذلك يفسح الكــــــــــــمبيوتر المجال للتدريب التدرب مما يخفف من الضغط النفسي الذي يصاحب مواجهة المشكلات ، وبالإضافة إلى ذلك يتـــــيح الكمبيوتر للمدرس فسحة من الوقت ليتجه إلى بذل المــــــزيد من العناية الفردية المبدعة لمن يحتاج ذلك من طلابه .
5- لقد أثبتت التجارب أن الكمـــــــــــــبيوتر يعتبر قوة حفز هائلة للدارس ويحرص المدرسون على استثمار هذه الخاصـــــــية إلى أقصى حد ، وخاصة في مجال بعض المواد التي كانت تعتبر في الماضي مواد صعبة أو مملة مثل الرياضيات بفـــروعها ومستوياتها المختلفة .
6-يحقق الكمبيوتر الكثير من الاتـــــــجاهات التربوية البناءة مثل التعليم عن طريق الاستكشاف ، فالتعلم من خلال المشــــــــاهدة والاستكشاف من الأمور التي تدعمها فلسفة التعليم في عصــــــرنا الحالي ، ولا شك أن الفضول والرغبة في الاستكشاف تحفز القدرة للتعلم المتجدد .
7- يلعب الكمبيوتر دوراً هاماً في مراعاة الفروق الفردية من حيث القــــــــــــــدرات والمهارات والمستويات المختلفة للدارسين ، إذ يستطيع كل طالب أن يسير في دراسته بمصاحبة الكمبيوتر بالسرعة التي تتيــحها له إمكاناته الذهنية والتحصيلية ، فالكمبيوتر يسلم زمـــــــــام القيادة في عملية التعلم للطالب نفسه مما يساعد على دعم الثقة بالنفس ، وفتـــــــــــــــــح المجال أمام التحصيل والنمو .
الكمبيوتر كمختبر علمي :-
إن العلوم الحديثة ونموها المطرد تمثل تحدياً تمثل تحــــــــــدياً هائلاً للإمكانات التي توفرها المدارس والهيئات المسئولة عن التعليم ، وهنا يبرز الدور الهام الذي يمكن أن يقوم به الكمبيوتر في العــــــــملية التعليمية ، وفي هذا الصدد ينبغي أن نتعرض للنقاط التالية:
1- إن قدرة الكمبيوتر كوسيلة لإجراء التجارب تتوقف على توفر الـــــبرامج ومدى جودتها تربوياً وفنياً .
2- يتعذر على الكثير من المؤسسات التعليمية الحصـــــــول على الأجهزة الحقيقية للقيام بالتجارب المخبرية في جمـــيع فروع العلوم الرئيسية ، وبالمثل فإن استخدام الكمبيوتر لإجراء كل التجارب أمر بعيد المنال وغي عملي بالنسبة لهذه المؤسسات 3- إن إجراء التجارب بوساطة الكمبيوتر يمكن أن يصور الأماكن والموضـــــوعات التي كانت بعيدة عن متناول الطلاب ، ويتعـــــــذر القيام بها كتجارب في المختبرات التقليدية ، ومن الأمثلة على ذلك عرض محاكاة لرحلات الفضاء وإقامة مـــحطة فضائية.
4-تتعامل معظم التجارب العلمية مع الكثير من المتغيرات التي ينبغي أن يتحكم بــها الإنسان الذي يقوم بالتجربة ، وذلك لمعرفة أثر ذلك على العملية نفسها ، وفــي هذا الصدد يلعب الكمبيوتر درواً أساسياً ، فمثـــــــــــــلاً يمكن أن يقدم الكمبيوتر محاكاة للمتغيرات التجريبية التي يستحيل إجراء التجارب العلمية الواقعية عليها بســـــــبب التكاليف الباهظة أو الخطورة البالغة ، وأحد الأمثلة الحية على ذلك والمتوفرة حالياً محاكاة تعليمية عن طريق الرسوم لعمليات الطاقة النووية التي تتضمن محــــــاكاة للتفجير النووي .
الكمبيوتر كأداة لحل المشكلات :-
يدرك جميع رجال التربية الأهمية الكبيرة لمهارات حل المشكلات ، ولذلك يركزون في عملهم على إتاحة الفرصة للطلاب لاكتساب هذه المهارات التي تساعد الطلاب على التفكير المنطقي بما يتيح لهم تناول المواقف بأسلوب إبـــــــــــداعي ، ويؤكد الباحثون التربويون على أهمية هذه المهارات كمهارات أساسية لمواجهة مطالب الحياة العملية ، وفي هذا المجال تبدو أهمية الكمبيوتر واضحة :-
1-يخلص الكمبيوتر الطــــــــــلاب من عبء العمليات الحسابية التي كانوا يجرونها بالورقة والقلم عند تحليل المشكلات مما كان يعوق عملية التفكير والتوصل إلى حل المشكلات.
2- إن استخدام الكمبيوتر لحل مشكلة تتضمن بعض المتغيرات يسمح بتحويل مركز الاهتمام من آليات الحل إلى العلاقات التي تدور حولها الدراسة .
3- يعتبر تعلم برمجة الكمبيوتر أسلوباً هاماً يتيح للطلاب تــــــــــــــنمية مهارات حل المشكلات ، إن الذي يدرس البرمـــــــــجة يتعلم كيفية بناء الخوارزمية أي خطوات الإجراءات التي تؤدي إلى تنفيذ الأعمـــــــال المطلوبة ، وتعتبر هذه طريقة منهجية وفعالة لحل المشكلات المركبة أو المعقدة .
الكمبيوتر كأداة لتقديم المواد الدراسية:
يعتبر الكمبيوتر أداة فعالة بين يدي المدرس الواعي الطموح ، إذ يستــــــــــطيع أن يستثمره في تقديم المواد الدراسية التي قد تستعصي على الفـــــــهم والإدراك بدون الكمبيوتر وإمكاناته ، فيستطيع المدرس مثلاً أن يستغل ما يتيحه الكمبيــــــــوتر من إمكانية التلوين والرسم ، وتخزين البيانات واسترجاعـــــــــها في توضيح المفاهيم الصعبة مثل:
*رسم الدوال الرياضية أو الإحصائية .
* محاكاة العمليات التي يقوم بها القلب والدورة الدموية .
* بيان العلاقات الهندسية والتغيرات التي تلحق بالطبيعة من حيث التماثل والتطابق ومعالجة هذه الأشكال تصغيراً وتكبيراً .
* إظهار الخرائط والتدريب على أساليب رسم الخرائط .
* يمكن توصيل الكمبيوتر بآلة طابعة خاصة لإنتاج نسخ من النصـــــــوص المقررة وبطاقات عمل توزع على الطلاب.
الكمبيوتر في المدرسة :-
يتطلب توفر خدمات الكمبيوتر في المدرسة النظر في بعض الأمور الهامة مثل عدد أجهزة الكمبيوتر والشبكات المتوفرة ، وموقع هذه الأجهزة والشبكات من المجتمع المدرسي ، إن توفر عدد محدود من أجهزة الكمبيوتر يختلف تماماً عن إمـــــــكانية توفير عدد يتناسب مع عدد فصول المدرسة وطلابها .
إن للمكان الذي يخصص لأجهزة الكمبيوتر في المدرسة تأثير مباشر على هيئــــــة التدريس وعلى نمط استخدام الطـــــــــلاب لهذه الأجهزة ، لقد اتفق المربون الذين استخدموا الكمبيوتر في عملهم وألفوه ، على منهجين في تحــــــــــديد المكان الذي يوضع فيه الكمبيوتر
<!--وضع جهاز كمبيوتر واحد أو عدد محدود من الأجهزة في قاعة الدرس .
<!--ب-إقامة \" مختبر للكمبيوتر \" في موقع مركزي بالمدرسة يوضع فيه عدد كاف من أجهزة الكمبيوتر
.
ويتوقف نجاح المنهجين على عاملين أساسيين :
1-الملائمة :- يجب أن يكون الموقع وعدد الأجـــهزة ملائماً للأغراض المستهدفة من استعمال الكمبيوتر .
2-الشخص المناسب :- ينبغي اختيار المدرس المناسب لهذا الموقع ، وهذا يتطلب أن يكون متحمساً وواعياً لكي ينجح في توجيه المجتمع المدرسي نحو تقـــــــــــــبل الكمبيوتر واستخدامه .
إن توفر جهاز كمبيوتر واحد أو اثنين في حـــــــجرة الدراسة يعتبر أسلوباً مشجعاً إذا توفر المدرس المتحمس لاستخدام الكمبيوتر ، طالما أنه وضع الخطة لاستثمار الكمبيوتر في أنشطة الفصل ، وفي هذه الحالة يمكن وضع أجهزة الكمبيوتر في جانب الحجرة أو في مساحة تخصص لها في مؤخرتها .
ومن ناحية أخرى فإن وجود مختبر كمبيوتر في المدرسة يتوفر به العدد الكافي من الأجهزة لخدمة طلاب فصل كامل تحت إشراف مدرس قدير لديه الخبرة في استخدام أجهزة الكمبيوتر يعتبر كسباً كبيراً للعملية التعلــــيمية ، ومن الطبيعي والمنطقي أن تختلف طريقة التناول والتدريس بين الوضعين السابقين ، في حــــــــــــــالة أجهزة الكمبيوتر داخل الفصل فإن الطلاب سيؤدون الأنشطة المرتبطة بالكمبـــــيوتر واحداً تلو الآخر أو على شكل مجموعات صغيرة ، بينما ينهمك بقيـــــــــــــــــــــــة طلاب الفصل في أنشطة تربوية أخرى حول الكمبيوتر أو أنشطة مستقلة ، أما في حــــالة توفر مختبر للكمبيوتر فإن جميع طلال الفصل يشتركون في الوقت ذاته في أنشطة الفصل .
ولا شك أن التربوي أن المنهجين السابقين لهما ما يؤيدهما وما يساندهما كأساليب تربوية فعـــــــــــالة ، ففي الحالة الأولى عندما يعمل الطالب مستقلاً ومنفرداً بجهاز الكمبيوتر فإنــــــه يكتسب مهارات تربوية خاصة وثقة بالنفس واطمئناناً يحفزه إلى تحقيق المزيد من الإنجاز ، كما أن إطــار الألفة والود الذي ينشأ في مثل هذه الحالة كسب كبير لعملية التعلم وفي الحالة الثانية حيث يتــــــــــــوفر مختبر للكمبيوتر فإن المردود التربوي يصبح مضاعفاً ، فبالإضافة إلى ما سبق يزداد حمـــــــاس الطلاب لوجود عنصر المشاركة مع أقرانهم بالفصل ، وكذلك عنصر التنافس للـــتوصل إلى النتائج الصحيحة مع مراعاة عنصر السبق الزمني .
.
الكمبيوتر في حجرة الدراسة:
وهناك أكثر من وضع يناسب الكمبيوتر داخل حجرة الدراسة ، حيث يــــــــــمكن أن يشترك طالبان في العمل على الجهاز الواحد ، ويستثمر كل منــــــهما التعلم الفوري من زميله ، كما يشتركان في التوصل إلى احتمالات حل المسائل ، وعلى مقربة من
الجهاز توجد طاولة حيث يقوم طــــلاب آخرون بأداء بعض المهام من قراءة وكتابة قبل الانتقال إلى التعامل مع الكمبيوتر. وهناك بعض الاعتبارات الأساسية الـــــــــتي ينبغي الأخذ بها عند التخطــــيط لاستخدام الكمبيوتر في فصل مدرسي معين ، وهذه الاعتبارات هي:
1- إن مثل هذا الإجراء يمكن أن يصلح كبداية طيبة لاستخدام الكمـــــــــــــبيوتر في المؤسسة التربوية ، فالفصل الناجح في مجــــــال ما يخلق الحماس ويقدم المساندة لعملية التوسع في هذا المجال ، وليكن استخدام الكمبيوتر مثلاً .
2-يشجع وجود الكمبيوتر داخل حجرة الدراســـــــــة المدرسين على تبني الأساليب المتطورة لتنشيط بعض المقررات التقليدية .
3- إن عملية دمج الأنشطة المصاحبة للكمبيوتر بالعـــــــــمل داخل الفصل الدراسي عملية ملائمة وسهلة ، إذ أنه لا يتــطلب من الطلاب الانتقال خارج الفصل لممارسة نشاط ما.
4-يمكن أن يساعد وجود الكمـــــــــبيوتر في حجرة الدراسة المدرس على استيعابه للكمبيوتر حتى يشعر بالارتياح إليه فيطوعه بسهولة ويسر لمطالبه التربوية .
5-يتميز وجود الكمبيوتر في الفصل بتوفير الفرصة للمدرس أن يــتحكم في العملية التعليمية كاملة .
6-إن توصيل الكمــــــــــبيوتر بشاشة جهاز تلفزيون كبيرة نوعاً ما يسمح للمدرس باستخدام جهاز كمبيوتر واحد في مقـــــــــدمة الفصل وذلك لمتابعة إلقاء الدرس أو بهدف التوضيح .
7-في حالة استخدام الكمبيوتر داخل فصول معينة ، لن يتيسر للفــــــــصول الأخرى استخدام إمكانات الكمبيوتر .
مختبر الكمبيوتر :-
في مختبر الكمبيوتر ممكن وضع أجهزة الكمبيوتر في مختبر مركزي بالمدرسة ، وفي هذا النموذج توزع أجهزة الميكروكمبيوتر حول الحجرة مع إفساح المجـــــــال والمقاعد لطالبين أمام كل جهاز .
وفي مقدمة الفصل توجد مساحة بها مكــــــتب المدرس ، ولوح للكتابة يمكن رؤيته بوضوح من جميع مقاعد الطلاب ، ويتيــــح هذا الحيز للمدرس إلقاء الدرس عندما يريد ويوجه ويضبط عمل الطلاب .
هناك أمور يجب وضعها موضع الاعتبار عند النظر في التخطيط لإقامة مخـــــــــتبر كمبيوتر مركزي.
1-يوجد ارتباط تام بين قوة الكمبيوتر وتعدد استخـــداماته ، لقد أصبح من الميسور الآن القيام ببعض الأعمال باستخدام عدة أجهزة كمبيوتر بعد أن كانت مستحيلة مع جهاز أو جهازين .
2- يمكن تدريس برمجة الكمبيوتر بسهولة في مختبر الكمبيوتر .
3-تتيح مركزية المختبر توفر أجهزة الكمبيوتر لجميع أعضاء هيئة التدريـــس وكل الطلاب .
4- إن وجود مختبر كمبيوتر في المدرسة يضعه على مرأى من الجمــــيع ، ويجعله متاحاً لكل من يرغب من المدرسين .
5- يوفر المختبر الفرصة لطلاب فصل كامل أن يتابعوا نفـــس النشاط مع الكمبيوتر وكذلك في وقت واحد .
6- يحتم أسلوب العمل بالمختبر وجود شخص واحد يكون مسئولا عن معـــــــــدات الكمبيوتر وكذلك التعامل مع عمليات الصيانة والتزويد معاملة مركزية ، ومـــع ذلك فمن المسلم به أنه ينبغي على مسئول المختبر أن يكرس وقتاً أطــــــــــــول لأجهزة الكمبيوتر مما يتاح لمدرس الفصل .
7-لا شك أن تكلفة إقامة مختبر كامل مزود بأجـــهزة الكمبيوتر ستفوق ما يمكن أن ينفق على تزويد الفصول بجهاز أو اثنين .
رابعا:الحاسوب في التعليم:
انبثقت فكرة استخدام الحاسوب في التعليم من خلال الإمكانات التي استطاعت هذه الآلة تقديمها في مختلف دروب الحياة وفي فترة قياسية إذا ما قورنت بمثيلاتها من الاختراعات التي توصل إليها العقل البشري والفترات الزمنية التي احتاجــــتها هذه الاختراعات لتطويرها. تلك الإمكانات جعلت من الحاسوب المعيار الأســــاس للحياة العصرية. فمن ابرز الخصائص التي ساهمت في تفرده وبـــزوغ فجره بين عشرات بل مئات الاختراعــــــات التي توصل إليها الإنسان الحديث انه ليس بالآلة التي بقي استخدامها مقتصراَ على فئة محدودة من الاختصاصين أو في أماكن معينة كالدوائر الحكومية أو المصانع الكبيرة ولكنه تعدى ذلك ليصبح استخدامه جزءاَ مهـــــماَ في حياتنا وان هناك الكثير ممن لا يستطيعون تسيير أمــورهم اليومية دون اللجوء إلى الحاسوب.أدت التطورات السريعة والمتلاحقة في تقنية الحـــــاسوب إلى زيادة قوة أدائه وتقليص حجمه إضافة إلى انخـــفاض كلفته وسهولة استخدامه مما ساعد في انتشاره بشكل كبير. فمن الأوساط التي دخــلها الحاسوب وأضفى على عملية الأداء فيها السرعة والدقة واختصار الوقت هي المؤسسات التعليمية. فكما هو الـــــحال بالنسبة للمؤسسات الأخرى تعمل المؤسسات التعليمية جاهدة على اســـــــــــــتغلال الحاسوب ليس فقط في أمور الأرشفة والتسجيل والمالية والمكتـــــبات وما إلى دلك وإنما تقوم باستغلال إمكاناته في التعليم أيضا.
كانت البدايات الأولى في الاستفادة من الحاسوب في التعليم ترتكز على ما يـــــعرف بالتعليم المبرمج حيث يتم تجزئة المعلومة المراد إيصالها للمتعلم إلى أجـــــزاء من خلال أطر يتم التعامل معها تدريجياَ لتصل بالمتعلم إلى الهدف وهو اكتســـــــاب تلك المعلومة.
ترتكز هده الطريقة على مبادئ أساسية هي تقليص عدد الأطر التي تكون المعلومة المراد إيصالها للطالب من خلال الأعداد الجيد للمادة المراد تعلمها و اعتـــــماد مبدأ التعلم الذاتي بحث يكون من السهل على المتعلم التعامل مع هذا النوع من التـــــعليم بمفرده و التعزيز الفوري بتوفير إجابات الأسئلة التي يتم عرضــــــــها على المتعلم لمعرفة مدى تقدمه أثناء تعلمه. استفاد مطورو برامج الحاسوب التعليمية من فكرة التعليم المبرمج وبدأت المحاولات الجادة في استغلال الحاسوب متزامنة مع التطور السريع الذي شهدته هذه الآلة من حيث السهولة في التعامل و القــدرة الفائقة على التخزين إضافة لإمكاناتها على التفاعل مع المتعلم.
هدا التفاعل لم يكن موجوداَ في أية وسيلة تعليمية مستــــخدمة. فـعلى سبيل المثال وسائل تعليمية مثل الكتب وأجهزة التسجيل والتلفاز وغيرها ليس بمقــدورها سوى سرد قوانين وقواعد وتوضيحها من خلال أمثلة معينة وبيان الحــلول الصحيــــــحة لمسائل متعلقة بتلك القوانين والقواعد. أما تحليل إجابة المتــــــــعلم وتعيين الخطأ والتعامل معه بطريقة تقود هدا المتعلم لتصحيحه أو توضيح الســـبب الذي أدى إلى هدا الخطأ فلا تستطيع توفيرها كما هو الحال في الحاسوب.
من المميزات الأخرى التي يمتاز بها الحاسوب عن سواه من الوسائل التعــــــليمية المعروفة مقدرته على الاهتمام الفردي بالنسبة للمتعلمين من خلال تلبية المتطلبات الخاصة بكل متعلم على حده، فتقود المتعلم إلي الوجهة المناسبة لأدائه بشكل يجبر فيه هدا المتعلم الالتزام بتتبع الخطوات المرسومة لعملية التعلم والحيـــــــلولة دون وصوله إلى الإجابة الصحيحة قبل أن يحاول التــــــــوصل إليها بنفسه مثلاَ. فادا ما وصل المتعلم إلي الإجابة الصحيحة تابع أدائه، أما إدا كـــــــانت إجابته خاطئة فيتم معالجتها بالطرق المناسبة
.
إضافة إلى ذلك هناك عامل الدقة الذي يجب على الطالب التحلي به فأثــــناء التعامل مع الحاسوب من الواجب على الطالب أن يكون دقيقاَ في ما يملـــــيه عليه و إلا فلن يكون بمقدوره المتابعة. من الناحية الع�
ساحة النقاش