فتنزل تلك التشريعات على الدين فتلينه وعلى الحاكم تمجده وهذا الدور بدأ يمارسه بعض علماء الدين ضعاف النفوس وعباد النقود فأبحروا في فلك الحاكم ورسوا في مراسيه يأكلون طعامه ويفسرون قرآنه ويخلدون لسيرته ويمجدون ذكراه وما اضعف المتلقي وهشاشة عقله التي لم تستوعب بعد كل نواحي التعاليم فوجدوا طائفة من الشعب تؤوى إليهم وتصدقهم وتزود عنهم وغالبا ما يكونوا من البسطاء والقانعين بما آتاهم هنا تخندق هؤلاء خلف هذا الجدار يعبسون في الأوطان فسادا لمشرعا وجد من التفسير المضلل ولوي عنق الآيات والأحاديث ممتطى مريح وآمن له وعلى الجانب الآخر ترعرع جيل على مر تاريخ نزوات الحكم من المتمردين والمناوئين لفقهاء السلطان وهم غالبا من المضطهدين والمقهورين والمهمشيين الطامحين والذين رأوا في علماء السلطة
كتبنا وكنا نظن أننا نكتب وقرأت ما كتبنا أكتب تعليقك ربما يكون نافلة القول التى تقيمنا إنتقد أو بارك أفكارنا لربما أنرت لنا ضروبا كانت مظلمة عنا أو ربما أصلحت شأننا أو دفعتنا لإصلاح شأن الآخرين
محمد زين العابدين
عدد زيارات الموقع