يحكى انه فى سالف الزمان وقديم العصر والاوان كان يوجد ملك عظيم الشأن ولة قصر كبير وجميل وبة حدائق غناء تجرى بها الخيول فلا تبلغ نهايتها الا بعد اسبوع وكانت كل المملكة والبلاد المجاورة تتحدث عن ملك هذا الملك وامر ابنتة الاميرة سارة التى لا يوجد من فى مثلها فى الجمال والاخلاق والصفات الكريمة والخصال الحسنة الحلوة وعطفها على الخدم والفقراء وتقدم لها الكثير من الامراء لكنها كانت ترفض لانها لا تجد فيهم الصفات الحلوة وشهامة الرجال ولكن لم تستمر الايام هكذا مع الاميرة فقد اصيبت هذة الاميرة بمرض احتار فية كل الاطباء بمهارتهم وعلمهم دون جدوى وعلاج كانت لاتتكلم ولا تتحرك ساكنة قال الاطباء انها ستظل هكذا دون حراك حتى تموت ويموت معها الجمال الذى يشع كالنور البراق وقطعة الالماس وامام حيرة ابيها الملك اعلن فى البلاد انة من يجد علاج للاميرة سيتزوجها ويحظى بكل شىء وبالسعادة وحاول الجميع من اجل ذلك وقد كان هناك حيث شجرة التوت يعيش صياد فقير محبوب من اهل البلد واسمة عمر كان دائما يذهب بعد صلاة الفجر الى الصيد ويقترب بقاربة الصغير من شاطىء قصر الملك ويرى الاميرة سارة وهى تتمشى فوق جوادها تمتطى صهوتة وكأنما بلبل يغرد فى الصباح الباكر ولطالما تمنى لو اصبحت زوجتة وكان يعتبر هذا حلم من رابع المستحيلات تحقيقة وعندما سمع عن خبر من يجد لها علاج يتزوجها مهما كان وضعة الاجتماعى فقير او غنى ولذا بدى الحلم يبدو سهل المنال لكن من اين هذا الدواء ويجلس يجمع أفكارة بعدما طرح شبكتة فى البحر فاذا بسمكة كبيرة تخرج مع الشبكة  وتقول له اتركنى يا عمر واجد لك العلاج للاميرة سارة فتعجب من امر هذة السمكة التى تتكلم وتقول ولن انسى لك هذا الجميل فلى مثات الصغار من الاسماك ينتظرون عودتى اليهم كى اطعمهم فقد تأخرت عنهم اليوم فقال لها ماهو العلاج قالت السمكة اذهب هناك حيث خلف هذة التلال البعيدة جدا ستجد الطبيب الحكيم سيخبرك بالعلاج فتشكر للسمكة وتركها واعطتة اشارة عندما يريد اى مساعدة منها فى الماء والبحر قالت لة صفق ثلاث مرات ستجدنى امامك حيث كنت ولم يضيع عمر وقتة فالآميرة فى خطر شديد تصارع الموت وانطلق كالريح على حصان استعارة من صديق له وبعد وقت طويل وصل الى الطبيب الحكيم وحكى له قصة الأميرة ومرضها فأخبرة الحكيم بأن علاجها فى مكان صعب جدا يكلف الانسان عمره وذهب الية من قبل مئات بل الالاف الناس ولم يرجعوا حتى الان   اخبرتك يا بنى ولك ان تذهب او تتراجع عن الذهاب فقال عمر هذا المكان ؟ وماهو العلاج ؟ المكان جزيرة المستحيلات الاربعة  والعلاج هو عسل الشفاء وماهى خطورة هذا المكان ؟ المخاطر التى ستقابلك حتى تصل الى خلية النحل التى بها عسل الشفاء  حيث ستمر على بحر الاهوال ثم التنين النارى الذى يخرج ألسنة النيران يحرق بها ثم ارض الحصان المسحور حجم مثل الفيل وتندلع من فمة وانفة النيران ويجرى ويقتل بحوافرة من يدخل ارضة ولو استطعت ان تعبر من ارض التنين النارى فلن تستطيع العبور من مملكة العفريت العملاق وارضة يوجد بها خلية نحل الشفاء وساعتها ستفوز بالعسل وتكون مشكلة العودة عليهم مرة اخرى لم يكترث عمر بكل هذا وفكر فى حلم الآميرة وعلاجها جلس يفكر حتى قرر المخاطرة ولم يضيع الوقت فقد فك رباط قاربة وبدأ المسير نحو بحر الاهوال بكل مخاطرة وتوكل على الله وبعد فترة طويلة من المرور والمسير فى البحر احس عمر بمياة غير المياة والآشرعة تتكسر وتهب رياح غير عادية تحمل دماء فى الهواء وألوان قابضة وأشكال مخيفة ودماء تخرج من بين ثنايا خشب القارب وتتحول الى اسماك تخرج أسنان وتنهش فى عظام عمر وتصرخ فى وجهة وفجأة اشتدت الرباح وانقلب القارب على كف يد تشبة الهيكل العظمى انة الموت فى أبشع صورة ويسقط عمر فى وسط الآمواج تتلاطمة جماجم وعظام قبيحة الشكل تبصق فى وجهة بماء يكوى الوجوة وتسلخ جلد عمر ويصبح جمجمة مثل باقى الجماجم تتلاطم معهم فى ماء الدماء وهنا يتذكر تلك السمكة الكبيرة التى أنقذها من قبل ويحاول التصفيق ثلاث مرات ويقول ؛ انقذنى يارب ليس من اجلى ولكن من أجل الآميرة وهنا تظهر السمكة فى شكل عروس البحر وكأنها الجمال يعلن عن نفسة فى أجمل صورة وتطمئنة وتتذكر جميله حينما أنقذها من الشبكة  وتقول له الآن أساعدك كما أنقذتنى ووضعت عروس البحر جمجمة عمر فى قوقعة بحرية وحملتها فى يدها وتدفع الجماجم عن اليمين والشمال وفى وسط الدماء التى غطت سطح البحر أسنطاعت أن تعبر بعمر حتى خرجت بة الى الشاطىء وبمجرد وصولها فتحت القوقعة فتحولت من جمجمة قبيحة الى عمر ذلك الفتى الحلو الملامح وشكر عمر عروس البحر السمكة الكبيرة وانطلق فى طريقة بعد أن سجد لله شاكرا على نجاتة من أولى العقبات المستحيلة فى تحقيق هدفة نحو جزيرة المستحيلات الآربعة وظل يمشى حتى بدأت تخور قواة فجلس يستريح فى ظل شجرة ويمشى ويستريح وهكذا حتى جلس ولا يعرف أين هو الآن وأين أرض التنين النارى وأثناء جلوسة لاحظ أثار أقدام التنين النارى فادرك أنة فى أرض التنين فهب واقفا حتى يختبأ فى مكان وتبأ رحلة المعاناة معه وما أن هب واقفا ليختبىء حتى رأه التنين النارى فانطلق يعدو اليه ويلفح الشجرة التى يختبىء وراءها عمر بألسنة النيران واللهب ويجرى ويختبأ وراء كوخ فيحرقه ووراء صخور فتلفح النيران عمر ولا مفر من الهلاك من نيران التنين النارى وما ان كاد يفتك به بالنيران حتى حمل عمر نسر بحوافره وطار به فى السماء العالية فى لحظة ذهول لكلا من عمر وأيضا التنين النارى الذى أخذ يطلق النيران وألسنة اللهب الى أعلى ويكاد يموت من الغيظ لنجاة عمر من براثنة وسأل النسر عمر أين تريد الذهاب ؟ فتعجب من أمر هذا النسر ولماذا فعل ذلك ؟ فرد علية النسر لا تتعجب من أعمالك الجميلة فمن اعمالكم سلط عليكم  اعمالك الجميلة ياعمر التى تقف لك فى وقت الشدة وتجدها  فقال عمر ماذا فعلت لك فقال النسر ألاتذكر من فترة ماضية عندما أصابتنى طلقة نارية فى جسدى ووقعت فى قاربك وأنت فى عرض البحر فأخرجت الرصاصة ثم ضمدت جراحى ثم تركتنى أطير مرة أخرى بحريتى ومن يومها وأنا أتحين تلك الفرصة التى استطيع ان أرد فيها جميلك الذى لن أنساه نهائيا ثم عاد النسر فكرر أين أنت ذاهب ؟ فقال ؛ عمر الى حيث أرض الحصان المسحور فقال؛   النسر فى ذهول انه الهلاك ياعمر ولكن كما تريد وعندما وصل عمر الى بداية أرض الحصان المسحور وسلم وشكر النسر وودعة النسر وهب عمر لملاقاة الحصان المسحور بكل جسارة وحكمه واذا بالصخور التى يمشى عليها تتفتت وكأن زلزالا رهيبا يحدث فى هذه المنطقة والجبال تبعد عن بعضها البعض وتحدث فجوة عميقة يكاد يسقط فيها عمر لولا أنه وجد قطعة شجر يمدها بين الجبلين ويتسلق عليها حتى قمة الجبل الآخر وفجأة يظهر أمامه حصان مسحور وله جناحان وشكله مخيف ويخرج نيران من أنفه وفمه ويحدث صوتا مدويا فى المنطقة مما أثار رعب وخوف عمر وهم بقتل عمر بحوافره وهنا تذكر كلام النسر الذى قال له اذا كنت فى ضيق ومحنة فى أرض الحصان المسحور قل ؛ يا حامى يا حامى  يختفى الحصان المسحور فى الحال فقد تعلمت هذا من خلال تجسسى على الساحر الشرير الذى سحر الحصان المسحور وقالها عمر واختفى الحصان فعلا وانطلق بعدها مسرعا وهو فى حالة مضطر به سقط من فوق الجبل وهنا تتعلق ملابسه وهو أيضا بجسم الشجرة الممدوده بين الجبلين ولم يعد يستطيع الصعود أو النزول ويكاد يموت من الجوع والعطش والحر وكل شىء هذا بخلاف الثعابين والعقارب التى تتمشى عن اليمين والشمال وهنا يتذكر عمر كلام النسر ان كنت فى محنة فقل يا نسور يا نسور أحمنى من المسحور تجدنى أمامك وقالها وقد بدأ يلوح طيف النسر ويحلق فى السماء فوق رأس عمر وأقترب منه وحمله برجليه وأنطلق حتى عبر به من هذه المنطقة المسحورة وهنا خارج أرض الحصان المسحور نظر عمر ولم يجد النسر نهائيا وكأنه لم يكن حقيقة بل حلم كان يحلم به وتعجب ! بشدة وأخذ يفكر فى مقابلة العفريت العملاق والذى لديه فى مملكتة خلية النحل التى بها عسل الشفاء  وهذا هو المراد . وكان على حدود المملكة   مجموعة كبيرة من الحراس الجان أشكالهم مخيفة وأطوالهم رهيبة تضرب فى عنان السماء وجلس عمر حزين تحت ظل شجرة لاتبعد كثيرا عن هؤلاء الحراس الجان فاذا به يجد النسر الوفى مرة أخرى يقول له ؛ لا تحزن فالآمر سهل وتعجب عمر من امر هذا التسر الوفى وأين أختفى ومن أين ظهر واذا بالنسر يتحول الى لفحة رياح رملية أشبة برياح الخماسين بلونها الآصفر وتلفح وجوه الحراس بالرمال الشديدة التى أعمتهم تماما وتدخل الرياح أرض المملكة وقد كان داخل هذه الرياح عمر وتنقشع الغمة وتصفو السماء ويتحول الى نسر مرة أخرى ثم يختفى وقد رسم على الآرض خلية نحل وتعجب عمر شديد العجب ! ويتجة عمر نحو القصر الملكى لملك العسل ويحاول دخول القصر الذى كان غريبا من حيث الشكل والآصوات المخيفة المفزعة والعجيب أنه لا وجود لآى حراس أو حركة ولكن الآصوات تختلف من طفل يصرخ الى امرأة وكقهفة بضحكة عالية الى  صوت نحيب شيخ كبير يا للعجب ! ولكن عدم وجود حراس دفع عمر للدخول للقصر وعندما بدأ الدخول تشمع فى مكانه حيث تحول الى شمع عسلى من العسل ملزق يكاد يموت من الشمع وكأنه تمثال لا حراك له ويصرخ عمر وهنا تعلو صرخات العفريت الجنى وفى رنين عالى متكرر صوت يقول ؛ ايه اللى جابك هنا مملكتى ؟! تفتكر بالبساطة ديت تدخل القصر انت فاكر مافيش حراس ؟ لا تعرف أن معى بلورة مسحورة أرى بها العالم كله من هنا وسوف أتركك هكذا تمثال من الشمع على مدخل القصر وظل عمر يبكى بكاءا مريرا ومع كل دمعة تسقط يسيل الشمع وتسقط نقطة من الشمع هكذا ظل شهرا حتى انصهر الشمع كله وفى غفلة من الجنى دخل عمر داخل القصر والعفريت نائم وما أن لمس البلورة المسحوره حتى افاق الجنى من نومه فقد كانت بجوار بجوار يدية فخاف عمر خوفا شديدا وبدت عليه علامات الرعب والفزع فسقطت البلورة المسحورة من يدية على الآرض فتحطمت وأحدثت صوتا مدويا وصياحا عاليا وأصواتا مرعبة ودخان كثيف خرج عاى أثره شىء عملاق رهيب انه عفريت كان فى حقيقة الآمر ملك هذه المملكة وحبسه هذا الجنى اللئيم فى هذه البلورة حتى يستولى ويغتصب حكم البلاد منه وهنا عندما خرج أشار بيدية نحو العفريت اللئيم فاحترق نهائيا وهو يصرخ صرخات مدوية وينطق بكلام كثير ثم نظر الى عمر وتشكر له وقال ؛ له اطلب يا عمر ما تشاء فى العالم كله يكون فى لمح البصر بين يديك بس طلبين وبس فقال عمر الآول أن أحصل على عسل الشفاء فقال الجنى ولو أن هذا العسل هو كنز هذه المملكة لكن تستاهل كل الخير وهذة هدية ثمينة لك يا عمر هيا تعال يا عمر فذهب معه فاذا به فى خلية النحل واذا بنحلة كبيرة تقترب وتكاد تقتل عمر بذنبها وهنا يشير اليها العفريت بأصبعه فتسقط على الارض مقتولة ويتفجر منها ينبوع العسل ويجمعه العفريت فى اناء من الذهب الخالص مكتوب عليه عسل الشفاء ولم يصدق عمر نفسه وتشكر للجنى فرد عليه وقال له أنت تقصد الخير وواجب على مساعدتك وحمل عمر فوق كتفيه وأنطلق به حتى مر على أرض الحصان المسحور والتنين النارى وبحر الآهوال دون أى عقبة حيث انه جنى له قدرات خارقة وعمر مذهول مما يحدث لا بكاد يصدق ما يرى كل هذه الآشياء التى عانى منها تمر من تحته فى سهولة ويسر وفى حوالى نصف ساعة قطع الجنى ما قطعه عمر فى شهور وعندما وصل العفريت بعمر ودخل بلدتة فال ؛ له انزلنى هنا أمام قصر الآميرة سارة فضحك العفريت وسلم على عمر وتمنى له الخير وتشكر عمر له جزيل الشكر وودعه وأنطلق عائدا الى مملكتة حيث النحل الشافى مرة أخرى وعمر يحمل فى يده اناء من الذهب به عسل الشفاء ويحاول دخول القصر اذا بالحراس يمنعوه فيقول لهم اخبروا الملك اننى معى علاج للاميرة سارة ففتح له الباب على الفور وخرج الملك لمقابلتة وقال له ؛ أصحيح ما تقول فكثيرا من الشباب وايضا العواجيز جاءوا الى هنا ويقولون ذلك الكلام ثم يتضح بعد ذلك كذبهم فتقطع رقابهم ضربا بالسيف فأحذر كل الحذر يا بنى من التلاعب بأعصابنا جميعا فأكد عمر له ما قاله بثقة غامرة فدخل على الآميرة سارة وأعطاها العسل الشافى فشربت منه وكأنها متعطشة اليه وماهى الابضع دقائق حتى بدأت الحيوية تدب فى جسمها وتنتعش وتتحرك فى نشاط وحيوية غير معهودة من قبل وأخبرتهم جميعا بعدم شعورها بأى الآلآم الآن فتشكرت لعمر جزيل الشكر وتشكر الملك له وأرادو معرفة كيف حصل على هذا العلاج  وعندما أخبرهم  بكل هذه الآهوال التى لاقاها حتى يحصل على هذا الدواء قال له الملك مملكتى وابنتى الآميرة سارة كلهم ملك لك يا أنبل انسان فى الدنيا لقد فعلت ما فشل فيه الكثير من الآمراء من داخل المملكة وخارجها وأنت الصياد الفقير تستحق كل الآعجاب ايها البطل المحب للخير وأعلن الملك  اقامة الآفراح أربعين يوما وليلة بزواج أبنتة الآميرة سارة على عمر البطل الكبير وكان هذاجزاء المجتهد الذى يسعى لتحقيق هدفه مهما كان صعبا  ومن يتهيب صعود الجبال يعش ابدا الدهر بين الحفر .بقلم الفنان الطموح المكافح /محمد يوسف طرخان http://www.facebook.com/photo.php?fbid=435745686494462&set=a.367700799965618.81651.100001771032255&type=1&theater

http://www.facebook.com/photo.php?fbid=435745063161191&set=a.367700799965618.81651.100001771032255&type=1&theater

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 198 مشاهدة
نشرت فى 21 يناير 2013 بواسطة mohamedtarkan

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

57,569