الفنان التشكيلى محمد يوسف طرخان : وزير الثقافة الحالى فاشل والمجلس العسكرى لا يعرف قيمة المجمع العلمى ولم يهتم بالحفاظ عليه
حجم الخط: 31 ديسمبر 2011صرح الفنان التشكيلى محمد يوسف طرخان بأنه تقدم يوم الأربعاء الماضى إلى جائزة الدولة للثقافة والفنون وأضاف أن واقع الثقافة فى مصر متردى للغاية وقال : انا كتبت هموم الثقافة فى وطنى وممكن حضرتك تنشرها أيضاً وسوف أرسلها لك.
وبخصوص وزير الثقافى الحالى قال : أعتقد والله أعلم أنه غير قادر على حل المشاكل إلا إذا صحح مسار الثقافة وإعتمد على آليات صحيحة مثل القضاء على الفساد الإدارى والفنى فى الهيئة العامة للثقافة .. وأعتقد أنه من الأفضل إعادة هيكلة الثقافة وعموماً كل شىء مكتوب فى خطتى لتطوير الثقافة.
وبالنسبة لموضوع حرق المجمع قال : أعتبره فشلاً للثقافة التى لم تستطع أن تعرف هى نفسها قيمة هذا المجمع إلا بعد ان حرق فالشعب معذور اذن وحتى المجلس العسكرى لم يكن يعرف عنه اى شىء ولم يهتم بحراسته أبداً .. وهناك سؤال يحيرنى وهو اين كانت طائرة الإطفاء التى كانت تطفىء حريق مجلس الشورى من قبل ؟.
فالثقافة مترهلة ولا تهتم بالاقاليم نهائياً والمحافظات فى غيبوبة .. شوية موظفين وخلاص.
نريد تغيير شامل والتواصل مع أربع وزارات هامة لرفع شأن الثقافة ونشر ثقافة الإبداع فى كل مصر والثقافة ليست معناها وزارة الثقافة فقط وهذا خطأ كبير فأين وزارة الشباب وأين وزارة التعليم وأين وزلرة البيئة وكل الوزارات لابد ان تصب فى سياسة ثقافة الإبداع والتطوير.
وقد تدهورت الثقافة لأن العاملين فيها يعملون كموظفين ولا يوجد خطة طموحة مثلما أطمح أنا للتطوير وللأسف لايوجد من يهتم بالمواهب الإبداعية على الرغم من أن الطفل المصرى أذكى طفل فى العالم كله ولكننا نجعله يتخلف بما يراه من تخلف فى كل شىء بدءاً من التعليم .. فلابد ان تعمل الثقافة على التواصل مع كل الوزارت المعنية بالثقافة والإبداع.
فهل تتخيلون مدى الإهمال فى الثقافة بأن تسرق اللوحات الفنية الإبداعية بالملايين من متحف محمد محمود خليل والإهمال فى الصيانة والكاميرات والأمن كارثة .. واحد يدخل يقطع لوحة فان جوخ ويمشى دون أن يشعر به أى أحد .. فى مهزلة !!!.
وأضاف : هل من المعقول أن تظل ثروات مصر مهدرة خارج مصر فعلى سبيل المثال لوحة تآملات للفنان المصرى أحمد صبرى والتى تقدر بملايين الدولارات والتى خرجت وكانت فى حوزة سفير مصر فى واشنطن وهى الآن غير معروف عتها شئ وأين هى ؟.
فهناك من يقول أنها فى منزل السفير وقد تحدث كثير من المبدعين عن ضرورة إستعادة مصر لهذه اللوحة ذات القيمة الثقافية العالية فهى واحدة من أهم لوحات البورتريه فى العالم ووزير الثقافة الحالى لم يحرك ساكناً حتى الآن.
وهل هذا معقول ولوحة زهرة الخشاش للفنان فان جوخ والتى سرقت من متحف محمد محمود خليل فى مصر أيضاً بلا عودة حتى الآن رغم أنها تقدر بحوالى خمسة وخمسين مليون دولار.
فإلى متى هذه الفوضى العارمة مع وجود مسئولين لايقدرون تلك الثروات الفنية والإبداعية التى تقدر بملايين مهدرة ؟ .. وكثير من هذا القبيل .. لكى الله يامصر وحسبنا الله ونعم الوكيل.
وقال طرخان عن المجمع العلمى بالقاهرة والذى بناه الفرنسيون منذ مائتى عام وأحرقه المصريون : بأن هذا المجمع يضم حوالى مائتى ألف كتاباً أثرياً نادراً منهم حوالى أربعين الف كتاب لا يوجد لهم مثيل فى العالم ومن أهم محتوياته كتاب وصف مصر الذى كتبه علماء الحملة الفرنسية ووصفوا فيه كل شبر فى مصر وهو مكون من إحدى عشر مجلداً والدولاب الذى كان يوجد فيه هو وحده تحفة فنية لا تقدر بمال ولكن لحسن الحظ يوجد منه نسخة أخرى بدار الكتب.
ومن أهم محتوياته أيضاً الخرائط الأصلية لمصر منذ الدولة العثمانية والتى أستخدمت كدليل رسمى فى قضية إسترداد طابا وكان يوجد به أيضاً أول مطبعة آتى بها الفرنسيون إلى مصر والكثير غير ذلك من التحف والتراث الذى لا يعرف قيمته هؤلاء الكلاب الجهلة - بحسب وصفه - والذين قاموا بحرقه ولحُسن الحظ فقد أمكن إنقاذ بعض هذه الكتب ومازالت عمليات الإنقاذ مستمرة من بعض المصريين الشرفاء.
عدد القراءات : 77 | : 2
ساحة النقاش