بقلم الفنان محمد طرخان
من الوهلة الاولى للمتأمل للثقافة فى وطننا الغالى مصر ينتابة نوعا من الحزن والاسف هل يتخيل احد ان مصر صاحبة الحضارة الفرعونية واشعاع الثقافة والحضارة للعالم كلة فى فترة ليست بالبعيدة يصل بها الحال الى ما نحن علية الان .
هل تؤدى قصور الثقافة ما عليها كما ينبغى ؟
ام هى كسور فى الثقافة ام قشور من الثقافة ؟
وهذا هو حالنا الان هجرنا الكتاب هجرنا الفن التشكيلى نريد ان تعود مصرنا الغالية عاصمة الثقافة العربية مصدرا للاشعاع والتوهج للعالم كلة وليس فقط البلاد العربية فما بالك بأن دول الخليج سبقتنا فى الاهتمام بالمنظومة الثقافية وتفعيل دور الثقافة رغم انها ليس لديها مبدعين كما لدينا من ابداعات ينبغى علينا الاهتمام بالتنمية البشرية فمصر تمتلك المبدعين فى شتى المجالات لا نريد كلام على ورق او فى الهواء نريد عمل حقيقى لذلك ينبغى تدعيم المبدعين والمثقفين وان تخرج الثقافة وتتفاعل مع الجمهور من خلال الساحات والحدائق العامة وتعود الثقافة الجماهيرية تزغرد من جديد فى النوادى حتى القرى والنجوع نريد تفاعل وتجاوب حقيقى لا نريد صالات العرض المغلقة ما الفائدة؟ لانريد الندوات التى لا يحضرها الا العدد القليل والشعراء والمثقفين فقط نريد ان تصل الثقافة الى المتلقى العادى كما نريد ان يصل الدخل الى محدودى الدخل بجد وليس كلام كفانا كلام الذى هو اصلا الهدف المنشود الشعب يريد تغيير السينما نريد سينما هادفة تهدف الى احداث نهضة ودعوة للعمل والرقى بالمجتمع ورسالة الى الخير والنماء وغرس الطموح لدى الشباب لغدا افضل لا لروح اليائس والهزيمة والاباحية والتفاهة التى نراها الان فى العروض السينمائية بدعوى الجمهور عايز كدة لا والف لا
سينما رخيصة تريد الربح وشباك التذاكر اتمنى ان تهتم الثقافة كثيرا جدا بالسينما فهى فى غاية الخطورة نريد العودة للرومانسية التى افتقدناها لا لسفك الدماء لا للبلطجة مانحن فية نتاج السينما التى غذت روح البلطجة والكراهية الشعب بعد خمسة وعشرون يناير يريد اسقاط كل ماهو ردىء نريد تغيير كل شىء للافضل ولانى احمل بين جنباتى حملا طالما راودنى ان اصبح وزيرا للثقافة وان اجعل الناس تتنفس ثقافة اتمنى ان ياتى ذلك اليوم فانا اعتبر الثقافة والتعليم هما الركيزة الاساسية للانطلاق والتقدم للشعوب والشعب المصرى اثبت للعالم كله انه ليس المسكين الخامل لكنهم احفاد الفراعنة اللذين نشروا الثقافة والحضارة فى العالم كلة ليس للحياة قيمة بدون هدف تناضل من اجله
ساحة النقاش