ظلام من الغرب ولانارته لابد من السير عكس الاتجاه
قراءة فى المشهد الاستعمارى العالمى لدول الربيع العربى
المخطط(برنارد لويس)
مشرفى التنفيذ(تونى بلير- دينيس روس)
1-بداية ان السياسة الامريكية بعد حرب اكتوبر والقضاء على القطب الاخر وهو الاتحاد السوفيتى لتصبح امريكا القطب الاوحد فى العالم فى تغيير طبيعة الصراع فى منطقة الشرق الاوسط من صراع عربى اسرائيلى ليصبح صراعا عربى فارسى وقد كان بداية من حرب الخليج (ايران والعراق )ثم (العراق – الكويت)ثم التحالف الدولى لتحرير الكويت حتى احتلال العراق واعلان الاتحاد الكونفدرالى العراقى لثلاث اقليات والملاحظ ان كل الخطط والمؤامرات تنجح وبأتقان
2-ونتيجة لذلك قامت امريكا بتوظيف قادة وزعماء من العرب(امراء من الخليج (فهد) اورؤساء عرب مثل مبارك واخرين لتحقيق الهدف وهو تغيير طبيعة الصراع العرب الاسرائيلى فى المنطقة الى صرار عربى فارسى
3-ولم يكن نجاح هؤلاء الامراء والرؤساء على قدر المستوى المطلوب لدى الكبار واضعى الخطط الامريكية فىواشنطن
4- ظهور برنارد لويس صاحب مايحدث الان بتفعيل المواجهة لتنتقل من مواجهة حكومات امام حكومات لكى تصبح مجتمعات امام مجتمعات اى بدلا من السعودية وايران لتكن بين المذاهب سنى –شيعى فيكون العداء مباشر واعمق ونافذ وبهذا القصد طرأت مسألة الاعتراف بالاخوان المسلمين وبقبول مشاركتهم شرعيا فيما كان محظورا عليهم من قبل ( فالاخوان تنظيم سنى نشيط مفيد وبذلك كانت خطة لويس ان يكون للااخوان السنة دور على مستوى الشارع العربى فى مواجهة مع الشيعة (ايران )
ووضع لذلك ثلاث سيناريوهات
1-مشروع غربى 2- مشروع تركى 3-مشروع ايرانى
المشروع الغربى:وهو امريكى اوروبى مؤسس على خطين
1-الخط الاول وهو اغراق المنطقة فى صراع اسلامى اسلامى (سنى –شيعى )الهدف منه حرب اهلية اسلامية تمزق العرب والمسلمين وهذا هو سبب رفع الحظر الغربى والامريكى عن الاخوان المسلمين لعزل ايران عن العالم الاسلامى ودور الاخوان فى هذا المشروع تأجيج فتنة فى الاسلام ولنا هنا نصيحة للاخوان (ويجب على الاخوان الا تاخذهم نشوة الاعتراف بهم عن البحث عن بواعث هذا الاعتراف)
2-الخط الثانى هو سايكس بيكو 2011والفرق بين الاخيرة والاولى فى ان الاولى كانت توزع ارث الخلافة العثمانية اما الثانية فالهدف منها توزيع ارث القومية العربية (ارث عبد الناصر)
وبذلك اتضح ان الربيع العربى هو تقسيم جديد لعالم عربى ضاع منه مشروع نظامه او اضاع هو مشروع نظامه (عكس الفكر الاوروبى الوحدوى النهضوى المتقدم)
حاصل ماتقدم ان سايكس بيكو الاولى كانت تقسيم جغرافيا وتوزيع اوطان ام تقسيم اليوم تقسيم موارد ومواقع
فبعد النجاح الامريكى الغربى فى تقسيم نفط وفوائض العراق
القى بنظرك على تقسيم نفط وفوائض ليبيا بعد اقصا القذافى كالاتى :
1-30%لفرنسا شركة توتال 2-20%لبريطانيا (بريتش بتروليم وحصتها فى ليبيا قليلة لحصولها على نصيب الاسد فى العراق3-40%لامريكا 4-10%ايطاليا
هذا ارث الموارد اما ارث المواقع
1-قاعدة للاسطول السادس فى طرابلس لامريكا 2-مراكز مخابرات فى بنغازى وطبرق لبريطانيا3-وباقى الارث الليبى لكلا من ايطاليا وفرنسا وكل هذه التقسيمات ولاتزال اصوات المعارك تدوى والداعى لتدخل وللاسف (مرشح الاسة المحتمل سكرتيرالرؤساء العرب عمرو موسى )
والمؤلم ان العرب لم يتغيروا بين سايكس بيكو الاولى والثانية
وفى الطريق سوريا ولكن لان سوريا ليست دولة وارد مثل العراق والسودان وليبيا ولكن اهميت سوريا تكمن فى القضاء على ايران ولكن الغرب وامريكا لايستطعون تحريك الاساطيلوالجيوش للغزو حاليا لان الجيوش مبعثرة الان من بغداد الى بنغازى ثم من حلب الى عدن
وما يعنينا الان هو الشأن المصرى
ان مصر مستغرقة بالكامل فى ثبات عميق ومشغولة بمشاكل انيه(تقسيم دوائر –فردى قائمة مطالب فئوية الخ)كانت ثورة يناير قد وضعت مصر فى اعلى مقام فى المنطقة وتحت اسطع الضوءوفى ابهى الصور ثم جاءت اللحظة الحرجة من حولنا ونحن مشغولون عنها وكأنها لاتعنينا
مشروع تاريخى ينزاح وهو يستحق القومية العربية ارث ناصر – ونظام مستجد يزحف وليس له حق وهو تفتيت الوطن العربى
ملفات خطيرة تستبعد زملفات اخطر تسحضر وحدود ترسم ومصالح توزع وعوالم باسرها تتغير ونحن هنا لكى الله يا مصر اللهم احفظ مصر واهل مصر
كاتب الرؤية محمد سليمان جاد المحامى بالنقض والمرشح لعضوية مجلس النقابة العامة للمحامين عن محكمة جنوب الفاهرة الابتدائية رقم 22موعدنا 15|10 |