استكشـاف اسـرار السعــادة

ان السعداء لا يبحثون عن الحقيقة....ما هي السعادة؟

السعادة كلمة تتردد علي لسان الكثير من الناس،ولكن لا يعرفون اسرارها...................

     حي الامس القريب ، كانت الامور المتصلة بالسعادة ، كالامورالمتصلة بالروح ، متروكة للفلاسفة ورجال الدين .فالطب قصرنشاطة علي العلل والاوصاب ، ولم يحفل بالسعادة التي تقع في اجل مكان من الشعور.ومضي ذلك الزمان ، ومنذ عشر سنين او عشرين ، كثر عدد العلماء الباحثين في سعادةالانسان ، وما يحول دونها ، وما يحققها  . وهذه نظره سريعة نلخص بها اراء علماء العصر في السعادة ....في الحياه السعيده....في الحالة المباركة الي يتمناها كل كائن بشري....والتي طالما تمناهامنذ الاف السنين....

انها في راس مطالب ورغبات كل انسان....

انها الهدف الاسمي.فكيف نحظي بها؟

سؤال يتصدي لنا جميعا!!!!

مـا هـي السعــادة؟  

هل هي جبل شاهق يتعذر الصعود اليه؟

هل هي اقمه سهلة المرتقي؟

ما فتيء اهل الحكمه والفلسفه منقسمين في وصف السعادة.ولكن العلماء الذين دعوها القناعة،يتفقون علي تعريف واحد،هو ان السعادة حالة رفاهية مفعمه بالمشاعر الايجابية نحو الذات، ونحو الدنيا .ويلاقي الفلاسفة والباحثون في ان السعادة موضوع فائق الاهمية،فلمعظم الناس هدف اكبر من سائر الاهداف كما يقول مؤلف كتاب (السعداء من الناس).واكن قبل نشر كتابه قد اسقصي حالة مئة الف شخص من مختلف الطبقات والفئات .ويردف قائلا:(كل قرار نتخذةمؤسس علي ما نظنه جالب سعادة لنا .وكل شيء له اهمية لنا .الحب والايمان والفلاح والصداقة والجنس.هو في الواقع وسيلة لغاية،والغاية هي تحقيق الوطد من السعادة.لم يوفق عالم من العلماء بتوجيهات محكمه بارعة عن السعادة.واساليب بلوغها.وبعد30عاما من البحث،و57استقصاءا كبيرا، تعرف الباحثون علي ظروف الحياة المرتبطة اكثر من غيرها بالسعادة.وقدروها الي معدنها بما عينوه من اوصاف لها....

الزواج :مع ان قرابة نصف الزواجات تنتهي بالطلاق،و60بالمئه من زواجات ثانية ،يؤكد المتزوجون ان السعادة ارتفع معدلها وتجاوز سعادة العذاب ،ويثبت ذلك الاحصاءات التي برهنت ان الزواج الموفق يساهم اكبر مساهمة في حسن الحال وتحقيق الامال .يبدو ان الزواج في كثير من المجتمعات ،كما اتضح بالادلة والبراهين،غدا مؤسسة مفككة العدي،مجزاة الاوصال،ميالة الي الانحدار والانخطاط،لان النساء غير قانعات او راضيات....

واتضح ايضا ان الرجال يتقبلون بنفس مرتاحة،ويشعرون بالسعادة التي يفتقرها النساء،لان الزواج في رايهم تراكم الواجبات البيتية....

وكتبت احدي العالمات بحثا مستفيضا اسمته(النساء والحب)قالت فيه ان 98بالمئه من النساء البالغ عددهن اربعة الاف وخمسمائة امراه اللواتي اجرت معهن الحديث،يردن احداث(تبديلات اساسيه)في علاقتهن الغرامية.وان المتزوجون اكثر قناعة من العزباء فالعازب من الرجال تخامرهم افكار سوداء ، فيكثرون من شرب الخمر ويفكرون دائما في الانتحار....

ان تكون اكبر سنا: واكتشف العلماء الباحثون عن القناعة الشخصية ، ان الاكبر سنا من الذين قابلوهم هم الاسعد حالا وشعورا .اما الشباب فهم اسرع في الشكوي من مشقات الحياة وهمومها ،هم يشعرون بانهم واقعون في الشرك ،ويفكرون بالمال ،ويفكرون بالعمل ، وبالزواج، وبالصداقة والاصدقاء....

موقف:نظر رجلان من خلال قضبان السجن ،الاول رأي وحلا وطينا ،والثاني رأي نجوما....(السعادة ليست الحصول علي ما تريد،انها الرغية والتمتع في ما يكون عندك....)اذا ارتجع باب من ابواب السعادة،يفح باب سواه،ولكننا كثير ما نطيل النظر الي الباب المقفل ،فلا تري ذلك الذي فح علي مصراعية ....

الصحة: ووجد العلماء المتعمقون ان المرض الذي ينجم عنه عحز او الم يدمر حسن الحال ،وينحرف بالوضع السوي ،اما الصحة الجيدة من ناجيه اخري ،فلا تتيح السعادة تلقائيا وعفويا ،.فاكثر الاصحاء من الناس يسلمون جدلا بصحة لا يعتريها نقص وفتور .فيتجاهلونها الا من غابت وحل السقم محلها.