الفيل والحبل الصغير


كنت أفكر ذات يوم في حيوان الفيل، وفجأة استوقفتني فكرة حيرتني وهي حقيقة أن هذه المخلوقات الضخمة قد تم تقييدها في حديقة الحيوان بواسطة حبل صغير يلف حول قدم الفيل الأمامية، فليس هناك سلاسل ضخمة ولا أقفاص.. كان من الملاحظ جداً أن الفيل يستطيع وببساطة أن يتحرر من قيده في أي وقت يشاء لكنه لسبب ما لا يقدم على ذلك

شاهدت مدرب الفيل بالقرب منه وسألته: لم تقف هذه الحيوانات الضخمة مكانها ولا تقوم بأي محاولة للهرب؟ 

حسناً، أجاب المدربحينما كانت هذه الحيوانات الضخمة حديثة الولادة وكانت أصغر بكثير مما هي عليه الآن، كنا نستخدم لها نفس حجم القيد الحالي لنربطها به

وكانت هذه القيود - في ذلك العمر- كافية لتقييدها.. وتكبر هذه الحيوانات معتقدة أنها لا تزال غير قادرة على فك القيود والتحرر منها بل تظل على اعتقاد أن الحبل لا يزال يقيدها ولذلك هي لا تحاول أبداً أن تتحرر منه ، كنت مندهشاً جداً. هذه الحيوانات - التي تملك القوة لرفع أوزان هائلة- تستطيع وببساطة أن تتحرر من قيودها، لكنها اعتقدت أنها لم تستطع فعلقت مكانها كحيوان الفيل، الكثير منا أيضاً يمضون في الحياة معلقين بقناعة مفادها أننا لا نستطيع أن ننجز أو نغير شيئاً وذلك ببساطة لأننا نعتقد أننا عاجزون عن ذلك، أو أننا حاولنا ذات يوم ولم نفلح. 

حاول أن تصنع شيئاً.. وتغير من حياتك بشكل إيجابي وبطريقة إيجابية

 

 

 

 

 

في حياتنا توجد كثير من القناعات السلبية التي نجعلها (شماعة للفشل) ..
فكثيراً ما نسمع كلمة :
 مستحيل صعب لا أستطيع ...
وهذه ليست إلا 
قناعات سالبة ليس لها من الحقيقة شيء ..
والإنسان 
(الجاد) , (المتوكل على الله ) يستطيع التخلص منها بسهولة...


فلماذا لانكسر تلك القناعات السالبة بإرادة من حديد

نشق من خلالها طريقنا نحو

"القمة ''

المصدر: ايميلي
mohamedsaif

فإما سطور تضيء الطريق - وإما رحيل يريح القلم

  • Currently 90/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
30 تصويتات / 468 مشاهدة
نشرت فى 5 مارس 2010 بواسطة mohamedsaif

محمد سيف الدين الشوربجي

mohamedsaif
[email protected] مدرسة الحياة موقع يجمع حكم وخبرات من الحياة فالحياة مدرسة نتعلم فيها الكثير »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

180,817

تلاوة رائعة