المدرب محمد صفوت

متخصص في تطوير الأفراد والمؤسسات

       ·       تعد قضية الحرية من القضايا الفلسفية التي قتلت بحثاً سواء في الوقت الراهن أو من قبل فما من فليسوف أو عالم إلا وكانت قضية الحرية من القضايا التي تشغله فيقول الشاعر والأديب الفرنسي ( فيكتور هوجو)

" حرروا الحرية والحرية تقوم بالباقي "

إذا أردت أن تخرج من الناس أفضل ما فيهم فأعطي لهم الحرية ولكن هناك كثير من الشخصيات الديكتاتورية تدعي كذباً أن شعوبها ليست مستعدة للحرية كيف هذا وهو لا يوجد إنسان علي سطح الكرة الأرضية غير مستعد للحرية ولكن السؤال الأصعب هل هناك مكان بالعالم نستطيع ممارسة الحرية فيه ؟!

دعونا نقول بأنه حتي الآن لا يوجد مكان بالعالم يطبق الحرية كاملة أو يجعل الشعوب تعيش في حرية فمن يعطيك حرية الاعتقاد يأخذ منك حرية ممارسة الحياة السياسية ومن يعطيك الحرية السياسية وممارسة الديمقراطية يأخذ منك حرية الاعتقاد فنجد في أمريكا علي سبيل المثال وهي من الدول التي تتغنا بالحرية الحرية السياسية مكفولة هناك ولكن الحرية الدينية وخاصة للمسلمين هناك فهي ليست من الحريات المسموح بها وكذلك فالحرية السياسية غير مسموح بها لأي شعب غير الشعب الأمريكي فالشعوب العربية والإفريقية لابد من أن تعيش في ظلم وقهر واستبداد وكذلك فأمريكا الآن في حربها ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام فهي تمارس أبشع أنواع الديكتاتورية والهيمنة العالمية والإرهاب الفكري والإرهاب المسلح كيف تقول أنك في حرب ضد الإرهاب وأنت تساند أنظمة الظلم والاستبداد والديكتاتورية وتعادي شعوب أمنة بأنها لها الحق في ممارسة الديمقراطية والحرية ويستحضرني في هذه اللحظات أثناء كتابتي لهذا المقال موقف الرئيس الأمريكي "جورج بوش الأب " حينما كان في أحد المؤتمرات الدولية والذي كان عنوانه " السلام والتسامح " وارجوا التركيز هنا أن المؤتمر كان عن السلام والتسامح فكان يقول أنه بعد نهاية الإتحاد السوفيتي والإتحاد السوفيتي كان هو العدو يجب أن نبحث من هو العدو ؟ يجب أن نبحث أين هو العدو ؟ كيف يكون مؤتمر عن السلام ويكون الحديث عن الحروب وعن الأعداء والبحث عن أعداء جدد يتم مقاتلاتهم هذه هي عقيدة الأمريكان وإن كان رأي الأمريكان وحلفائها فيما تفعله الدولة الإسلامية في العراق والشام التي قامت ضد ظلم الأنظمة هو إرهاباً فما رأي الأمريكان وحلفائها فيما تفعله دولة الاحتلال الصهيونية  بالمسجد الأقصي وعدم السماح للمسلمين من ممارسة الشعائر الدينية علي أرضهم التي هي ملك لهم والجميع يقف مكتوف الأيدي وكذلك ما هو موقف هؤلاء الحلفاء فيما يتعرض له المسلمين من حرب إبادة في بورما علي أيدي أنظمة ديكتاتورية متطرفة إرهابية هناك دائماً أبداً يقف زعماء العالم العربي عند مثل هذه القضايا فيقولوا نشجب وندين ونستنكر أما إذا نادت أمريكا لبي النداء الكلاب أما إذا نادى الأقصى أصيب الجميع بالصم هذا ما آلت عليه الحرية في العالم حينما تشعر الشعوب بالظلم وتخرج وتثور من أجل استرداد حريتها يقولوا لك أن هذا إرهاب الإرهاب يا سادة ليس في المطالبة بالحرية الإرهاب يبدأ أولاً من قتل الأفكار وتقييد الحرية فالإرهاب لا يجد خير من مناخ الظلم والاستبداد والديكتاتورية حتي ينشئ ويزدهر ويترعرع فيه ؛ وأخيراً يا سادة 

 

"إنني أؤمن بحقي في الحرية، وحق بلادي في الحياة ، وهذا الإيمان أقوى من كل سلاح "

mohamedsafwat

سعدت بزيارتك

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 91 مشاهدة
نشرت فى 19 سبتمبر 2016 بواسطة mohamedsafwat

د/ محمد صفوت

mohamedsafwat
مستشار إداري - مدرب معتمد في التنمية البشرية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

38,788