يقول الله تعالى فى كتابه العزيز ..     

     " بسم الله الرحمن الرحيم "

" لا يَنْهاكُمْ الله عن الذَّين لم يُقاتُلوكُمْ فى الدِّين ولم يُخرجُوكم مِن ديَاركُم أن تَبروهُم وتُقْسِطوا إليهم إنَّ اللهَ يُحبُّ المُقسطِين " 

                                        الممتحنة ، آية رقم 8

هذا دستور ربنا الذى يحكمنا فى تعاملاتنا مع من ليس على ملتنا ، دستور يضع بنوداً تتضمن كل أنواع البر المادى والمعنوى كما تتضمن العدل والإنصاف ويضع الله القاعدة العامة للتعامل مع جميع الخلق وهو العدل والإحسان .. حيث لا يحل لنا أن نأتى بأي أمر ينكره الشرع من سب أو وقيعة أو إيذاء مادى أو نفسي أو ظلم علنى أو خفي لأي من خلق الله فقد عد الله تجنب ذلك قسطاً وعدلاً يمثلان مساراً يوصلنا إلي حب الله .   لذا فإننا نلمس أن ذاك هو الطريق لدرء الفتن التى تحاك لنا بليل لتجعل من بلدنا حلبة صراع وليس منارة للعالم بأسره ولتأسر مصر فى حيزها الضيق وحتى تتخلف فى جميع المجالات رغم سهة الأفق التى أكرمها الله به بعد الحرية وانقشاع ظلمات الظلم والقهر .. لذا لابد أن نقاوم الفتن ما ظهر منها وما بطن ونتخلق بخلق الرسول الكريم محمدصلى الله عليه وسلم وتدفع السيئة بالحسنة فيتحول الذى يعادينا إلى ولىٌ حميم .. ذلك الخلق الذى لا يضع من شأننا بل يزيد عزمنا ويقدم رسالة ربنا فى أبهى صورة للعالمين .