م. علي عبد الفتاح: سوف نسعى كحزب سياسي أن نحمي الحرية التي نطالب بها والعدالة التي ننشدها في ربوع مصر
المستشار الخضيري: النقد الموجه للحزب شئ طبيعي وكلما زاد دل على قوة الحزب فلو كان حزب ضعيف لن يكون له ناقدين
د. عمرو الشوبكي: نحن أمام تحول سيثري الحياة السياسية في مصر
كتبت ـ هدى التوابتي:
أعلن بالأمس عن قبول أوراق حزب الحرية والعدالة وهو الحزب المنبثق من جماعة الإخوان وذلك في ظل عهد الحرية الجديد الذي كسرت فيه أسوار الطغيان، وقد وصف الكثير من الشخصيات السياسية البارزة تلك اللحظة التي ولد فيها الحزب باللحظة التاريخية فلأول مرة منذ 1928 يتم إنشاء حزب للجماعة يقوم بدوره السياسي بشكل قانوني كامل رغم عهود القمع التي مرت من قبل.
تحدث م. علي عبد الفتاح ـ مدير مركز رؤية للسياسات المستقبلية وأحد مؤسسي حزب الحرية والعدالة عن الحزب واصفاً لحظة قبول الحزب بأنها لحظة تاريخية كما تحدث عن تصوره لتحركات الحزب خلال الفترة القادمة حيث أشار إلى أن الحزب سيبدأ بتحركات جماهيرية تعرف الناس ببرنامج الحزب وأن الحزب سيستعد للانتخابات البرلمانية منذ الآن، وأكد أن الحزب سيقوم أيضاً بعمل شبكة اتصالات مع كل القوى السياسية للتفكير في اللحظة الراهنة والخروج من الازمات الراهنة سواء السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية التي تعيشها مصر كلها،.
وأضاف قائلاً " اتصور أن هذا التغيير الجديد في هذه اللحظة التاريخية التي أصبح للإخوان فيها حزب سياسي وشرعية قانونية بعد أن كانوا يتمتعون بشرعية شعبية وشرعية أمر واقع سوف يدفعنا لمزيد من العمل ومزيد من الانطلاق نحو غد أفضل لمصر وسوف نسعى كحزب سياسي أن نحمي الحرية التي نطالب بها والعدالة التي ننشدها في ربوع مصر وفي كل قرى ومدن مصر الحبيبة".
كما تحدث عن الحزب وعلاقته بجماعة الإخوان المسلمين مؤكداً ان الحزب يعبر الجانب السياسي للجماعة ويعطي فرصة أكبر وأوسع للتلاقي مع الجماهير.
وأشار إلى الهجمة التي تتعرض لها الجماعة وبالطبع حزب الحرية والعدالة مضشيراً غلى ان هذا الهجوم من البعض قد يكون بدافع من أجندات خارجية داعياً كل أطياف المجتمع للتحاور والتعامل مع الحزب والجماعة وعدم وضع العوائق في التواصل معهم للتعرف على الصورة الحقيقية.
وقام المستشار محمود الخضيري ـ نائب رئيس محكمة النقض الأسبق ـ بتقديم المباركة للجماعة بمناسبة قبول أوراق الحزب قائلاً "شئ جميل أن يكون عندنا أحزاب بصفة عامة وأن قبولها ما يكونش فيه عقبات ونتمنى من الله سبحانه وتعالى التوفيق وأن يكون هناك احزاب حقيقية لها جمهورها ومؤيديها" وأكد أن مسألة وجود أحزاب حقيقية وقوية يتوقف على برنامج الحزب وقدرته على إثبات وجوده بالشارع.
وأكد أن النقد الموجه للحزب من قبل إعلان تاسيسه يعد شئ طبيعي مؤكداً ان النقد كلما زاد دل على قوة الحزب فلو كان حزب ضعيف لن يكون له ناقدين على حد قوله وأكد أن على الجماعة والحزب تقبل هذا النقد أكثر من المديح لأن من ينتقدني يظهر لي عيوبي لكي اتلافاها.
كما أكد د. عمرو الشبكي ـ الكاتب والباحث السياسي أن هذه الخطوة تعد من الخطوات المهمة في تاريخ مصر.
وقال " في البداية أولاً هذه خطوة مهمة في تاريخ مصر لأن الإخوان بعد أن كان يتم التعامل معهم على اعتبار أنهم جماعة غير قانونية وبعد أن كان وجودهم في الشارع فقط فإنه بهذا الأمر تم استيعابهم كفصيل من ابناء مصر لأول مرة داخل العملية السياسية والعملية الشرعية وذلك على المستوى العام، أما المستوى الخاص داخل الإخوان فهذه أول مرة يقومون فيها بتأسيس حزب سياسي يفترض ان هو يكون نظرياً منفصل عن الجماعة يعني هيبقى جماعة وحزب وهذا لم يحدث منذ 1928 وحتى اللحظة وبالتالي هذا يفتح الباب لقضية كان يطرحها الكثير من المراقبين حول أهمية العمل الدعوي والحزبي والفصل بينهم لأن الجماعة منذ تأسيسها وحتى الموافقة على الحزب ظلت تمارس العمل السياسي من خلال الدعوي احنا هنا أمام تحول واعتقد إن دا هيثري الحياة السياسية في مصر بأنه أي فصيل أو أي تيار موجود في الشارع هيبقاله كيان قانوني وهيمارس حقه السياسي بشكل قانوني دون أي مضايقات"
وأشار لوجود ثلاث قضايا محورية كانت محل نقد من الخبراء والمراقبين يقول عنها " وهي قضايا تتعلق بالبرنامج وبالشعارات الدينية وأنا أرى أن البرنامج حدث فيه مراجعة لنصين أثاروا جدل كبير وهو الصياغة التي بدت أنها لا تسمح للمجتمع بأن يرشح مرأة وقبطي والجزء الخاص بهيئة كبار العلماء البندين دول ما بقوش موجود في البرنامج ولكن سيظل موضوع استخدام الشعارات الدينية في الانتخابات محل جدل ومحل تحفظ من القوى السياسية في المجتمع "
وطالب الشوبكي من الحزب التحرك في المجتمع كحزب سياسي عليه أن يساهم في تخفيف حدة الاستقطاب الموجود في المجتمع المصري وإن ينفتح على كل الخيارات الأساسية وأن يبدأ التحرك باعتباره حزب سياسي له برنامج ورؤية جدية وهذه البرنامج والرؤية لابد أن تجعله يتحاور مع الجميع.
ساحة النقاش