كتب: محمد مدحت عمار
هاله الجندى : هناك رغبة لتثبيت مكتسبات الأجندة النسوية والحصول علي مكتسبات جديدة .سهير على : عنوان المؤتمر لا يمت للموضوع الذى تناوله المحاضرون خلال المؤتمر بصلة . نادية عبد الرؤووف : لا جديد فى مؤتمرات المرأة نفس الوجوه ونفس الأهداف .سمر محمد : قررت السفر لحضور المؤتمر بالقاهرة لأرى بقية المسرحية هناك . هاله أحمد : يريدون تشويه صورة الإنسان المصرى والإلتفاف على الثورة .حسام مخلوف : الهدف من المؤتمر بعيد كل البعد عن قضايا المرأة . منسوبة الجيار : أنا احدى ضحايا القوانين الخاصة بالمرأة .أصبحت «المرأة» محور أساسي من محاور عمل التجمعات والفعاليات الاجتماعية في العالم، ولدى كثير من المنظمات والجمعيات (الحكومية وغير الحكومية )التي ترفع لواء ورداء الحرية والمساواة وحقوق الإنسان.
كما أصبح الشغل الشاغل لتلك التجمعات والمنظمات: السعي لعولمة الحضارة الغربية ممثلة في الحياة الاجتماعية لتلك الدول ، وذلك بإقامة مؤتمرات من خلال هيئة الأمم المتحدة بعضها خاص بالمرأة، وبعضها الآخر تصبح المرأة فيه جزءاً مهماً من قضاياها.وفى الحقيقة كنا نظن أن الوضع سيتغير بعد الثورة ولكنا وجدنا المجلس القومى للمرأة ورابطة المرأة العربية مازالو يسعون لتحقيق أهدافهم داخل مصر . والتى طالما نادوا بها من سنوات وبنفس الوجوه ونفس الأهداف و الإستراتيجيات .فى مايو الماضى فوجىء البعض بعقد " المؤتمر الاقليمي للتحضير للمؤتمر النسائي الأول " بمحافظة البحيرة- بدمنهور يوم الأحد 22-5-2011 حيث تم دعوة أشخاص معينة وجمعيات نسائية محددة أيضاً. وكان برعاية كلاً من نادية عبد الحميد عضو رابطة المراة العربية ، مديحة عباس رئيس جمعية تنمية المراة بالبحيرة ، محمد حسني يونس رئيس الاتحاد الاقليمي للجمعيات بالبحيرة .وسألنا بعض المشاركات فى هذا المؤتمر عن رأيهن وملاحظاتهن حوله فكانت الإجابة :قالت د. هاله الجندى من الملاحظات على هذا المؤتمر أنه تم دعوة جمعيات محددة لحضور المؤتمر ولم يتم تبليغ كل الجمعيات فأنا عرفت بطريق الصدفة ، ولوحظ ديكتاتورية شملت المنصة في اختيار المتحدثين وفرض الحديث علي بعض الحضور للتعليق دون طلب لتضييع الفرصة علي الأخرين بحجة الوقت وعندما طلبت احدي الحضور عرض التوصيات رفض رئيس الاتحاد متعللا بالحديث عنها ضمنا .
واضافت الجندى انه يبدو من الندوة والجهات المشاركة ، أن هناك رغبة من تلك الجهات وغيرها من الجهات المماثلة لإيجاد بيئة في مصر ما بعد الثورة ، لتثبيت مكتسبات الأجندة النسوية ، و الحصول علي مكتسبات جديدة ذات سقف أعلي من الطموح . فعادت مؤتمرات المرأة بعد الغياب لم تتغير ولم تتاثر بالثورة .أما أ. سهير على – عضو باحدى الجمعيات - قالت ان عنوان المؤتمر لا يمت للموضوع الذى تم تناوله المحاضرون خلال المؤتمر بصلة . فالعنوان النهوض بالمرأة بعد الثورة ولكن ماتم التحدث عنه هو الدستور أولاً وتأجيل الإنتخابات . فطلبت الكلمة وقلت أريد أن نتحدث عن كيفية النهوض بالمرأة والأسرة فكانت الإجابة من أ. نادية عبد الحميد "لا تخرجونا الى موضوعات فرعية ". وطالبتُ بأخد رأينا فى التوصيات فرفض المنظمين للمؤتمر . فخرجت مستاءة ولذلك قررت عدم السفر لحضور المؤتمر بالقاهرة .وأكدت سمر محمد - عضو باحدى الجمعيات – على الكلام السابق قائلة اولاً أنا عرفت بالصدفة من جمعية اخرى ، وقلت فى مداخلتى بالمؤتمر انه لايوجد حلم بدون معطيات على أرض الواقع فكيف نحلم بتأجيل الانتخابات أو الدستور أولا وقد قال الشعب كلمته فى الاستفتاء .ولاحظت أنهم قد أعدوا كل شىء قبل المؤتمر من توصيات ومقترحات وأن رأينا غير مُعتد به فهم لديهم أهدافهم الخاصة . وقررت السفر لحضور المؤتمر بالقاهرة لأرى بقية المسرحية هناك . أما عن أراء المشاركات فى المؤتمر القومى للمجتمع المدنى - السبت 4/6/2011 بعنوان "نساء مصر شريكات فى الثورة "بالمركز الدولى للمؤتمرات "قاعة خوفو " والذى كان برعاية رابطة المرأة العربية وجمعية العاملين بالأمم المتحدة " آفيكس " وتحت اشراف د .هدى بدران كانت أرائهم كالتالى :
قالت نادية عبد الرؤووف –من البحيرة لا جديد فى مؤتمرات المرأة نفس الوجوه ونفس الأهداف "وياريت كانوا يوفروا الوقت والملايين التى تم صرفها على هذه المؤتمرات فى عمل نافع للشباب " . وتقول هاله أحمد – عضوة بأحد الجمعيات بالبحيرة - حضرت مؤتمر القاهرة والذى عرفت به عن طريق احدى صديقاتى ولم يتم دعوتى من قبل جمعية أو هيئة أو خلافه ، ولاحظت الأتى أولاً المشاركات كانت لأشخاص معينة يتم مناداة أسماءهم من المنصة ومن المضحك أن هناك بعض الأسماء لم تحضر المؤتمر .والشخص الوحيد الذى عارضهم فى مشاركته قائلاً أين الحديث عن الأسرة والقوانين التى كانت سبباً فى إحداث الصدع داخل الأسرة هاجمته د. هدى بدران وميرفت التلاوى واقبال بركة و منى ذو الفقاربطريقة غير لائقة وكان رد اقبال بركة عليه أنها مطالب فئوية ليست وقتها الأن ، ورأيت أحد الشباب من المنظمين للمؤتمرذهب اليه ليسكته حتى لا يتحدث فى هذا الأمر .وأضافت هاله أن أ. شريفة – فى كلمتها بالمؤتمر قالت ان النساء عندما خرجن للمشاركة فى الثورة رفض الرجال وتحرشوا بهن وتعرضن للإهانة . وهذا غير صحيح وكذب وافتراء فلا اعلم فى الحقيقة لأى ثورة ذهبت هذه السيدة !! فأغلب نساء مصر شاركن بثورة 25 يناير وكان لهم دور ايجابى بجانب الرجال بميدان التحرير وفى كل المحافظات ولم يتعرضن للإهانة ولم نرى أو نسمع حادثة واحدة كما ذكرت . فهم يريدون تشويه صورة الإنسان المصرى والإلتفاف على الثورة . كما لاحظت عدم اهتمام المنصة بمن يتحدث لدرجة أن إحدى السيدات دعت الجميع للوقوف دقيقة حداد على روح الشهداء . فوقف الجميع ماعدا ميرفت التلاوى وهدى بدران وسناء منصور لإنشغالهم وعدم سمعهم للدعوة وبعد ان أسعفتهم احدى السيدات وأخبرتهم فى مشهد مضحك قمن بالوقوف . وتساءلت قائلة: لفت انتباهى أن د. ميرفت التلاوى فى حديثها عن الإنجازات قالت أنه تم صرف خمسمائة مليون جنية فى عام واحد على الخدمات نفسى أعرف متى تم صرفهم ؟ وعلى أى خدمات ؟ ولماذا لم نشعر بهذا الإنجاز ؟ وأكد كلاً من رشا أحمد وايناس محمود من محافظة البحرالأحمرأنهم أتين الى القاهرة وليس لديهما أى خلفية عن المؤتمرولا عن توصياته وانما جاء التكليف بالذهاب عن طريق عملهما .
اما م. حسام مخلوف - محافظة الغربية – قال كنت أتمنى أن تناقش قضايا الأسرة داخل المؤتمر والقوانين التى دمرت الأسرة المصرية مثل قانون الخلع والرؤية ومنع الزواج المبكر والأثار السلبية لهذه القوانين على المجتمع لكن للأسف وجدت الأمر يزداد سوء وأن الهدف من المؤتمر بعيد كل البعد عن قضايا المرأة . واتفقت كلاً من نهال خميس وعلياء أحمد – بحيرة - فى الرأى على أن المنظمين لمؤتمر القاهرة بعيدين كل البعد عن ما تعانيه المراة المصرية من مشكلات وبعيدين أيضاً عن الأسباب الحقيقية التى قامت من أجلها الثورة . فهذه المؤتمرات لا تعود بفائدة على المرأة المصرية . وانما هى مخصصة لخدمة أهدافهم فقط .أما السيدة منسوبة الجيار – محافظة الغربية – قالت أنا احدى ضحايا القوانين الخاصة بالمرأة وبالتحديد قانون الرؤية فأنا جدة وحفيدى الوحيد حرمت من رؤيته بموجب هذا القانون الذى أعطى الحق لطليقة ابنى من حرمانى منه .ولا اعلم هل فى العمر خمسة عشر عام لكى أضم حفيدى الوحيد الى صدرى أم لا . جئت اليوم لأقول رأى فى هذا القانون الذى يمنع حتى الإستضافة . فتم مصادرة رأى ومنعى من التحدث بحجة أنها مطالب فئوية .كما اتفق كلاً من سمرمحمد وهاله أحمد – على أن توصيات المؤتمروالتى لم يشارك فيها أحد برأيه ووزعت علينا قبل دخول القاعة وقبل بدء المؤتمر بساعة - وهذا دليل على أن الموضوع منتهى من قبل البدء فيه - ركزت على تأجيل الإنتخابات ، البدء بالدستور ، المطالبة بإلغاء مجلس الشورى ، الإنتخاب بالقائمة النسبية ،تنظيم عمل دور العبادة لعدم التأثير على الناخبين ، توجيه الثقافة العامة نحو التنوير بصفة عامة والدور الإيجابى للمرأة فى المجتمع ، وأن تعمل على تغيير الموروثات الخاطئة وصورة المراة النمطية . والتخويف من التيارات الإسلامية وتصويرهم على أنهم مصاصى دماء يثيرون الرعب والفزع فى المجتمع .فى الحقيقة يتضح من خلال راى المشاركين فى التحقيق أن هذه المؤتمرات سواء على مستوى المحافظة أو على مستوى الجمهورية تأتى مكملة لمؤتمر الحوار ومؤتمر الوفاق . فتعددت المسميات والهدف واحد وهو فرض رأى الأقلية الديكتاتورية على الشعب المصرى . فكان التركيز منصب على وضع الدستور أولاً وتأجيل الإنتخابات وأختفى الحديث عن قضايا المرأة ومشكلات العنوسة والطلاق والمرأة المعيلة و السلبيات الناتجة عن القوانين التى كانت السبب فى وقوع الضرر على الكثيرين من أبناء الوطن وأولهم المرأة . فإلى متى الإصرار على هدم الأسرة وخلخلة المجتمع وافساده ؟وإلى متى الإستخفاف بالشعب وبعقل المرأة ؟
نشرت فى 7 يونيو 2011
بواسطة mohamedmedhat1
محمد مدحت عمار
طالب فى الاعدادى واحب الاسلام وهوايتى الكمبيوتر والمقالات والنت و كاتب صغير »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
47,782
ساحة النقاش