أن الأحكام التى صدرت صباح أمس هو استمرار وإصرار على انتهاج النظام المصرى لمنهج العنف وأنتهاك الحقوق العامة للأنسان المصرى التى كفلها الدستِور والقانون له .
كان من الطبيعي أن تصدر هذه الحاكم القاسية الاستثنائية من محكمة " استثنائية " فى ظروف مضطربة تنذر بإخطار جسيمة ولاتخدم إلا مصالح المفسدين والمستبدين.
هذا يوم عصيب بكت فيه مصر وأحرار العالم والجميع يشاهد كيف تنتهك الحرمات وتداس الحريات وتهضم الحقوق الدستورية ويحاكم الأشراف والنخبة المثقفة رواد العلم والفكر وقادة الإصلاح والتغيير الذين عقدت عليهم الأمه آمالها..!!
ليس فيهم من تآمر على بلاده.. ليس فيهم من أحتكر سلعه أو قتل مصريا فى عباره أو قطار ليس فيهم من تاجر فى المخدرات او التأشيرات ليس فيهم من تهرب من التجنيد والخدمة الوطنية أو هرب بالقروض الى الخارج.
بل كلهم رجال مخلصون لدينهم اوفياء لوطنهم حريصين على بلادهم مجتهدون لرفع شأن البلاد وأسعاد العباد إن مكانهم الطبيعي أن يسند الأمر إليهم لا أن يحاكموا ععسكريا ويسجنوا ظلما وعدواناً.
ومن العجيب أن تصدر هذه الأحكام عقب أسبوع الفشل الكبير الذى مني به النظام المصرى الذى عجز عن حل مشكلة رغيف الخبز وأهتز وترنح بإضراب المحلة وفقد وعيه بزلزال المحليات فماذا تبقى من هذا النظام؟
وأعجب من ذلك أن تصدر الأحكام على الشرفاء من أمام محكمة عسكرية وقبلها بساعه تقضى محكمة الجنايات براءة قيادى فى الحزب الوطني وشركائه فى قضية أكياس الدم الفاسد مما جعل الشعب المصرى يعقد مقارنه بين المحكمتين والحكمين والقضيتين فأى الفريقين أحق بلأمن وأليق بالبراءة؟
فإلى أحبتنا الكرام الذى نالوا اليوم أحكاماً قاسية نردد معهم قول الله تعالى " ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"
فأنتم شرف الأمة وتاج العزة على جبينها , وأنتم عنوان كرامتها فى زمن الأنبطاح ونحن نستمد من صبركم صمودنا ومن عزيمتكم قوة وزاداً يقوى عزمنا ويشد أزرنا .
أسامة جادو
ساحة النقاش