(روية)  للتنمية البشرية

التنمية البشرية

هى تنمية الفكر وتعديل روية البشر لأنفسهم وخاصا المرآة وتستلزم التنمية البشرية زيادة الاهتمام بتوسيع دائرة التعليم ودعم موئسات المجتمع المدنى وتقييم برامج مكافحة الفقر الريفى والحضرى وتفعيل دور المرآة فى برامج التنمية .

إن جوهر التنمية البشرية هو إعادة تكوين نوعى للبشر والموئسات القائمة فى المجتمع. وهى تضمن إتاحة الوسائل والفرص للناس للوصول الى الحد الادنى من المشاركة لتحقيق إمكانية تحقيق الحياة لانفسهم واسرهم. كما أن التنمية البشرية تضع فى حسبانها التغلب على التهديدات البيئة وزيادة الضغط السكانى وانتشار العنف المجتمعى وإدمان المخدرات وسيادة الظلم وتدنى وضع المرآة والفقر والاستهلاك البذخى. والتنمية البشرية هى من الإنسان وبالإنسان وللإنسان لذا فمن حقة أن يشارك فى التخطيط للتنمية وتفعيلها ويستمتع بثمارها فى ضوء حصوله على الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنمية هى الوسيلة الفعالة لكى يحدد الأفراد احتياجاتهم ويكفلون تحقيق حقوقهم و مصالحهم الاجتماعية وتتحدد معايير التنمية فى تحسين أحوال المعيشة التى تتضمن ظروف العمل والدخل وتكافوء الفرص والمشاركة فى صنع القرار فالأمراض الاجتماعية التى تصيب بنية المجتمع قد تنعكس على سلبية ولامبالاة بعض شرائح المجتمع وبخاصة الفئات التى تعانى من ازدياد وضغط الأمراض الاجتماعية فسلبية هذه المجتمعات ليست إلا عرضا من أعراض التخلف وسوء الأوضاع الاجتماعية فالتنمية ليست برامج معلقة فى الهواء بل أنها تعمل من خلال البناء الاجتماعى والثقافى الذى تودى فيه دورها الرئسى فغياب السياسة التنموية يودى الى تدنى الخصائص السكانية وغياب الوعى والتراخى فى سن القوانين والتخاذل فى صنع القرارات المناسبة ويرتفع معدل الأمية ويزداد الفقراء الذين يعملن فى مجال المهن الهامشية حيث تتدنى مكانة المرآة والطفل ويزداد الظلم على الشرائح المقهورة التى تتعرض للأذى نتيجة عجزها وضعف إمكاناتها فتتوارى العدالة الاجتماعية ويزداد التفاوت الطبقى بين الشرائح المختلفة . 

روية لـ / محمد عبد الفتاح محمود