حياته ونشأته[عدل]

وُلد نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا في حي الجمالية بالقاهرة. والده الذي كان موظفاً لم يقرأ كتاباً في حياته بعد القرآن غير حديث عيسى بن هشام لأن كاتبه المويلحي كان صديقاً له، [2] وفاطمة مصطفى قشيشة، ابنة الشيخ مصطفى قشيشة من علماء الأزهر.[3] وكان نجيب محفوظ أصغر إخوته، ولأن الفرق بينه وبين أقرب إخوته سناً إليه كان عشر سنواتٍ فقد عومل كأنه طفلٌ وحيد.[2] كان عمره 7 أعوامٍ حين قامت ثورة 1919 التي أثرت فيه وتذكرها فيما بعد في بين القصرين أول أجزاء ثلاثيته.

التحق بجامعة القاهرة في 1930 وحصل على ليسانس الفلسفة، شرع بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية ثم غير رأيه وقرر التركيز على الأدب. انضم إلى السلك الحكومي ليعمل سكرتيراً برلمانياً في وزارة الأوقاف (1938 - 1945)، ثم مديراً لمؤسسة القرض الحسن في الوزارة حتى 1954. وعمل بعدها مديراً لمكتب وزير الإرشاد، ثم انتقل إلى وزارة الثقافة مديراً للرقابة على المصنفات الفنية. وفي 1960 عمل مديراً عاماً لمؤسسة دعم السينما، ثم مستشاراً للمؤسسة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون. آخر منصبٍ حكومي شغله كان رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما (1966 - 1971)، وتقاعد بعده ليصبح أحد كتاب مؤسسة الأهرام.[2]

تزوج نجيب محفوظ في فترة توقفه عن الكتابة بعد ثورة 1952 من السيدة عطية الله إبراهيم، وأخفى خبر زواجه عمن حوله لعشر سنوات متعللاً عن عدم زواجه بانشغاله برعاية أمه وأخته الأرملة وأطفالها. في تلك الفترة كان دخله قد ازداد من عمله في كتابة سيناريوهات الأفلام وأصبح لديه من المال ما يكفي لتأسيس عائلة. ولم يُعرف عن زواجه إلا بعد عشر سنواتٍ من حدوثه عندما تشاجرت إحدى ابنتيه أم كلثوم وفاطمة مع زميلة لها في المدرسة، فعرف الشاعر صلاح جاهين بالأمر من والد الطالبة، وانتشر الخبر بين المعارف.[3]

مسيرته الأدبية[عدل]

بدأ نجيب محفوظ الكتابة في منتصف الثلاثينيات، وكان ينشر قصصه القصيرة في مجلة الرسالة. في 1939، نشر روايته الأولى عبث الأقدار التي تقدم مفهومه عن الواقعية التاريخية. ثم نشر كفاح طيبة ورادوبيس منهياً ثلاثية تاريخية في زمن الفراعنة. وبدءاً من 1945 بدأ نجيب محفوظ خطه الروائي الواقعي الذي حافظ عليه في معظم مسيرته الأدبية برواية القاهرة الجديدة، ثم خان الخليلي وزقاق المدق. جرب نجيب محفوظ الواقعية النفسية في رواية السراب، ثم عاد إلى الواقعية الاجتماعية مع بداية ونهاية وثلاثية القاهرة. فيما بعد اتجه محفوظ إلى الرمزية في رواياته الشحاذ، وأولاد حارتنا التي سببت ردود فعلٍ قوية وكانت سبباً في التحريض على محاولة اغتياله. كما اتجه في مرحلة متقدمة من مشواره الأدبي إلى مفاهيم جديدة كالكتابة على حدود الفنتازيا كما في روايته (الحرافيش، ليالي ألف ليلة) وكتابة البوح الصوفي والأحلام كما في عمليه (أصداء السيرة الذاتية، أحلام فترة النقاهة) واللذان اتسما بالتكثيف الشعري وتفجير اللغة والعالم، وتعتبر مؤلّفات محفوظ من ناحية بمثابة مرآة للحياة الاجتماعية والسياسية في مصر، ومن ناحية أخرى يمكن اعتبارها تدويناً معاصراً لهم الوجود الإنساني ووضعية الإنسان في عالم يبدو وكأنه هجر الله أو هجره الله، كما أنها تعكس رؤية المثقّفين على اختلاف ميولهم إلى السلطة.[4]

أولاد حارتنا[عدل]

توقف نجيب محفوظ عن الكتابة بعد الثلاثية، ودخل في حالة صمت أدبي، انتقل خلاله من الواقعية الاجتماعية إلى الواقعية الرمزية. ثم بدأ نشر روايته الجديدة أولاد حارتنا في جريدة الأهرام في 1959. وفيها استسلم نجيب لغواية استعمال الحكايات الكبري من تاريخ الإنسانية في قراءة اللحظة السياسية والاجتماعية لمصر ما بعد الثورة ليطرح سؤال على رجال الثورة عن الطريق الذي يرغبون في السير فيه (طريق الفتوات أم طريق الحرافيش ؟)، وأثارت الرواية ردود أفعالٍ قوية تسببت في وقف نشرها والتوجيه بعدم نشرها كاملة في مصر، رغم صدورها في 1967 عن دار الآداب اللبنانية. جاءت ردود الفعل القوية من التفسيرات المباشرة للرموز الدينية في الرواية، وشخصياتها أمثال: الجبلاوي، أدهم، إدريس، جبل، رفاعة، قاسم، وعرفة. وشكل موت الجبلاوي فيها صدمة عقائدية لكثير من الأطراف الدينية.

أولاد حارتنا واحدة من أربع رواياتٍ تسببت في فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل للأدب، كما أنها كانت السبب المباشر في التحريض على محاولة اغتياله. وبعدها لم يتخل تماماً عن واقعيته الرمزية، فنشر ملحمة الحرافيش في 1977، بعد عشر سنواتٍ من نشر أولاد حارتنا كاملة.

كما أنه قد رفض نشرها بعد ذلك حرصا على وعد قطعه للسيد كمال أبو المجد مندوب الرئيس عبد الناصر بعدم نشر الرواية داخل مصر .[5]

التقدير النقدي[عدل]

مع أنه بدأ الكتابة في وقتٍ مبكر، إلا أن نجيب محفوظ لم يلق اهتماماً حتى قرب نهاية الخمسينيات، فظل مُتجاهلاً من قبل النُقاد لما يُقارب خمسة عشر عاماً قبل أن يبدأ الاهتمام النقدي بأعماله في الظهور والتزايد، رغم ذلك، كتب سيد قطب عنه في مجلة الرسالة في 1944، وكان أول ناقد يتحدث عن رواية القاهرة الجديدة، واختلف مع صلاح ذهني بسبب رواية كفاح طيبة.[6]

محاولة اغتياله[عدل]

في 21 سبتمبر 1950 بدأ نشر رواية أولاد حارتنا مسلسلةً في جريدة الأهرام، ثم توقف النشر في 25 ديسمبر من العام نفسه بسبب اعتراضات هيئات دينية على "تطاوله على الذات الإلهية". لم تُنشر الرواية كاملة في مصر في تلك الفترة، واقتضى الأمر ثمان سنين أخرى حتى تظهر كاملة في طبعة دار الآداب اللبنانية التي طبعتها في بيروت عام 1967.[7] واعيد نشر أولاد حارتنا في مصر في عام 2006 عن طريق دار الشروق

في أكتوبر 1995 طُعن نجيب محفوظ في عنقه على يد شابين قد قررا اغتياله لاتهامه بالكفر والخروج عن الملة بسبب روايته المثيرة للجدل. الجدير بالذكر هنا أن طبيعة نجيب محفوظ الهادئه كان لها أثر كبير في عدم نشر الرواية في طبعة مصرية لسنوات عديدة، حيث كان قد ارتبط بوعد مع حسن صبري الخولي "الممثل الشخصي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر" بعدم نشر الرواية في مصر إلا بعد أخذ موافقة الأزهر. فطُبعت الرواية في لبنان من اصدار دار الاداب عام 1962 ومنع دخولها إلى مصر رغم أن نسخا مهربة منها وجدت طريقها إلى الأسواق المصرية.[8] لم يمت نجيب محفوظ كنتيجة للمحاولة، وفيما بعد أُعدم الشابان المشتركان في محاولة الاغتيال رغم تعليقه بأنه غير حاقدٍ على من حاول قتله، وأنه يتمنى لو أنه لم يُعدما.. وخلال إقامته الطويلة في المستشفى زاره محمد الغزالي الذي كان ممن طالبوا بمنع نشر أولاد حارتنا وعبد المنعم أبو الفتوح القيادي السابق في حركة الإخوان المسلمين وهي زيارة تسببت في هجوم شديد من جانب بعض المتشددين على أبو الفتوح [7].

وفاته[عدل]

تُوفي نجيب محفوظ في بدايه 30 أغسطس 2006 إثر قرحة نازفة بعد عشرين يوماً من دخوله مستشفى الشرطة في حي العجوزة في محافظة الجيزة لإصابته بمشكلات صحية في الرئة والكليتين. وكان قبلها قد دخل المستشفى في يوليو من العام ذاته لإصابته بجرح غائر في الرأس إثر سقوطه في الشارع.[9]

أعماله[عدل]

روايات[عدل]

عبث الأقدار

(حولت إلى مسلسل بعنوان الأقدار بطولة عزت العلايلي واحمد سلامة)

رادوبيس (1943)

كفاح طيبة (1944)

القاهرة الجديدة (1945)

(حُولت إلى فيلم بعنوان القاهرة 30 من بطولة حمدي أحمد وسعاد حسني وأحمد مظهر وعبد المنعم إبراهيم)

خان الخليلي (1946

حولت إلى فيلم من بطولة عماد حمدي وسميرة أحمد وحسن يوسف وعبد الوارث عسر وآلاء عبد الهادى ونيرة رضوان وكريم عبد الهادى وأحمد رضوان

زقاق المدق (1947)

(حُولت إلى فيلم من بطولة شادية وصلاح قابيل وحسن يوسف ويوسف شعبان وحسين رياض)

السراب (1948)

(حُولت إلى فيلم بطولة ماجدة ونور الشريف ورشدي أباظة)

بداية ونهاية (1949)

(حُولت إلى فيلم بطولة عمر الشريف وفريد شوقي)

ثلاثية القاهرة:

بين القصرين (1956)

(حُولت إلى فيلم من إخراج حسن الامام وبطولة يحي شاهين وآمال زايد وعبد المنعم إبراهيم وصلاح قابيل)

(حُولت إلى مسلسل تلفزيوني من بطولة محمود مرسي وصلاح السعدني)

قصر الشوق (1957)

(حُولت إلى فيلم من إخراج حسن الامام وبطولة يحي شاهين وآمال زايد وعبد المنعم إبراهيم ونور الشريف)

(حُولت إلى مسلسل من بطولة محمود مرسي وصلاح السعدني)

السكرية (1957)

(حُولت إلى فيلم من إخراج حسن الامام وبطولة يحي شاهين ونور الشريف وعبد المنعم إبراهيم وهدى سلطان)

اللص والكلاب (1961)(حُولت إلى فيلم من بطولة شكري سرحان وشادية): والتي تحولت إلى مسلسل تليفزيونى بطولة (عبلة كامل) و(رياض الخولى)

السمان والخريف (1962)

(حُولت إلى فيلم من بطولة محمود مرسي ونادية لطفي)

الطريق (1964)

(حُولت إلى فيلم من بطولة شادية ورشدي أباظة وسعاد حسني)

الشحاذ (1965)

(حُولت إلى فيلم من بطولة محمود مرسي ونيللي)

ثرثرة فوق النيل (1966)

(حُولت إلى فيلم من بطولة عماد حمدي وعادل أدهم وماجدة الخطيب)

ميرامار (1967)

(حُولت إلى فيلم من بطولة شادية ويوسف شعبان وعماد حمدي)ونادية الجندى.

أولاد حارتنا(1968)

(نشرت مسلسلة في جريدة الأهرام عام 1959 ولم يكتمل نشر حلقاتها. نشرت كاملة لأول مرة في لبنان عام 1967)

المرايا (1972) (حولت إلى فيلم بطولة "نور الشريف" و"نجلاء فتحى")

الحب تحت المطر (1973) (حولت إلى فيلم بطولة نور الشريف)

الكرنك (1974)

(حُولت إلى فيلم من بطولة سعاد حسني ونور الشريف وكمال الشناوى ومحمد صبحي وفريد شوقي)

حكايات حارتنا (1975)

قلب الليل (1975) (حولت إلى فيلم بطولة "فريد شوقى" و"نور الشريف"

حضرة المحترم (1975)

(حُولت إلى مسلسل من بطولة أشرف عبد الباقي وسوسن بدر)

ملحمة الحرافيش (1977)

(حُولت إلى فيلم بعنوان التوت والنبوت من إخراج نيازي مصطفى وبطولة عزت العلايلي وسمير صبري ومحمود الجندي)

(حُولت إلى مسلسل من بطولة نور الشريف ومعالي زايد)

عصر الحب (1980)

(حُولت إلى فيلم من بطولة محمود يس وسهير رمزي وتحية كاريوكا)

أفراح القبة (1981)

وكالة البلح عام 1982 حولت إلى فيلم من بطولة نادية الجندى ومحموديس ووحيدسيف ومحمود عبد العزيز.

ليالي ألف ليلة (1982)

الباقي من الزمن ساعة (1982)

(حُولت إلى مسلسل تلفزيونى من إخراج هانى لاشين وبطولة على الحجار وفريد شوقى وعزت العلايلى)

أمام العرش (1983)

رحلة ابن فطومة (1983)

العائش في الحقيقة (1985)

يوم مقتل الزعيم (1985)

حديث الصباح والمساء (1987)

(حُولت إلى مسلسل تلفزيوني من بطولة ليلى علوي وأحمد خليل وأحمد ماهر)

قشتمر (1988)

الشريدة وحولت فيلم لنجلاء فتحى ومحمود يس ونبيلة عبيد

ذات الوجهين حولت فيلم لشادية وعماد حمدى وعزت العلايلي ويعتبر الفنان نور الشريف هو أكثر من شارك في أفلام ومسلسلات لروايات نجيب محفوظ. إذ شارك في أكثر من 10 أفلام ومسلسلات وتعتبر شادية أكثر ممثلة في افلام نجيب محفوظ

قصص قصيرة[عدل]

همس الجنون 1938

دنيا الله 1962

بيت سيء السمعة 1965

خمارة القط الأسود 1969

تحت المظلة 1969

حكاية بلا بداية وبلا نهاية 1971

شهر العسل 1971

الجريمة 1973

الحب فوق هضبة الهرم 1979 (حُولت إلى فيلم من بطولة أحمد زكي وآثار الحكيم)

الشيطان يعظ (1979) (حولت إلى فيلم من بطولة نور الشريف ونبيله عبيد وفريد شوقي وعادل ادهم)

رأيت فيما يرى النائم (1982)

التنظيم السري (1984)

صباح الورد (1987)

الفجر الكاذب (1988)

أصداء السيرة الذاتية (1995)

القرار الأخير (1996)

صدى النسيان (1999)

فتوة العطوف (2001)

أحلام فترة النقاهة (2004)

الجوائز[عدل]

جائزة قوت القلوب الدمرداشية - رادوبيس - 1943

جائزة وزارة المعارف - كفاح طيبة - 1944

جائزة مجمع اللغة العربية - خان الخليلي - 1946

جائزة الدولة في الأدب - بين القصرين - 1957

وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى - 1962

جائزة الدولة التقديرية في الآداب - 1968

وسام الجمهورية من الطبقة الأولى - 1972

جائزة نوبل للآداب - 1988

قلادة النيل العظمى - 1988

جائزه كفافيس 2004

المصدر: الانترنت
mohamedelkhalil

مع تحياتي محمد سمير الخليلي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 39 مشاهدة
نشرت فى 11 فبراير 2015 بواسطة mohamedelkhalil

ابحث

أقسام الموقع

تسجيل الدخول

موقع للابحاث العلمية و المدرسية

mohamedelkhalil
موقع للابحاث العلمية و المدرسية »

عدد زيارات الموقع

2,865