البلجيكيون وجنون حب الحمام

اشتهر البلجيكيون بحب القراءة وصنع الشكولاته، ولكن في العصر الحديث ظهرت مفاجأة وهي هواية حمام السباق. في السابق والى الان بعض الناس يعتبر الحمام مجرد طائر مزعج، ولكن نظرة البلجيكين للحمام تختلف واليك هذه الاحصاءات:

    *
      في هذا البلد الصغير اقيم حتى الان 9 مليون سباق حمام زاجل.

    *
      يوجد اكثر من 55 ألف مربي حمام زاجل مسجلين في الاندية.

    *
      يعتبرون الحمام الزاجل ثروة وطنية واقتصادية ثمينة.

    *
      الحمام الزاجل لديه سجلات وهويات مدنية مسجلة بشكل دقيق.

    *
      يقضي معظم البلجيكيين اجازاتهم في اقامة السباقات والمنافسة كنوع من الهواية والمتعة.

 التقليد السابق للحمام استخدامه في نقل الرسائل ايام الحروب ، فاخذ الجيش يطورون سرعة الحمام في هذا المجال دون ان يدركوا بعد هواية رياضة السباقات المعاصرة.

في القرن التاسع عشر بدا البلجيكيون بانتاج الحمام الزاجل بشكل كبير وملحوظ وبجدية تامة، حيث استخدم الحمام الزاجل للاتصالات بين المدن المالية في لندن وباريس وكان الحمام الزاجل الوسيلة السريعة لنقل المعلومات للاسواق والاسهم المالية ويعتبر الحمام الزاجل الهاتف النقال في القرن التاسع عشر. في هذه الجانب كسب الحمام البلجيكي سمعة جيدة كونه قوي وسريع ويحقق النتائج المرغوبة في ايصال المعلومات والرسائل. وبهذا اعتبر المصدر الاول للتجار واصبح الحمام ذات شعبية كبيرة. وبهذا عرف ان الحمام الزاجل البلجيكي مميز بالسرعات العالية نتجية التطوير الذي حصل وادرك الناس مسابقات الحمام الزاجل واخذت هذه الهواية طريقها السريع للانتشار.
فصل السباقات في بلجيكا يبدا في شهر مارس ويستمر الى سبتمبر، ويشارك في السباقات مختلف الطيور والاعمار والمسافات المتفاواته التي تصل بين 300 على 1100 كلم .


احد المتسابقين اسمه ايريك يتحدث ويقول: انا امارس هذه الهواية منذ 40 سنة، ورثت هذه الهواية من ابي وجدي، الان لدي حوالي 500 طير في مسكن حمام بطول 36 متر، وانا اشارك مرتين في الاسبوع في السباقات.


يضيف يقول: ابدا بالسباقات القصيرة واستمر في المسافات الطويلة، بشرط ان احقق نتائج ايجابية في السباقات القصيرة. واشارك في السباقات الطويلة مثل سباق برشلونة- بلجيكا.


يقول ايضا: انا انتج حوالي 200 طير جديد كل سنة، واقوم ببيع معظم الحمام في البلدان المختلفة مثل اليابان وتايوان حيث يكثر الزبائن من هذه الدول على شراء الحمام لسباق المرهنات والتسلية.


انا اشارك بشكل رئيسي بذكور الحمام بهدف الحصول على سرعة اكبر في عودتها للاناث وللصغار، حيث اقوم بفصل الذكور عن الاناث قبل السباق باسبوع. وقبل ان ارسلها للسباق ادع الحمام الذكر يشاهد الانثى مشاهدة فقط في القفص بدون ان يقترب منها مما يجعله متحفز وعصبي جدا للوصول الى الانثى نتيجة الغريزة الجنسية في هذه الحالة عندما يطلق في السباق سوف يرجع بقوة، تستخدم هذه الطريقة في السباقات القصيرة.

 
اما الطريقة الاخرى في المسافات الطويلة فاستخدم غريزة الابوة والتفقيس، فيصحب الحمام متلهف للعودة الى العش والاهتمام بالبيض او الصغار. يقول: انا ادرب الحمام ثلاث ساعات يوميا، واقدم لهم مزيج خاص من الاغذية تحتوي على الذرة الصفراء والبذور والحبوب والفاصوليا.

يعتبر سباق الحمام الزاجل رياضة بالدرجة الاولى، وعند البعض هواية، وهنا ياتي دور التنسيق في الوقت والاعداد للسباقات هل يكون بشكل رياضة متفرغ لها، ام هواية ومتعة فقط.

ما هو السر في هذه القوة الخارقة للزاجل؟ بلا شك كل الدراسات هي نظريات ولم تصل الى نتيجة نهائية بعضها يشير الى ان للزاجل بوصلات مغناطيسية ، والبعض بوصلات شمسية طبيعية، علماء في جامعة اكسفورد يقولون ان الحمام الزاجل يستخدم المعالم الصناعية والطرق والمباني في الوصول الى طريقه. حيث وضع العلماء ادوات صغيرة مجهرية على مجموعة من الطيور ووجدوا ان الطيور في اغلب الاحيانات تسلك مسار الطرق السريعة وتدور حول منحنيات الطرق وكانها تتبع الطريق. طبعا كل ذلك نظريات لان كثير من الحمام يرجع بدون ان يرى المعالم والشوارع... عموما سر الزاجل عميق.

  
مساكن الحمام في بلجيكا .. لا تنتهي


    

النتائج وعمليات البيع والشراء يتم تسجيلها لمعرفة انساب وسلالات الحمام
كافة شرائح المجتمع وكثير من العائلات تشارك وتساهم في الاهتمام بالزاجل والاعتناء به

المصدر: بيت الحمام
  • Currently 82/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
27 تصويتات / 1409 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

649,383