هل تعرف من اسس الاتحاد المصرى للحمام الزاجل ؟
انه عثمان بك رامز اول من وضع لبنات الهواية و نحن جميع الهواه ندين له بالفضل الكبير
و لا يمكننى ان انسى ان اذكر معلمى و استاذى الكبير المرحوم باذن الله الحاج / فتحى البقلى الذى علمنى الكثير عن تربية الحمام الزاجل ( وساخصص له موضوع جديد باذن الله )



الحاج فتحى البقلى و الامير عبد الرحمن فى حوار جانبى




الحاج فتحى البقلى مع فان دى بول المتسابق العالمى


________________________ ________________


كان للعرب فضل اكتشاف قدرات الحمام الزاجل منذ عهد الدولة العباسية، فطار حاملا رسائلهم ناقلا إياها عبر المحيطات والبحار والصحاري بدون ان يخطئ في توصيل الرسالة التي يحملها. وعلى الرغم من الثورة التكنولوجية الهائلة التي دخلت عالم البريد والنقل والتي اصابت الحمام الزاجل بالبطالة، الا ان الاهتمام به لم يتوقف فأنشئت له العديد من البلدان اتحادات خاصة وعامة للعناية به على الوجه الأمثل. وبخاصة ان الحمام الزاجل لا يعرف أخطاء موظفي البريد ولا يتأخر في إيصال الرسائل المكلف بتوصيلها. حتى استحق لقب رسول فوق العادة.
__________________ _____________

وقد لا يعرف الكثيرون أن العرب كانوا أول من اكتشف الميزات الخارقة للحمام الزاجل، إذ تذكر كتب التاريخ أن العرب استخدموه إبان عهد العباسيين في بغداد والأمويين في الأندلس، وقد استخدم الحمام الزاجل رسميا في نقل البريد عام 1150م ببغداد بأمر الخليفة، ثم استخدم بعدها في نقل الرسائل الحربية والخاصة في حالات الحصار للقوات المتحاربة حيث استخدمه العرب أثناء الحملة الصليبية على بيت المقدس.
وتؤكد الوثائق التاريخية أنه في أثناء الحرب الفرنسية عام 1871، وعندما تم حصار باريس لعدة أشهر، قام الحمام الزاجل بنقل ما يقرب من 150 ألف رسالة.
وفي عام 1878 أنشأ الجيش الأميركي سلاح الاشارة الزاجلي أسوة بنفس السلاح في الجيش الألماني، ووصل عدد الجنود الذين خدموا في هذا السلاح نحو ثلاثة آلاف صف وعسكري وحوالي 50 ضابطا.
وقد ثبت من الإحصائيات التي أجريت خلال الحرب العالمية الثانية أن استخدام الحمام الزاجل نجح بنسبة 99%. أي ان اخطاء الحمام لم تتجاوز الواحد في المائة في نقل الرسائل. وقد عرفت مصر الاهتمام بالحمام الزاجل منذ منتصف الأربعينيات حين قام عثمان باشا رامز أحد أعيان مصر وقتها بشراء أعداد كبيرة من الحمام الزاجل التي كان يقوم بتربيتها أحد الهواة الإنجليز أثناء وجوده في مصر وكون في عام 1945 ما عرف باسم «الجمعية المصرية للحمام الزاجل» ولهذه السلالة أهمية تاريخية، حيث يقال إنه عندما أراد سلاح الإشارة للقوات البريطانية التي كانت تتمركز في مصر بمعسكرات منطقة المعادي أثناء الحرب العالمية الثانية إيجاد وسيلة اتصال في نقل الرسائل بين دورياته التي كانت تجوب الصحراء الغربية إلى مقر قيادتها في مصر مع إحاطتها بالحماية من الوقوع في يد المخابرات الألمانية، وهو الأمر الذي لم يكن ممكنا إذا ما أرسلت هذه الرسائل بالراديو، لذلك لم يكن لدى الإنجليز حل سوى الحمام الزاجل لتنفيذ هذه المهمة، ولكن نظرا لعدم وجود الوقت الكافي لاستيراد الحمام من بريطانيا وإعداده للخدمة في مصر، فقد اتصل قادة سلاح الإشارة البريطاني بعثمان رامز لشراء ما لديه من حمام زاجل بعد أن تأكدوا من جودة السلالات التي بحوزته، الا أن عثمان رامز فضل إهداء كل ما لديه من حمام للجيش الانجليزي كهدية رمزية من الهواة المصريين. وعندما قرر سلاح الإشارة البريطاني التخلص من حمامه بعد أن وضعت الحرب أوزارها، رأى أن يرد لعثمان رامز هذا الجميل فوضع تحت تصرفه كل ما في معسكره بالمعادي من حمام زاجل ليختار منه ما يشاء، ومرة أخرى أهدى عثمان رامز كل ما لديه من حمام الجيش الانجليزي إلى جمعية الحمام الزاجل المصرية، التي باعته بدورها لحسابها في مزاد علني اشترى منه الهواة المصريون ليكونوا بهذه الكمية أول نواة للحمام الزاجل في مصر. ولتنتشر هواية تربية الحمام الزاجل بعد ذلك في مصر خاصة في الوجه البحري والإسكندرية بين علية القوم ولتتحول الجمعية إلى اتحاد عام 1977، ثم تصدر عنه مجلة شهرية تحمل اسمه منذ عام 1994 وحتى الآن، وينبثق عن الاتحاد اكثر من 20 فرعا في معظم محافظات مصر

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

648,579