جولة حول العالم

سنقوم بجولات حول العالم لنأتي لكم بالمزيد من المعلومات

 



هل ستعطي الأولوية للنوم إذا علمت أنه يبقي جهازك المناعي قوي؟ هذا هو السؤال الذي تريد الأكاديمية الأميركية لطب النوم أن تفكر فيه هذا الأسبوع. حيث أن نتائج الأكاديمية الأميركية لطب النوم تبين أن الجهاز المناعي يستجيب بشكل حاد في نقص النوم

قام الباحثون خلال الدراسة بإجراء فحص وقياس لخلايا الدم وتأثير الحرمان من النوم الحاد لعينة من الشباب الأصحاء"
قلة النوم تضاعف خطر السكتة الدماغية
بالإضافة إلى إضعاف الجهاز المناعي، فإن قلة النوم ترفع أيضا من خطر السكتة الدماغية - حتى لو كنت شابا نسبيا وتتمتع بصحة جيدة.  حيث وجد بحث جديد، قدم الشهر الماضي في مؤتمر (SLEEP 2012) أن أولئك الذين قلصوا نومهم ليلا إلى أقل من ست ساعات معرضون لخطر أكبر بنسبة 4.5% من الاصابة بسكتة دماغية مقارنة مع أولئك الذين ينامون 7 إلى 8 ساعات في الليلة. رغم أن الباحثين لا يعرفون الآلية الدقيقة التي تؤدي إلى ذلك، يبدو أن النقص المتكرر في النوم يسبب الالتهابات ، ويرفع ضغط الدم ويزيد من معدل ضربات القلب، ويؤثر على مستويات الجلوكوز، مما يؤدي إلى مضاعفة خطر السكتة الدماغية للمقلين من النوم 

ومع ذلك، فإن أكثر من 5 آلاف شخص  من الذين أجريت عليهم الدراسة كانوا في مقتبل العمر ويتمتعون بصحة جيدة، مع حفاظهم على  المعدل الطبيعي لمؤشر كتلة الجسم – ليسوا من أولئك الذين يصنفون عادة بارتفاع احتمالية إصابتهم بخطر السكتة الدماغية-. فقدانهم للنوم لم يكن حادا كما في هو الحال في "دراسة المناعة"، هؤلاء الناس يحصلون بحسب تقرير الباحثين على أقل من ست ساعات من النوم ليلا -  النسبة التي يحصل عليها 30%  من السكان الأمريكيين بحسب ما أفاد التقارير

الإجهاد يضعف جهاز المناعة أيضا
هذا ليس خبرا جديدا، فالدراسات تلو الدراسات أظهرت أن التوتر يزيد من مخاطر  السرطان وأمراض القلب، والحساسية، والتعرض لنزلات البرد والانفلونزا. لكن الجديد هو أن الباحثين في جامعة كارنيجي ميلون يعتقدون أنهم يعرفون الآن كيف يعمل هذا. المفتاح كما يقولون، هو الكورتيزول، وهو هرمون يفرزه التوتر كلما نشعر بالخوف والتوتر، أو القلق. ومن المفترض أن يقدم لنا الكورتيزول دفعة من الطاقة، وهو ما يمكننا من القيام بردة الفعل والهروب من كلب على سبيل المثال. ولكن يبدو أنه عندما تمتلئ أجسادنا  بالكورتيزول باستمرار، فإن الجسم يفقد قوة قدرته على مقاومة الالتهاب 

هنا كيف يجري الأمر. لدى الكورتيزول وظيفة ثانوية للسيطرة على استجابة محفزات الجهاز المناعي للالتهابات الجسم. لكن مع مرور الوقت ومع التعرض المستمر للتوتر الذي يعني افراز الكورتيزول بالطبع، تصبح الأنسجة أقل حساسية لهرمون الكورتيزول، وتقوم بتخفيض إفراز لمواد المضادة للالتهابات. (نفس الأمر يحدث مع مرض السكري، حيث أن الارتفاع المزمن الانسولين يؤدي إلى مقاومته لاحقا).
أجرى فريق جامعة (كارنيجي ميلون- Carnegie Mellon)، الذي يرأسه شيلدون كوهين، اختبارين لهذه النظرية. حيث قاموا في المرة الأولى بالغين أصحاء لفيروسات أمراض البرد، ومن ثم تم عزلهم ومراقبتهم لمدة خمسة أيام ، بعد ذلك، وجد أن الأشخاص الناس الذين كانوا تحت ضغط في الآونة الأخيرة أظهروا مقاومة أكبر لهرمون الكورتيزول.  في الاختبار الثاني، ووجد الباحثون أن المشاركين كان لديهم عدد أكبر من السيتوكينات، التي تسبب الالتهابات.
فماذا يعني ذلك؟ أنه عندما تعاني من التوتر ولا تتمكن من النوم، أو لا تنام بشكل جيد، فإنك ستصاب بالمرض. (فكر في العودة إلى الكلية، وعندما كنت تصاب بانفلونزا فظيعة أو حتى الالتهاب الرئوي أو غيرها من الأمراض بعد الامتحانات النهائية). لظن الكثير لا يلقي بالا لقلة النوم. لا بد أن تعاملنا مع الأمر على أنها معاناة ليلة من  الانفلونزا وحسب.  لكن هذه السنة شهدت أبحاث مقنعة عن أن استجابة مناعة الجسم هو المفتاح لحمايتنا من الأمراض الخطيرة، مثل السرطان، و الالتهابات التي هي خطوة تمهيدية أساسية للازمة قلبية، والسكتة الدماغية ومرض السكري، وغيرها من الأمراض التي تهدد الحياة. في الواقع، فإن البحث جاء لتوثيق آثار التوتر وفقدان النوم على تقصير الحياة 

mohamadyasser

جولة حول العالم

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 153 مشاهدة
نشرت فى 15 سبتمبر 2012 بواسطة mohamadyasser

ساحة النقاش

جولة حول العالم

mohamadyasser
هذا الموقع أسس لطلب العلم لأن العلم مهم » »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

82,220