هل سبق لك و أن ذهبت إلى مطعم ما للقاء أحد أصدقائك و كان المفترض أن تتقابلا في مكان آخر؟ هل سبق و أن تذكرت موعد تسليم مشروع ما كلفك به مسؤولك بمجرد أن دخلت مكتبه؟ هل سبق و أن بحثت على مفتاح سيارتك على الرغم من أنه في يدك؟ إذن أنت تعاني من تفكير مشتت.  يرى الخبراء أن هناك خمسة أسباب لتشتت التفكير و فيما يلي سنستعرض هذه الأسباب:

قد يعتبر تشتت التركيز دليل على نقص في فيتامين ما أو أحد الهرمونات خصوصا إذا رافقه الشعور بتعب غير اعتيادي؛ يقول د. روبرت أورفورد، مستشار قسم الطب الوقائي في مايو كلينك في سكوتسديل- أريزونا:” إذا كان هناك نفص في هرمون الغدة الدرقية؛ يؤدي إلى بطء عملية الأيض مما يقلل من تدفق الدم في أجزاء مختلفة من الدماغ“، كما أن نقص فيتامين بي-12 و فقر الدم لديهما أعراض مشابهة.
يمكن لعقاقير الاكتئاب أن ثؤثر على حالتك المزاجية و تركيزك عند الاستمرار في تناولها لفترة زمنية طويلة أو عند التوقف عنها دون الرجوع إلى طبيبك. كما يمكن لمضادات الهيستامين و المهدئات و الأدوية المضادة للقلق أن تسبب النعس الدائم مما يقلل من تركيزك و يشتت انتباهك.
يشير د. كريستوفر كالر، أستاذ العلوم السلوكية و الاجتماعية في برنامج الصحة العامة في جامعة براون، إلى أن الإقلاع عن التدخين أحد أسباب قلة و تشتت التركيز و ذلك في مرحلة تخلص الجسم من النيكوتين
ترى د. لورا ميدلتون، أستاذ مساعد في علم الحركة في جامعة واترلو في أونتاريو، أن العادات السيئة في تناول الطعام تزيد من مخاطر السمنة و ارتفاع ضغط الدم و ارتفاع الكوليسترول و أمراض ذات صلة بقوة التركيز و الوعي الدماغي. 
انشغالك بالعمل لمدة طويلة، فجلوسك في الكتب وأو وراء مقود السيارة سيقلل من نشاطك البدني الذي يحتاجه عقلك للاسترخاء.