يؤدي الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما، اليوم الثلاثاء، اليمين الدستوري كـأول أسود من أصول أفريقية يصل إلى البيت الأبيض، وسط آمال كبيرة يضعها عليها الأمريكيون والتواقون إلى التغيير بإحداث تغيير جذري في سياسة الإدارة الأمريكية، بعد ثماني سنوات تحت قيادة الجمهوري جورج بوش شهد العالم فيه أجواءً غير مسبوقة من التوتر.
وسيباشر أوباما، مهامه الأربعاء بعقد اجتماع مع رؤساء هيئة الأركان وكبار القيادات العسكرية بالجيش الأمريكي، في سياق التزامه بوعود حملته الانتخابية، التي رفع خلالها شعار سحب كافة القوات الأمريكية المقاتلة من العراق في غضون 16 شهرًا.
وعلمت "المصريون" أن أوباما سيصدر خلال ستين يوما من وصوله البيت الأبيض خطاب نوايا لأنظمة الحكم في الشرق الأوسط وشعوبها يحمل مواقفه من مجمل التطورات في المنطقة وفي مقدمتها العراق وفلسطين والصومال وغيرها من قضايا المنطقة.
وينتظر أن يؤكد أوباما في خطابه سعي إدارته لضمان الاستقرار في العراق، وتحويله إلى عامل استقرار بالمنطقة، مع تعهده بعدم استمرار الوجود الأمريكي للأبد في هذا البلد، وعدم المضي قدما في مساعي تقسيم العراق وتحويله لكانتونات متنازعة.
كما يتوقع أن يتعهد بالاهتمام بقضية الشرق الأوسط ووضعها في مقدمة أولويات إدارته خلال السنوات القادمة، منهيا بذلك تجاهلا أمريكيا لقضايا المنطقة طوال السنوات الثماني الماضية وضمان التوصل لتسوية عادلة في الشرق الأوسط.
ويرجح أن يعد أوباما، الدول العربية بفتح صفحة جديدة معها، والتعاون مع أنظمة المنطقة لحل عديد من المشاكل وفي مقدمتها دعم مسيرة السلام في السودان واستعادة سلطة الدولة بالصومال.
ووفق محللين، فإن أوباما يسعى لتحقيق أكثر من هدف من وراء خطاب النوايا أهمها تحسين صورة واشنطن المتضررة بشدة بسبب غزو العراق وتأييد مجازر إسرائيل في غزة، فضلا عن ضمان تعاون الدول العربية معه في مساعيه لحل الأزمة المالية العالمية، الذي يعول عليها كثيرا