أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تبرع المملكة العربية السعودية بمليار دولار لصالح إعادة الإعمار في قطاع غزة. وأعرب عن أمله وشعوب الأمة العربية في أن تخرج هذه القمة بنتائج واضحة تبشر بمستقبل من الأمن والرخاء للمواطن العربي والمسلم في كل مكان.
قال الملك عبدالله: إن الاقتصاد مهما كانت أهميته لا يتساوي مع الكرامة الإنسانية التي لا يمكن الحياة بدونها. مضيفا: "لقد شاهدنا المظالم البشعة والدامية والمجازر الجماعية. التي نفذت تحت سمع العالم وبصره علي يد عصابة إجرامية لا مكان في قلوبها للرحمة والإنسانية".
أكد أنه يتعين علي إسرائيل أن تدرك أن الخيار بين الحرب والسلام لن يكون مفتوحا في كل وقت. وأن مبادرة السلام العربية المطروحة اليوم لن تبقي طويلا علي الطاولة.
حيا الملك عبدالله شهداء غزة وأبطالها وصمودها وكل من بذل جهده وفكره لوقف النزيف في قطاع غزة خاصة جهود الرئيس حسني مبارك في هذا الصدد. مضيفا "أن الأمانة تقتضي القول للأشقاء الفلسطينيين ان فرقتهم أخطر من العدوان الإسرائيلي". رابطا النصر بالوحدة والهزيمة بالخلاف.
وجه العاهل السعودي حديثه للقادة العرب قائلا: "إن خلافتنا السياسية أدت لفرقتنا وانقسامنا وشتات أمرنا. وكانت هذه الخلافات ومازالت عونا للعدو الإسرائيلي الغادر ولكل من يريد شق الصف العربي لتحقيق أهدافه الإقليمية علي حساب وحدتنا وعزتنا.
كما "أننا قادة الأمة العربية مسئولون جميعا عن الوهن الذي أصاب وحدة موقفنا وعن الضعف الذي هدد تضامننا". مناشدا جميع القادة العرب باسم دماء الأبرياء علي الأراضي الفلسطينية وباسم الكرامة بالسمو علي الخلافات والوقوف موقفا مشرفا تفتخر به الأمة العربية.
شدد علي ضرورة تجاوز مرحلة الخلاف وفتح باب الإخوة العربية لكل عربي دون استثناء أو تحفظ. ومواجهة المستقبل صفا واحدا كالبنيان المرصوص