أكمل الرئيس المنتخب باراك أوباما تشكيل فريقه للأمن القومي حيث أعلن عن تعيين الأميرال المتقاعد دنيس بلير مديرا للاستخبارات الوطنية DNI وليون بانيتا كبير الموظفين السابق في البيت الأبيض خلال ولاية الرئيس بيل كلينتون مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA.

وأعلن أوباما خلال مؤتمر صحافي عقده في واشنطن هذين التعيينين الأساسيين في مجال الاستخبارات والأمن القومي بعدما ذكرتهما الصحافة الأمريكية.

ومثل بانيتا ولاية كاليفورنيا في الكونغرس بين العامين 1976 و1992 وهو يدرس حالياً في جامعة سانتا كلارا في كاليفورنيا ويترأس مؤسسة أنشأها تحمل اسم "مؤسسة بانيتا للسياسة العامة" في جامعة مونتيري باي في كاليفورنيا أيضاً.

ويبلغ وليون بانيتا من العمر 70 عاماً سياسي لا يملك خبرة فعلية في مجال الاستخبارات مما أثار حفيظة في الأوساط السياسية الجمهورية والديمقراطية على حد سواء.

وقوبل تعيينه باحتجاجات في صفوف الديمقراطيين ولاسيما من قبل سناتور كاليفورنيا دايان فاينستاين التي انتقدت افتقاره إلى الخبرة في مجال الاستخبارات.يشار إلى أن بانيتا كان عضواً في مجموعة دراسة العراق وهي لجنة شكلت من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بهدف تقديم توصيات بشأن سبل إنهاء حرب العراق.

وتأسست وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية العام 1947 وتتخذ من مدينة لانغلي في ولاية فيرجينيا قرب واشنطن مقرا لها وبعدما حاربت الشيوعية حتى انتهاء الحرب الباردة العام 1989 تحولت نحو التجسس الاقتصادي ومهمتها حالياً تقوم على جمع المعلومات التي يمكن ان تهدد امن الولايات المتحدة وتفسيرها، وتضم دائرة للعمليات وأخرى للعلوم والتكنولوجيا.

وتعرضت الوكالة لانتقادات قاسية بسبب عجزها عن تجنب وقوع اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 .

وسيتولى الأميرال المتقاعد بلير من جهته منصبا أساسيا استحدث إثر اعتداءات 11 سبتمبر 2001 للإشراف على مجمل وكالات الاستخبارات الأمريكية ومنها الـCIA والتنسيق بينها وسيخلف بلير الأميرال المتقاعد مايك ماكونيل الذي عين في هذا المنصب في فبراير 2007.

هذا وأعلن أوباما تعيين جون برينان المسؤول السابق في الـCIA مستشارا للبيت الأبيض في شؤون مكافحة الإرهاب.وقال أوباما للصحافيين :إن جون برينان يملك من الخبرة والرؤية والنزاهة ما يمكنه من تحسين الأمن في الولايات المتحدة".