هاجم عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي دولة قطر التي استضافت يوم الجمعة قمة عربية لدعم غزة، واتهمها بأنها قاعدة للاحتلال.

وقال الأحمد إن القيادة الفلسطينية اختارت الوقوف مع قضيتها وشعبها بدلا من الانحياز لمصالح إقليمية لاسيما قطر التي وصفها بانها قاعدة للاحتلالين الامريكي والاسرائيلي في المنطقة.

وفي ندوة نظمتها دائرة العلاقات الدولية والعامة في الجامعة العربية الأمريكية، وصف الاحمد المرحلة الحالية بأنها الأخطر في تاريخ الصراع مع الاحتلال , وقال": نحن على حافة الهاوية، إما ننهض أو نسقط، فعلى تاريخ المعارك التي خاضتها المقاومة الفلسطينية والجيوش العربية مع العدو الصهيوني، هذه أول حرب نخوضها ونحن في حالة انقسام وعداء إلى درجة الاتهام بالخيانة، وحان الوقت لنقرر مع من يجب أن نكون، فهل نكون للايجار لمصالح إقليمية خارجية، أو نكون ملتزمين بقضيتنا".

ونقلت وكالة "معا" عن الأحمد قوله خلال الندوة : " إن الانقسام جعل الاحتلال يستقوي علينا ويمعن في تنفيذ مخططاته الإجرامية، وهو ما جعل أيضا عدد من الدول الإقليمية تستثمر هذا الانقسام لمصالحها، ومن ضمنها قطر، هذه الدولة الصغيرة التي لا تمتلك أية نفوذ، ولكنها تمتلك من الأموال الكثير، الذي تستخدمه لهدم القلعة العربية من الداخل، حيث بدأت تمارس دورها المرسوم لها من قبل أمريكا والصهيونية العالمية لخلط الأوراق العربية، مستغلة بذلك الوضع الفلسطيني الداخلي والحرب على غزة".

وقال الاحمد: "لا نفهم كيف أن مئات الطائرات انطلقت من قطر لتدمير العراق، وتقيم العلاقات العلنية والسرية الموسعة مع إسرائيل وتدعي دعم المقاومة، حتى أنه تم أمس الكشف عن أن القنابل الفسفورية التي تستخدمها إسرائيل ضد المدنيين في غزة، تم استقدامها من قاعدتي العديد والسيلية (بقطر) من قبل أمريكا وتقديمها لإسرائيل، في الوقت الذي رفضت فيه اليونان، نقل ذخائر أمريكية من أراضيها لإسرائيل".

وحول موقف السلطة الوطنية الفلسطينية من اجتماع قطر، والاتصالات التي جرت قبله، قال الأحمد : "إن هذا الاجتماع لا شرعية له ولم يتم تحت مظلة الجامعة العربية، وهو اجتماع سيؤجج الخلافات العربية ونحن لا نحتمل أن ندخل في خلافات عربية، وهو يهدف إلى تقليص دور مصر وهي الدولة العربية الوحيدة التي ترغب فعلياً بقيام دولة فلسطينية مستقلة، دون أن يكون لها أطماع داخل فلسطين،وأضاف أن ما صرح به المسئولين القطريين حول الاتصالات الهاتفية هو قلب للحقائق، وكوننا ندرك غدرهم، فإننا سنقوم بتوزيع تسجيل هذه الاتصالات على وسائل الإعلام، لكشف الحقيقة" .