مهما كان حجم العدوان ومهما تعددت المؤامرات وتنوعت واصطبغت بكل الوان الشرور والآثام فإن امتك سيدي يارسول الله لاتزال وستظل ابدا بخير‏,‏ مرفوعة الرأس لن تركع لغير الله ولن تسجد لسواه ولن تسبح بحمد أحد إلا لعزته وجلاله ولن ترفع راية سوي الراية التي رفعتها يانبي الأمة والإنسانية لا إله إلا الله محمد رسول الله‏.‏

مهما بلغ حجم العدوان المادي والمعنوي علي امتك في شتي اوطانها فلن يزلزل احد اركانها او ينال من اساسها المتين لأن هذا العدوان وتلك المؤامرات لن تكون ابدا في حجم وضراوة وشراسة العدوان عليك وعلي اتباعك الاوائل واتت تبلغ رسالة الله وتقيم اول دولة تحمل اسم الاسلام في مثل هذا الشهر المحرم منذ اكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان والذي شهد هجرتك إلي المدينة المنورة فكانت نصرا وفتحا مبينا ما لبثت بعده ان عدت إلي وطنك مكة تتويجا لجهادك وكفاحك ونضالك مع اتباعك عدت ظافرا‏,‏ ساجدا‏,‏ شاكرا لله انعمه وانت تشاهد وتري وتعيش نصرة واستسلام اعداء الأمس وتبني برعايته تعالي وفضل منه خير امة اخرجت للناس‏.‏

لقد مضت قرون طويلة علي شروق شمسك ومازالت اضواؤها واشعاعات العدل والحكمة والحق تنير لاتباعك الطريق‏.‏ ولا تزال وسوف تظل أبدا رسالتك وشخصيتك وحياتك ماثلة امامنا حية نابضة في دمائنا وارواحنا وسلوكنا فأنت سيدي يارسول الله قائدنا وقدوتنا ايمانا وقوة وعزة ونضالا وسبيلنا إلي مجد قادم بإذن الله تعالي يسير علي خطي المجد الذي صنعته في بداية الدعوة وبه ومعه وعليه يعيش المسلمون في كل عصورهم‏,‏ واسمك وجهادك وحكمتك ترنيمة تسبيح واقتداء بمنهجك وهو منهج الله عزوجل الذي بعثك به بشيرا ورحمة للعالمين‏.‏

ولقد آن لاتباعك سيدي يارسول الله في سائر الدنيا ان يعيشوك اكثر واكثر وان يحيوك في نفوسهم كما أنت دائما‏,‏ الفارس‏,‏ الشجاع‏,‏ المناضل‏,‏ المعاهد الذي يوفي بعده‏,‏ المواجه للتحديات والمصاعب المقتحم في حكمة لعثرات الطريق‏,‏ الملتزم حين ترتفع رايات السلام آن لاتباعلك ياسيدي ان يستمدوا منك قوة المسلم المؤمن صاحب الرسالة ومن دينك العزة ومن قرآن ربك وسنتك طريق الهداية والقدوة ولو فعلوا لتحقق لهم في عالمهم المعاصر الريادة التي كانت لهم في ماضيهم وهم قادرون علي ذلك إذا توحدوا والتوحد دعوة بينهم وشعار اسلامهم وعاشوا عصرهم بنفس لغته‏,‏ لغة القدرات العسكرية والاقتصادية والعلمية ليحموا انفسهم من هيمنة شياطين الأنس وطواغيت العصر‏.‏

سيدي يارسول الله ستظل امتك بخير مادامت تسير علي نهجك وتدفع عنك وعن رسالتك كيد المتآمرين والخائنين والمرجفين بأحاديث البهتان والطابور الخامس الذي يحاول النيل من امتك في الجهر والخفاء والحمقي من الجاهلين والحاقدين‏.‏

اننا في رحابك سيدي امام مائدة شهية عامرة بزاد العقول والقلوب امام شخصية متدفقة كنهر كثير العطاء ثائرة كبركان يفصح عن معادن نفيسة في جوف الأرض الطيبة‏,‏ كجدول رقراق يبعث الطمأنينة في النفس ويمنح البهجة والصفاء وراحة البال انها اخلاقك وسجاياك التي ترتفع بك إلي عنان السماء فلا يدرك احد أيها اعلي مكانا وتتلقفها القلوب فلا تدرك ايها اعظم اثرا ولن يستطيع احد ان يكون صنوك او قريبا منك ولن يتمكن اي من اعدائك مهما كان حظهم من القوة ان ينال منك او من رسالتك او من امتك لانك من صنع الله وفي رعايته وحماه ولانك بعدلك وتسامحك ودعوتك قرآن يتحرك فوق الأرض ويعيش فينا قائدا وفارسا ونبيا رسولا لنا وللبشر جميعا‏.‏

  • Currently 90/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
30 تصويتات / 243 مشاهدة
نشرت فى 16 يناير 2009 بواسطة moghazy

مغازى عبدالعال محمد الطوخى

moghazy
*رئيس اتحاد طلاب المعاهد العليا (وزارة التعليم العالي) الاسبق *رئيس اتحاد طلاب المعهد العالي للتعاون الزراعي الاسبق *أمين اللجنة الاجتماعية والرحلات بالمعهد العالي للتعاون الزراعي الاسبق *عضو جمعية الهلال الأحمر المصري *عضو جمعية بيوت الشباب المصرية *عضو جمعية الكشافة البحرية المصرية *صحفي بجريدة أخبار كفر الشيخ *عضو نقابة المهن الزراعية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

683,056