يبدو أن قناة "الجزيرة" القطرية المنشأ. الإسرائيلية والأمريكية التمويل تتمتع بمواهب لا حصر لها.
الكل يعلم جيداً أن هذه القناة بارعة جداً ولا يدانيها أحد في تلميع كل ما هو إسرائيلي وبث الرعب في نفوس أعداء تل أبيب.. بل إنها تفوقت علي جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية المرئية والمقروءة والمسموعة في ذلك.. فهي ملكية أكثر من الملك.
.. والجميع مقتنع جداً بأن هذه القناة موهوبة في التطبيل والتزمير لكل ما يشق الصف العربي.. فتجدها تارة مع إيران. وأخري مع سوريا. وثالثة مع الحنجوريين المناضلين بالميكروفونات في دمشق وجنوب لبنان. ورابعة مع حزب الله.. أو معهم جميعاً في آن واحد.. وتظل تنفخ في النار حتي تستعر.. وكله أيضاً لحساب إسرائيل والبزنيس المتبادل.
.. ولا أحد يختلف علي كراهيتها الشديدة لمصر والمصريين وكل ما هو مصري.. تخصص البرامج الموجهة لمهاجمة أرض الكنانة. ولا تستضيف سوي من كان مستعداً لأن يتطاول علي مصر.. ومن يرفض أو يناور أو يحاول المواءمة يتم إنهاء الحديث معه فوراً.
كل هذا نتفق عليه.. وواثقون جميعاً منه.
لكن.. الشيء الجديد في قناة طفل قطر المدلل.. أنها "تفبرك" التصريحات و"تزور" في الضيوف!
***
أمس.. فجّر الحبيب بن يحيي وزير خارجية تونس الأسبق والأمين العام لاتحاد المغرب العربي مفاجأة مدوية حينما أعلن أن شخصاً مجهولاً استضافته قناة الجزيرة علي الهواء منتحلاً صفته وأدلي بتصريحات مخزية حول الوضع في غزة!
نفي الأمين العام أن يكون قد أدلي بهذه التصريحات.. أو تكون تلك القناة قد استضافته.. واستنكر بشدة هذا التلفيق المفضوح.
ورغم أن مصدراً في الجزيرة اعترف بتلك الفبركة بعد نفي واستنكار الأمين العام.. وادعي أنه تم قطع المكالمة عقب اكتشاف الانتحال.. فالمؤكد أن هذه القناة المشبوهة متورطة ومدانة بنسبة 100% لعدة أسباب:
* أولاً: إن أي وسيلة إعلام محترمة لابد أن تتأكد من ضيوفها سواء الذين تستضيفهم علي الهواء أو تسجل معهم فهذه "ألف- باء" إعلام.. والجزيرة تفتخر بأن لديها شبكة مراسلين تغطي كل شبر في الكرة الأرضية.. وإحقاقاً للحق فإن هذا صحيح.. إلا أن هذه الحقيقة تلقي عليها بتبعات كثيرة أقلها التأكد من الضيوف.
لذا.. فإنه من المستغرب وغير المستساغ أن يندس شخص ما ويزعم أنه أمين عام اتحاد المغرب العربي ويدلي بتصريح دون أن تكون القناة متأكدة من هويته.
من بديهيات الإعلام.. أن مقدمي ومعدي البرامج هم الذين يتصلون بهؤلاء الأشخاص ولا يتركون التليفون مفتوحاً لكل من هب ودب.. وهم يعرفون الضيوف جيداً.. وبالتالي فإن الأمر مقصود والشخص الذي أدلي بالتصريح معلوم للقناة.
* ثانياً: لو كانت الجزيرة فعلاً بريئة لأوضحت الأمر للمشاهدين فهذا حقهم عليها.. ولقدمت الاعتذار اللازم لأمانة اتحاد المغرب العربي فهذا حقها القانوني.. لكنها لم تفعل أيًا من الأمرين.. مما أوقعها في مطب تستحق عنه المساءلة إضافة إلي ازدراء المتابعين لها.
* ثالثاً: كان يجب علي الجزيرة أن تقوم بإجراءات التتبع الفضائي ضد هذا المجهول "المعلوم" لكنها لم تغامر وتفعل لأن الطاولة وقتها كانت ستنقلب عليها.
مع هذا.. فإن الأمانة العامة سوف تقوم بهذه الإجراءات.. ووقتها ستكون فضيحة بجلاجل.
***
هذه هي الجزيرة.. وهذا هو أسلوبها.. براعة في الخداع. والخيانة. والتضليل. والتطاول.. وأخيراً موهبة فذة في الفبركة.
فماذا بقي من الموبقات الإعلامية لم تطرقه؟.
إنها تستحق جائزة الريادة في الانحطاط الإعلامي.. وبلا منافس

  • Currently 61/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
21 تصويتات / 183 مشاهدة
نشرت فى 16 يناير 2009 بواسطة moghazy

مغازى عبدالعال محمد الطوخى

moghazy
*رئيس اتحاد طلاب المعاهد العليا (وزارة التعليم العالي) الاسبق *رئيس اتحاد طلاب المعهد العالي للتعاون الزراعي الاسبق *أمين اللجنة الاجتماعية والرحلات بالمعهد العالي للتعاون الزراعي الاسبق *عضو جمعية الهلال الأحمر المصري *عضو جمعية بيوت الشباب المصرية *عضو جمعية الكشافة البحرية المصرية *صحفي بجريدة أخبار كفر الشيخ *عضو نقابة المهن الزراعية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

683,056