authentication required

في أول تعليق له على المحرقة المتواصلة في غزة منذ 27 ديسمبر الماضي ، طالب زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في رسالة صوتية جديدة أمة الإسلام بالجهاد من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة واسترجاع بيت المقدس ، قائلا :" لست بالذي يقف أمامكم في هذه الأيام العصيبة ليتخذ من الشجب والتنديد لما يجري لأهلنا في غزة، ستاراً يتوارى وراءه، وإنما أقف أمامكم اليوم لأقول كلمة حق تعيننا، بإذن الله، على استعادة ما اغتصب من الحق".

وأضاف "كلمة حق لا تداهن ملكاً أو أميراً، ولا عالماً أو وزيراً، كلمة لا تعترف بالشرعية الدولية الزائفة، ولا تهاب مجلس أمن الدول الكبرى، الذي ينشر الرعب على المستضعفين في الدول الصغرى، كفلسطين والعراق وأفغانستان والصومال وكشمير والشيشان، كلمة حق تداعت الدنيا عليها تريد محوها من منهجنا وحياتنا، لتمحونا بعدها، إنها الجهاد المقدس لاسترجاع بيت المقدس والقدس".

ووجه انتقادات حادة إلى الحكام العرب،متهماً إياهم بـ"الخيانة"، كما اعتبر أن مجلس الأمن الدولي ينشر الرعب على المستضعفين ، قائلا :" أمتي المسلمة، إن من أعظم مكامن الخلل في الجهود السابقة لتحرير فلسطين، هو أن الذين تولوا شأنها هم الحكام الذين خانوا أماناتهم، ففي حرب 48 تعجب المسلمون يومها كيف انهزمنا، وإنما العجب لو انتصرنا في تلك الحرب!.. إذ كيف ننتصر وملوكنا قد أوكلوا شأن الحرب إلى الحاكم الحقيقي للأردن وقتها، الجنرال البريطاني (غلوب باشا)".

واستطرد متسائلاً: "فكيف تنتصر أمة قائد جيوشها عدوها، وفي ذلك الزمن كان عند كل ملك من ملوكنا باشا كهذا يقوده، فعلى سبيل المثال في جزيرة العرب كان الملك غير المتوج هو الجنرال البريطاني فيليب، وكان يكفي لمخادعة الأعيان أن يسميه الحاكم بالحاج عبد الله فيليب!!.. ومن اطلع على طرف من الوثائق البريطانية ذات الصلة يعلم مدى الغفلة المسيطرة على الناس في ذلك الوقت".

وتابع :"وما زالت تلك المخادعات مستمرة مع تغير الوجوه والأسماء، ففي كل عاصمة اليوم بريمر، ظاهراً كان أم مستتراً، ومعه علاوي ينفذ أوامره، وفي كل دولة سيستاني أو طنطاوي، ومعهم كتائب من العلماء الرسميين وغير الرسميين، وكتائب من الكتاب والمثقفين والإعلاميين، يصبغون الشرعية على وكلاء الصليبيين في بلادنا زوراً وبهتانا، فجميع هذه الفئات أعداء لأمتنا يجب الحذر منهم" ، وذلك في إشارة إلى الحاكم المدني السابق للعراق بول بريمر ، ورئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي و

المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني ، وشيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي .

وأضاف " ومن الخلل في وقتنا الحاضر أننا أمام سبل كثيرة قد رفعت عناوين لتحرير فلسطين، جُل هذه السبل في تضييع القضية، فمن أوسع هذه السبل هو ما تقوم به الحكومات من اجتماعات وزارية، وإحالة القضية إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة، فهذا طريق للهروب من المسئولية وتضييع للقضية الفلسطينية ، ومن السبل أيضاً ما يطلبه بعض العلماء والدعاة من الحكام لنصرة فلسطين، وما هو إلا طريق آخر للهروب من المسؤولية كذلك، وتضييع لدماء الشهداء والأقصى، فكيف نستجدي وكلاء أعدائنا، أما تعب هؤلاء من طول الاستجداء خلال هذه العقود الطويلة".

واستطرد قائلا : "وهناك سبيل آخر، وهو ما يطلبه قادة الجماعات الإسلامية من إذن بالجهاد من الحكام لتحرير فلسطين، أو دعوتهم للانسجام مع رغبات الشعب، فهذه طريقة أخرى للهروب من المسئولية، حاصلها دس للرؤوس في الرمال، وتضليل وتدليس لأتباع الجماعات وتضييع للقضية أيضاً".

واختتم رسالته بالقول :" ينبغي على هؤلاء أن يصارحوا إخوانهم بأن العبء ثقيل، وأنهم غير مهيئين للقيام به، فإن الكفر العالمي والمحلي يبطش بكل من يسعى للعمل والصدع بالحق لصالح هذه القضية، فالواجب هو التحريض على الجهاد المتعين، وتكتيب الشباب في الكتائب للجهاد في سبيل الله ضد التحالف الصهيوصليبي ووكلائه في المنطقة، وليس تنفيس طاقات الشباب بالنزول إلى الشوارع بالمظاهرات بغير سلاح".

  • Currently 109/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
36 تصويتات / 252 مشاهدة
نشرت فى 14 يناير 2009 بواسطة moghazy

مغازى عبدالعال محمد الطوخى

moghazy
*رئيس اتحاد طلاب المعاهد العليا (وزارة التعليم العالي) الاسبق *رئيس اتحاد طلاب المعهد العالي للتعاون الزراعي الاسبق *أمين اللجنة الاجتماعية والرحلات بالمعهد العالي للتعاون الزراعي الاسبق *عضو جمعية الهلال الأحمر المصري *عضو جمعية بيوت الشباب المصرية *عضو جمعية الكشافة البحرية المصرية *صحفي بجريدة أخبار كفر الشيخ *عضو نقابة المهن الزراعية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

682,279