استعدت إسرائيل لتنفيذ المرحلة الثالثة من عدوانها علي غزة بشن ما يسمي بـ حرب الشوارع‏,‏ فيما تعفنت العشرات من جثث الشهداء الفلسطينيين ومعظمهم من الأطفال والنساء لعدم انتشالهم ولاستمرار العدوان الوحشي بلا هوادة‏.‏

يأتي ذلك فيما أعلن كل من ايهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي وايهود باراك وزير الدفاع وتسيبي ليفني وزيرة الخارجية أن العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش في قطاع غزة لم تحقق بعد أهدافها التي ذهب الجيش هناك لتحقيقها‏.‏

وجددت ليفني رفض بلادها عقد أي اتفاقات مع حركة حماس معربة عن استعداد إسرائيل للتحاور مع ما وصفتها بالجبهات الفلسطينية المعتدلة دون غيرها‏.‏

من جانبه أعلن الدكتور معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ بوزارة الصحة لغزة ان عدد الشهداء ارتفع الي‏769‏ شهيدا بعد العثور علي حوالي‏50‏ جثة تم انتشالها من تحت انقاض المباني فيما تجاوز الجرحي‏3120‏ جريحا بينهم‏375‏ في حالة خطرة‏.‏

وقد تعفنت الجثث بعدما رقدت لفترات طويلة في الأماكن التي استشهدت فيها بينما بقي مئات الأطفال الذين فقدوا ذويهم يتضورون جوعا في وقت اقتربت الحرب في غزة من نهاية أسبوعها الثاني‏.‏

وأعلن سايمن هورنر مديردائرة الاعلام والاتصال بالمفوضية الأوروبية أن المفوضية خصصت طاقما للتنسيق مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي لفتح ممر آمن لادخال المساعدات الانسانية إلي قطاع غزة‏.‏

وقال يجب أن تدخل المساعدات إلي قطاع غزة ونحن الآن في مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لفتح ممر آمن لادخال تلك المساعدات وأعلن متحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا أمس تعليق مجمل عمليات الوكالة في غزة بعد اصابة احدي قوافلها بقذيفة اسرائيلية وهوما أسفر عن مقتل اثنين من السائقين‏.‏

وقد ادان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استهداف العدوان الإسرائيلي لقافلة الاونروا في غزة‏.‏

ودعت وزارة الخارجية الأمريكية أمس إسرائيل إلي تمديد فترات التهدئة الانسانية في قطاع غزة لتسهيل وصول المساعدات العاجلة مشيرة إلي وضع انساني رهيب في الأراضي المحتلة‏