استقبل مستشفي المعادي للقوات المسلحة 9 مصابين فلسطينيين من ضحايا العدوان الاسرائيلي علي غزة يعانون من اصابات خطيرة عبارة عن حروق واسعة واصابات في الرئتين وبتر في الساق وشظايا في أماكن خطيرة بالجسد وتهتك بالكبد والكلي واصابات مباشرة في الأمعاء وكسور خطيرة ومعظمها في العناية المركزة منها 5 حالات حرجة جدا و4 حالات بالغة الخطورة التي تم نقلها من مستشفي مبارك العسكري بالعريش لتلقي العلاج في مستشفي المعادي لتوافر جميع الامكانيات والتخصصات الطبية بالمقاييس العالمية.
قدم أطباء مستشفي المعادي جميع أنواع الرعاية الطبية علي أعلي مستوي وتسخير جميع امكانيات المستشفي العملاق لصالحهم وابدي المسئولون استعدادهم الكامل لاستقبال أي حالات مصابة من الأشقاء الفلسطينيين حيث تستطيع امكانيات المستشفي استيعاب أي عدد حتي فوق الألف سرير.
أكد اللواء سمير خلف الله مدير المجمع الطبي العسكري بالمعادي في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بالمستشفي انه تم استقبال 9 حالات مصابة من الفلسطينيين ومعهم 8 مرافقين بالاضافة الي وجود اعداد أخري بمستشفيي كوبري القبة والحلمية تتلقي العلاج المتقدم للحالات الصعبة.
وأضاف انه تم دفع أطقم طبية في تخصصات معينة علي أعلي مستوي مثل المخ والأعصاب والأشعة والأوعية الدموية الي مستشفي مبارك العسكري بالعريش لانه الأقرب ويجب أن يتم دعمه بجميع الامكانيات ويتم نقل الحالات التي تستوجب العلاج المتقدم لمستشفي المعادي عن طريق الاخلاء الطبي الجوي العسكري وهو علي أعلي مستوي من التطور.
أشار خلف الله إلي أنه بوصول المصابين تم تقديم الإسعافات السريعة لهم وتشخيص حالاتهم وتحديد الأقسام التي سيتم توزيعهم عليهما لتلقي العلاج وبدأت خطة العلاج طبقا لما هو موجود بالمستشفي وأنه تم توفير جميع احتياجات الأشقاء ومستلزماتهم الشخصية للمرضي والمرافقين.
وأكد الدكتور أحمد عبدالحليم مدير مستشفي المعادي أنه صدرت تعليمات للمستشفي بمجرد وقوع الغارات الإسرائيلية برفع حالة الاستعداد لاستقبال المصابين والجرحي من الأشقاء الفلسطينيين.
أضاف أنه تم تخصيص نقطة فرز في العريش لتحديد متطلبات العلاج وتقديم الإسعافات الأولية ودواعي الحفاظ علي الحياة وإذا كانت هناك حالات خطيرة تستدعي نقلها إلي المعادي أو مستشفيات القاهرة العسكرية يتم عن طريق الإخلاء الطبي الجوي العسكري وهي الحالات الحرجة الخطيرة وبالفعل تم توزيع الحالات بين مستشفيات المعادي وكوبري القبة والحلمية وأن المرضي الفلسطينيين معظمهم أعمارهم صغيرة تتراوح ما بين 17 عاما وحتي 24 عاما.
أشار إلي أن المرحلة الأولي من العلاج الطبي الأولي تتم بعلاج الصدمة أو بتر الطرف المعلق والحفاظ علي المجاري التنفسية للإنسان للحفاظ علي حياته وأن الأطباء العسكريين يجيدون علاج إصابات الحرب.
الجمهورية التقت والمصابين بغرفهم داخل مستشفي المعادي العسكري يقول رمزي توفيق رابحي من معسكر جباليا انه تعرض للاصابة خلال سيره مع الاصدقاء عندما فوجئ بصاروخ اسرائيلي بالقرب منهم وهو الوحيد الذي اصيب وبعد اصابته لم ينقذه اي انسان في معسكر جباليا وانهم طلبوا منه فقط ان يتلو الشهادة ولكن لحسن حظه تصادف مرور صديق عمله الذي قام بنقله بسيارته الخاصة الي مستشفي الشفا ثم نقل الي مستشفي مبارك بالعريش ونقل الي مستشفي المعادي العسكري بواسطة طائرات الاخلاء الطبي الجوي العسكرية.. وانه وجد كل الرعاية الطبية والاهتمام من الاشقاء المصريين داخل مستشفي المعادي وهو مدين بالشكر لاخوانه في مصر الذين انقذوا حياته.
مازن عبدالكريم محمد من معسكر الشاطئ بغزة قال.. ان الوضع في غزة مأساوي وصعب الي ابعد الحدود.. وانه اصيب بصاروخ اسرائيلي نتج عنه قطع بشريان الذراع اليمني وتهتك واصابات في الاوعية الدموية وعندما تم نقله الي احد مستشفيات غزة اجريت له عملية جراحية لم تنجح في علاج اصابته لامكانيات المستشفي البسيطة لذلك تم نقلي الي مستشفي مبارك العسكري ثم مستشفي المعادي العسكري وشعرت باهتمام غير عادي وبدأت حالتي في التحسن والاستقرار وهناك شعور بالارتياح خاصة في ظل المعاملة الاخوية التي تلقاها من الاطباء المصريين وتلبية جميع مطالبنا.
عمر محمد احمد من قوات الشرطة الفلسطينية بغزة قال ان قوات الاحتلال الاسرائيلي ضربتهم بصاروخين اصابته بجروح خطيرة وشظايا في منطقة البطن ونقلت بعدها الي مستشفي الشفا ثم الي مستشفي مبارك العسكري بالعريش ولخطورة حالتي تم نقلي الي مستشفي المعادي بواسطة طائرة مجهزة مشيرا الي ان الضرب الاسرائيلي لايستهدف العسكريين ولكن يستهدف المدنيين العزل وهو ضرب عنيف وكأنهم يريدون ابادتنا والتخلص منا وأدعو الله ان يفرج كربنا.
ياسين منصور محمد قال عندما اصيبت بعد قصف اسرائيل بالصواريخ انتشرت الفوضي والفزع في منطقة الضرب واعتقد البعض ان اصابتي بسيطة وفضلوا انقاذ المصابين بجروح في البطن والصدر والرأس لكنني فوجئت بخطورة حالتي وتم نقلي الي مستشفي مبارك بالعريش ثم الي مستشفي المعادي العسكري وتلقيت العلاج علي افضل وجه وانتظر مزيدا من التحسن لاجراء عملية جراحية خطيرة ولا املك الا ان اتقدم بالشكر لقواتنا المسلحة المصرية وللشعب المصري لانهم بحق اشقائنا.
يقول شقيقه رامز ان الشعب الفلسطيني لن يخضع مهما حاولت اسرائيل ان يضغط عليه وهذا ليس بغريب علي اي احتلال يقتل ويهين وينتهك.
اضاف ان اسرائيل خلال فترة التهدئة كانت تنتهك وتخرق التهدئة يوميا من خلال طائراتها التي تصول وتجول في سماء غزة والدبابات التي تقصف المزارع حتي ان المزارعين تركوا عملهم خوفا من الضرب المتواصل وكان الجميع يتوقع تمديد التهدئة ولم يكن هناك استنفار لمواجهة احتمال القصف الاسرائيلي ولم نكن نتوقع ذلك
من جانبه. قال "هاني نوفل". الذي يعاني من إصابة ما بعد البتر أسفل الركبة اليسري. إنه أصيب في معسكر جباليا في قدمه وظهره ونقل بالإسعاف إلي مستشفي العريش العسكري الذي باشر إسعافه لمدة ثلاث ساعات قبل نقله بالطائرة إلي مستشفي المعادي. ووجه رسالة مؤازرة إلي أهله في غزة. داعيا الله أن يثبتهم.
وندد هارون سعيد. أحد مرافقي المصاب هاني نوفل. بالحادث الذي تعرض له ضابط قوات حرس الحدود المصرية الذي استشهد علي معبر رفح. وقال إنه أخونا. واصفاً ما حدث بأنه ليس لصالح القضية الفلسطينية.
كما ندد بالتفكك والانشقاق الذي تشهده القضية الفلسطينية لأول مرة في تاريخها. داعيا إلي الوحدة التي تزيد من قوتنا. كما ندد بالهجوم الإعلامي علي مصر. مؤكدا أهمية الدور المصري وأهمية وقف العدوان الإسرائيلي علي غزة.
وأشاد بالمعاملة الكريمة التي يلقاها المصابون وأهاليهم من المستشفيات سواء المدنية أو العسكرية والتجهيزات العالية ونقل الجرحي والمصابين بالطائرات لسرعة علاجهم.. مشيداً في الوقت ذاته بالقيادة المصرية والشعب المصري الشقيق الذين وصفهم بأنهم "أقرب الناس إلينا".
وأضاف ان القوات المصرية علي الحدود عاملونا بأدب واحترام ومودة.. وتقدير لما نعانيه وتعاونوا علي أبعد الحدود.. وقاموا بعمل الواجب والمساعدة في نقل المصابين إلي مستشفي مبارك العسكري بالعريش ثم عندما استدعت حالتي نقلوني إلي القاهرة لمستشفي المعادي للحصول علي العلاج المناسب واري عناية فائقة واهتمام بالغ من الجميع داخل المستشفي.
الحالات التي يقوم المستشفي بعلاجهم هم: بهاء سهيل الديب "حروق". محمد محمود عبدالمنعم البرعي "شظايا بالمخ وكسور مضاعفة". هاني نوفل أبوالعيش "بتر في الساق". رمزي توفيق ربحي "كسور متعددة". ويسري مصطفي محمد "كسور". خالد محمود "جروح باطنة". عبدالكريم الرويني "الفقرات العنقية". عمر محمد أحمد "شظايا متعددة". ومازن عبدالكريم محمد "كسور مضاعفة".

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 503 مشاهدة
نشرت فى 2 يناير 2009 بواسطة moghazy

مغازى عبدالعال محمد الطوخى

moghazy
*رئيس اتحاد طلاب المعاهد العليا (وزارة التعليم العالي) الاسبق *رئيس اتحاد طلاب المعهد العالي للتعاون الزراعي الاسبق *أمين اللجنة الاجتماعية والرحلات بالمعهد العالي للتعاون الزراعي الاسبق *عضو جمعية الهلال الأحمر المصري *عضو جمعية بيوت الشباب المصرية *عضو جمعية الكشافة البحرية المصرية *صحفي بجريدة أخبار كفر الشيخ *عضو نقابة المهن الزراعية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

683,146