غلبت الأسماء المشتقة من الماء والنبات علي أسماء القري والمدن في مصر وكثير من بلاد العالم خاصة في المناطق الزراعية الخصبة وأودية الأنهار لأنها أصل الحياة للانسان والطير والحيوان من هذه الكلمات "نجع. وشبرا. وروضة. وغيط. وأرض. وحدائق. وبساط. وشباس" تستخدم كلمة "بساط" في محافظة الدقهلية وكلمة شباس بمحافظة كفر الشيخ.
والغيط هو البستان. أو الحديقة المثمرة أو الاراضي الخصبة. والقوطة موقع في دمشق مشهور بوفرة مائه وخصوبة أرضه وجودة ثماره وجمال منظره والروضة أيضاً هي الحدائق المثمرة وجزيرة الروضة احدي جزر النيل كانت مقراً لدولة المماليك البحرية. وبها مقياس النيل. ومن الاسماء المقترنة بكلمة الحدائق "حدائق القبة. وحدائق زينهم بالقاهرة وحدائق الأهرام بالجيزة".
وبساط كريم الدين قرية تقع بالقرب من مدينة شربين. تطل علي فرع دمياط علي الطريق الشرقي "المنصورة- دمياط" وبها محطة كبري لتنقية مياه الشرب وهناك قرية أخري علي الطريق الغربي تحمل أيضاً اسم بساط وبسط الشيء نشره وتكتب بالصاد أيضاً. والبسطة السعة ومكان بسيط أي واسع. وبسط يده. أي أنفق بسخاء أو أكثر مما يجب. وبسط الله الرزق لعباده أي أنعم عليهم ورزقهم رزقا واسعا وباسطه تعني لاطفة وبسَّط الشيء أي جعله سهلا ميسرا وبسط النهار أي طال زمنه وبسط في البلاد أي ضرب فيها طولا وعرضا والباسط من أسماء الله الحسني.
والبساط بفتح الباء والسين الأرض الواسعة وأيضاً الأرض في ذات الورد والرياحين والبسيط أحد بحور الشعر العربي. والبسيطة الكرة الارضية. والبسط في الحساب العدد الأعلي في الكسور الاعتيادية والبساط هو ما يفرش علي الأرض وبساط الريح بساط سحري يسافر بمن عليه في قصص ألف ليلة ويعبر مسافات بعيدة فوق الجبال والبحار والمحيطات وبسط الوجه مشرق متهلل والباسطة المسافة البعيدة. وبسطة العيش سعته ورغده وتبسط تجول في المكان أو تنزه في ربوعه وبسط الرجل أسعده وسره.
وفي محافظة كفر الشيخ عدة قري تبدأ أسماؤها بكلمة شباس "شباس عمير وشباس الملح". ولم ترد هذه الكلمة بالقواميس بحرف السين وأغلب الظن انها حرفت علي ألسنة الناس وأصلها صاد.
وتشبص الشجر أي تداخل وتشابكت أغصانه والشبص هو تداخل الاوراق و الاشواك والفروع في الاماكن الكثيرة الاشجار. والشبص يعني الخشونة أيضاً.