غزة - اكدت مصر الاربعاء انها "لن تتهاون في حماية حدودها ضد اية محاولات لاقتحامها" وذلك ردا على تصريحات لمسؤول من حماس هدد باقتحام جديد لمعبر رفح الحدودي مع مصر اذا استمر حصار قطاع غزة.

ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن مصدر رسمي ان "مصر لن تتهاون فى حماية حدودها ضد أية محاولات لاقتحامها من اي طرف".

واضاف المصدر ان "حدود مصر خط احمر لا يمكن تجاوزه ومصر كفيلة بالرد على اية محاولات لاقتحام حدودها".

وكانت حركة حماس - التي تسيطر علي قطاع غزة المحاصر - قد هددت الثلاثاء باستخدام كل الخيارات لكسر الحصار، فيما وضعت مصر قواتها الأمنية الموجودة علي طوال المناطق الحدودية مع غزة علي اهبة الاستعداد.

ونقلت جريدة القدس العربي عن مصادر مطلعة ان قوات الأمن المصرية وضعت في حالة تأهب قصوي علي حدود قطاع غزة، تحسباً من محاولة اقتحام الحدود مرة أخري علي غرار ما حدث في يناير الماضي، مؤكدة صدور تعليمات لضابط الأمن هناك بمنع أي عملية اقتحام جديدة للحدود.

وبحسب المصادر فانه تم زيادة عدد أفراد الأمن المصريين الموجودين في المناطق الحدودية القريبة من غزة، لافتاً الي أن تلك القوات كانت قد عززت خلال الأيام الماضية ببعض الامكانيات تحسباً من اضطرابات قد تشهدها المدن الحدودية، مثلما حدث في مدن مصرية أخري بسبب موجة الغلاء.

وقال فلسطيني يقطن علي مقربة من الشريط الحدودي أنه منذ مساء الاثنين ظهرت حركة كثيفة لدوريات الأمن المصرية التي تجوب الشريط الحدودي.

مؤكداً ملاحظة سكان المنطقة لزيادة عدد أفراد الأمن المصري المتمركزين خلف الحواجز الرملية والأسمنتية، وفوق أسطح البنايات العالية التي لا تبعد عن الحدود سوي امتار معدودة.

وفي موضوع متصل أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار علي أن الحياة في قطاع غزة أصيبت بالشلل الكامل جراء الحصار .

وأشار الي ان الحصار عطل حياة المواطنين من أطباء ومدرسين وموظفين وطلاب وأدي الي توقف سيارات الاسعاف والأجرة.

وأشار الي ان الأيام القادمة ستشهد مزيداً من التصعيد والمخاطر جراء هذا النقص الحاد في الوقود.

وأكد الخضري ان اسرائيل تنتهك بحصارها لغزة القانون الدولي، لافتاً الي أن ما نسبته 30% من احتياجات القطاع للوقود هو ما تسمح اسرائيل بادخاله.

وقال جراء هذا الأمر فان شعبنا يعيش في مأساة حقيقية، وكل شي معرض للتدهور والمزيد من الخسائر في شتي النواحي.

وكان أيضاً الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أبو مجاهد حذر من استمرار الحصار، وقال أن كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع الحصار الجائر والخانق المتواصل علي غزة.

وأضاف لا يمكن القبول بعملية الذبح التدريجي لمكونات الحياة الانسانية الأساسية في القطاع مع اشتداد وطأة الحصار الصهيوني.

وطالب أبو مجاهد الأمين العام للجامعة العربية ورئيس القمة العربية الرئيس السوري بشار الأسد الي ضرورة التحرك الفوري وعلي جميع المستويات من أجل تفعيل القرار العربي بفك الحصار المفروض علي قطاع غزة فورا.

كما ناشد الرئيس المصري حسني مبارك بضرورة فتح معبر رفح والوقوف الي جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا الحصار.

وحذر الدكتور خليل الحية القيادي البارز في حركة حماس في مؤتمر صحافي عقده بمدينة غزة من انفجار وشيك وغير مسبوق اذا ما استمر هذا الحصار.

وشدد الحية علي ان كل الخيارات ستكون مفتوحة لكسر الحصار، في اشارة فهمت علي انها خطوة تجاه اعادة هدم الحدود الفاصلة بين قطاع غزة ومصر علي غرار ما حدث في يناير الماضي، أو التوجه الي هدم الحدود الاسرائيلية مع غزة.

وقال الحية أيضاً حين سئل عن الخيارات أتوقع أن ما هو قادم أكثر مما حدث في السابق، ليس علي الحدود المصرية فحسب بل علي كل المواقع.

وطالب الحية مصر بضرورة فتح معبر رفح الحدودي، وقال ان الاستمرار في اغلاقه يتسبب في تحويل غزة الي سجن كبير ، موضحاً ان لقاءات حماس مع القيادات المصرية بشأن اعادة فتح المعبر لم تنجح حتي الآن.

لكنه عاد واكد ان استمرار اغلاق المعبر لم يعد مبرراً في ظل حالة الاختناق التي يتعرض لها قطاع غزة.

وكانت حماس هددت في نهاية شهر يناير الماضي من تدهور الأوضاع في غزة، جراء استمرار الحصار، بعد ايام من تفجير مسلحين الجدار الحدودي الفاصل بين غزة ومصر، وهو ما مكن أكثر من 700 ألف فلسطيني من الذهاب للمدن المصرية الحدودية للتزود بالمواد الغذائية والوقود.

وشدد الحية ان حركته لن توافق علي اعطاء اسرائيل أي تهدئة، طالما بقي الحصار مفروضا علي غزة ، محملها في الوقت ذاته مسؤولية وتبعات الحصار.

وقال ان معاناة المواطنين جراء استمرار الحصار باتت أشد من معاناتهم بفعل المحرقة والجرائم الاسرائيلية وباتت الأوضاع في قطاع غزة خانقة ومأسوية وكارثية، ولم تعد الأمور قابلة للاحتمال أكثر من ذلك .

واعتبر ان ما يحدث في غزة حكم بالاعدام البطيء لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني محاصرين خلف أسوار اكبر سجن عرفه التاريخ.

وانتقد الحية الصمت الرسمي العربي علي الحصار، وقال مما يزيد من ألم شعبنا ومعاناته ان النظام الرسمي العربي بات يسلم بهذا الحصار ويقف موقف المتفرج العاجز عن فعل شيء، وقال يجب أن تعمل بشكل جاد وحقيقي لكسر الحصار .

واتهم الدكتور الحية السلطة الفلسطينية في مدينة رام الله بـ التواطؤ ، مع اسرائيل في الحصار.

وطالب الشعوب العربية والاسلامية بـ هبة عارمة تضامناً مع شعبنا المحاصر وارسال رسائل قوية ضد حالة الاستفراد الأمريكي والاسرائيلي بالشعب الفلسطيني ، مطالباً الفلسطينيين بـ التعبير عن غضبهم بالمشاركة في الفعاليات بكل أشكالها التي تعلن عنها حركة حماس رفضاً للحصار الخانق.

دلوقتي .. اعرف آخر الاخبار من مصراوي موبايل

المصدر: جريدة القدس العربي

  • Currently 120/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
40 تصويتات / 509 مشاهدة
نشرت فى 9 إبريل 2008 بواسطة moghazy

مغازى عبدالعال محمد الطوخى

moghazy
*رئيس اتحاد طلاب المعاهد العليا (وزارة التعليم العالي) الاسبق *رئيس اتحاد طلاب المعهد العالي للتعاون الزراعي الاسبق *أمين اللجنة الاجتماعية والرحلات بالمعهد العالي للتعاون الزراعي الاسبق *عضو جمعية الهلال الأحمر المصري *عضو جمعية بيوت الشباب المصرية *عضو جمعية الكشافة البحرية المصرية *صحفي بجريدة أخبار كفر الشيخ *عضو نقابة المهن الزراعية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

682,283