الطائفة اليهودية القليلة في مصر احتفلت في أكتوبر الماضي بمئوية معبدهم

في إطار الحملة الصهيونية المطالبة باستعادة ما يسمى بـ"الممتلكات والوثائق اليهودية" في مصر، تستعد "جمعية الصداقة المصرية – الإسرائيلية" لعقد "المؤتمر الدولي ليهود من مصر" في فندق ماريوت والمركز الأكاديمي الإسرائيلي في القاهرة، في الفترة من 25 إلى 29 مايو القادم، بمشاركة عدد من الشخصيات المصرية، كما جاء في الدعوة التي وجهتها "ليفانا زامير" رئيسة "جمعية الصداقة المصرية – الإسرائيلية"، ونائب رئيس "المؤتمر الدولي ليهود من مصر".

المشاركون في المؤتمر سيقومون بجولة في المعابد اليهودية في القاهرة، معبد حانان، معبد بن عزرا وأداء الصلاة في معبد شاعار هاشامايم، وزيارة للجناح الجديد لوثائق الجنيزا.

وستبدأ فعاليات المؤتمر لمناقشة عدد من الموضوعات منها "العصر الذهبي ليهود مصر"، و"مصر اليوم"!!، بمشاركة السفير الإسرائيلي في مصر، ود. "جابرييل روسينباوم"، المدير التنفيذي للمركز، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المصرية.
البرنامج الذي وضعته "جمعية الصداقة المصرية – الإسرائيلية" والذي حصلت "بص وطل" على نسخة منه، يشتمل على زيارة للوفد المشارك إلى مدينة الإسكندرية لزيارة المتحف اليوناني، ومكتبة الإسكندرية، وأداء الصلاة في معبد إلياهو هانابي، وزيارة شاطئ ستانلي، بالإضافة إلى زيارة مقابر اليهود بالإسكندرية.

وكان "المؤتمر العالمي ليهود من مصر" قد عقد في جامعة حيفا تحت رعاية الجامعة وكلية الدراسات الشرقية في إسرائيل، تحت شعار "نحن أبناء الخروج الثاني من مصر"، في يونيو 2006، بعد أن كان مقررا عقده في القاهرة، إلا أن أسبابا غير معلومة حالت دون ذلك، ويهدف منظمو المؤتمر إلى عمل قاعدة بيانات كاملة عن اليهود المصريين وممتلكاتهم، أو ما أسماه بعض الباحثين الصهاينة بـ"الخروج الثاني"!!،.

وقد حضر المؤتمر في العام قبل الماضي،320 يهوديا مصري الأصل من حوالي 15 دولة، من بينهم ممثلو منظمة يهود مصر في فرنسا والولايات المتحدة وكندا والبرازيل والنمسا وإنجلترا بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الإسرائيلية، مثل "أدا أهاروني" مصرية الأصل، وصاحبة فكرة المؤتمر الذي ترأسته، وناقش العلاقة بين السلطة في مصر والطائفة اليهودية في فترة وجودهم هناك وعلاقة يهود مصر بمصر الآن.

وفي المؤتمر تم توزيع استمارات على المشاركين تحمل عنوان "أسئلة حول الخروج الثاني من مصر"!!، تتضمن الاسم ومكان الإقامة وتاريخ ومكان الولادة في مصر، المدرسة التي تم تلقى التعليم فيها وكذلك الجامعات، تاريخ ترك مصر وعدد الأولاد وأعمارهم والثقافة التي يحملونها، مكان وتاريخ ولادة الآباء والعمل، الجنسية التي كان يحملها في مصر والجنسية الحالية والأصدقاء في مصر، المسلمين والمسيحيين قديما وحديثا، الوثائق التي كان يحملها في مصر، جواز سفر، بطاقة، تأشيرة، تأشيرة عمل، الصعوبات التي واجهتها، أهم النقاط في حياتك في مصر وفترات النجاح وكذلك أوقات الضيق والبطالة، الزواج في مصر ومنزلك الذي عشت فيه، رؤيتك للسلام مع مصر والدول العربية والفلسطينيين، هل ستقوم بزيارة مصر مرة أخرى؟، وقد هدف منظمو المؤتمر من وراء هذه البيانات عمل قاعدة بيانات كاملة عن اليهود المصريين وممتلكاتهم، وما أسموه بـ"الخروج الثاني"!!، وذلك لأن "الأصوات التي تنكر المحرقة في ازدياد بسبب عدم وجود شهادات لمن عاصروها، ولذلك يجب تدوين شهادات اليهود الذين عاصروا الخروج الثاني من مصر، حتى لا يتم إنكاره"، على حد قول منظمي المؤتمر!!.

ومن الموضوعات التي ناقشها المؤتمر الماضي، "يهود من مصر، الماضي، الحاضر والمستقبل"، و"الحفاظ على التراث اليهودي في مصر"، و"تاريخ المؤسسة اليهودية في مصر"، و"الحركة الصهيونية في مصر"، "اليهود في مصر في القرن العشرين"، كما تحدث الكاتب المصري "طارق حجي"، والذي شارك في المؤتمر عن "ثقافة وحضارة اليهود في مصر"!!.

"المؤتمر العالمي ليهود من مصر"، والمزمع عقده في القاهرة قريبا يسعى أيضا للضغط على فكرة الحصول على تعويضات عما يسمى "ممتلكات" لليهود المصريين تبلغ قيمتها نحو 5 مليارات دولار!، وهي قيمة تعويضات 3500 قضية مرفوعة على الحكومة المصرية، ومرفوعة جميعها في إطار حملة منظمة للوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، والحكومة الإسرائيلية، حتى إن الولايات المتحدة كانت قد أرسلت وفدا من لجنة الحريات الدينية الأمريكية التقى أعضاء الطائفة في القاهرة والإسكندرية، وكان على جدول أعماله قضية "أملاك اليهود في مصر"، وقد سلمت اللجنة للحكومة المصرية ملفا كاملا عن أملاك اليهود في مصر وأماكنها، كانت قد حصلت عليه مسبقا من الحكومة الإسرائيلية، وأوصت اللجنة بـ"عودة هذه الأملاك لأصحابها"!

يذكر أن الوثائق التي يسعى الصهاينة لاستردادها تنقسم إلى قسمين، الأول وثائقي ويتمثل في وثائق الجنيزا، وهي وثائق الزواج والبيع والشراء، وشهادات الميلاد وغيرها من الوثائق الخاصة بالحياة المدنية، أما القسم الثاني فهو الكتب والمخطوطات الدينية، التي تضمنت نشر التوراة والتلمود، وكتب التفاسير، وغيرها من الكتب الأدبية والتاريخية والفقهية والقانونية الخاصة بالطوائف اليهودية في مصر.

المعروف أن عدد اليهود المتبقين في مصر حتى يومنا هذا قليل جدا، ولا يزيد عن 40 شخصا معظمهم من النساء، ومع ذلك فقد استطاعوا إحياء الاحتفال بمرور 100 عام على بناء المعبد اليهودي في وسط القاهرة في أكتوبر من العام الماضي

  • Currently 105/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
35 تصويتات / 424 مشاهدة
نشرت فى 27 مارس 2008 بواسطة moghazy

مغازى عبدالعال محمد الطوخى

moghazy
*رئيس اتحاد طلاب المعاهد العليا (وزارة التعليم العالي) الاسبق *رئيس اتحاد طلاب المعهد العالي للتعاون الزراعي الاسبق *أمين اللجنة الاجتماعية والرحلات بالمعهد العالي للتعاون الزراعي الاسبق *عضو جمعية الهلال الأحمر المصري *عضو جمعية بيوت الشباب المصرية *عضو جمعية الكشافة البحرية المصرية *صحفي بجريدة أخبار كفر الشيخ *عضو نقابة المهن الزراعية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

683,974