استقبل المشير محمد حسين طنطاوي -القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة- مساء اليوم (الخميس) الدكتور كمال الجنزوري -رئيس الوزراء الأسبق- وذلك بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وشغل الجنزوري منصب رئيس وزراء مصر الأسبق في الفترة من 1996 وحتى 1999، وخلال الفترة التي شغل فيها منصب رئيس الوزراء بدأ عدة مشروعات كبيرة، من ضمنها مشروع مفيض توشكى، كما أقر مجموعة من القوانين من بينها قانون الإيجار الجديد محدود المدة وخروج الجهات الحكومية المستأجرة للعقارات بالقانون القديم، كما ساهم في تحسين علاقة مصر بصندوق النقد الدولي والبنك الدولي

وعقب خروج الجنزوري مستقيلا أو مقالا من منصبه، تعرض لموجات هجوم غير معتادة من مؤازري النظام، مثل رئيس تحرير جريدة الجمهورية في ذلك الوقت سمير رجب والذي تحدث عن الجنزوري في عموده الأسبوعي بالجريدة قائلا "لم ينفذ الجنزوري ما كان يبحث عنه الرئيس من زيادة لمعدل النمو، وخلق فرص عمل جديدة، وتنشيط السياحة، وزيادة مشاريع الإسكان، بالإضافة إلى أنه تمتع بغرور زائد وحب الذات والشللية وتمتعت حكومته بالضعف الإدارى والانفصالية والجزر المنعزلة".

ويعد الجنزوري من أبرز المرحشين لتولي رئاسة الوزراء كحكومة إنقاذ وطني عقب إقالة حكومة الدكتور عصام شرف عقب اندلاع أحداث الثورة الثانية يوم 19 نوفمبر الماضي.

ومن أهم المعايير التي يضعها المجلس الأعلى للقوات المسلحة الآن للاختيار بين المرشحين هو توافق القوى الوطنية السياسية والوطنية والثورية المختلفة على اسم المرشح، ويكون الفيصل الأخير المفضل في عوامل الاختيار هو صغر سن المرشح، ليكون قيادة شابة قادرة على قيادة وزارة إنقاذ وطني في مرحلة حرجة من المسار الوطني، ويكون قادراً على كسب ثقة شباب الثوار، حسب ما ذكرته بوابة الأهرام الإلكترونية.

يذكر أن أهم الأسماء التي ترددت في الأيام الأخيرة كمرشح لرئاسة وزارة الإنقاذ الوطني من الأسماء التي أعلنت رغيتها في الترشح لرئاسة الجمهورية وغيرهم من القوى السياسية وضمن الأسماء المرشحة بقوة: الدكتور محمد البرادعي، وهشام البسطويسي، ومحمد غنيم، ومنصور حسن، وحسام عيسى، وحازم الببلاوي، وعبد الجليل مصطفى، وعبد المنعم أبو الفتوح، بجوار كمال الجنزوري.