الإعلام وليس الإعلاميين .

 

إعلام الــ "فيس بوك " ونظائره يُغيّب الحقيقة بقدر ما يكشفها ، فكثرة تداول الحقائق وسرعة تدفق المعلومات ، تُضاعف من صعوبة تكوين المعرفة بصورتها الناضجة .

 

تتزاحم الأحداث وتتداخل الوقائع فيتسابق الناشرون ( من المنشورأو المنشار) على تقديمها كوجبة سريعة خالية من الطعم والرائحة ، ليتلقفها المستهلك الجائع ولا يحسّ معها بالشبع  .

أصبح إعلام اليوم بحاجة إلى معرفة معلوماتية سابقة تُعرّفه وتساعد على استيعاب مخرجاته ووعيها، وإلاّ باتت مواده أشبه بكوم نفايات هائلة لا يمكن الإستفادة منها بلا مصانع تدوير خاصة . 

 

باتت وسائل الإعلام ووسائطه ، أدوات تتويه أكثر منها تنبيه ، ومنابر تضليل أكثر منها تنوير، وأبواق دعاية أكبر منها رعاية، وأسواق تعويم لا منصات تبيين ، وكبسولات تنويم لا لقاحات تأبير . 

يستحيل جمع نُشارة منشورات الإعلام المنتشرة في الهواء دون وعاء يتلقف ما تناثر منها ، ولا وعاء ، غير الوعي ، يكفل ذلك . 

 

على أنّ الوعي ؛ إمّا خبرة تُؤلفها أدوات العلم ، وإمّا خبرة تُراكمها تجارب الأخطاء، أو كلتاهما .

المصدر: إسماعيل أحمد محمد الشرعبي
mogaheed70

مجاهد حمود سعد

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 92 مشاهدة
نشرت فى 28 ديسمبر 2016 بواسطة mogaheed70

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

13,197

مجاهد حمود سعد

mogaheed70
موقع خاص لايعبر الا عن سياسة واراء الكاتب نفسة. ١_نناقش الوضع على الساحة اليمنية ٢_ننتقد الاخطاء التي قد يرتكبها السياسيون ٣_نعرض همومنا ومشاكلنا »

للتواصل معنا ت 967716040669+

716040669