كوالالمبور تعني ملتقى النهرين وكانت في الأصل عبارة عن محطة خارجية لتعدين القصدير أنشئت في عام 1800م على ملتقى نهر جومباك مع نهر كلانج. وتشتهر كوالا لامبور اليوم بأنها مدينة عصرية مليئة بالنشاط وهي العاصمة الاتحادية لماليزيا والمركز الأساسي للتجارة والسياسة والترفيه والنشاطات العالمية. ويتدفق السواح على الأجزاء القديمة من المدينة بأعداد كبيرة لزيارة قصر السلطان عبدالصمد وميدان التحرير الذي أنزل فيه العلم البريطاني في 31 أغسطس عام 1957م، ورفع مكانه العلم الماليزي معلنا استقلال البلاد من الاستعمار.ويتألف أفق المدينة المتجدد باستمرار ببرجي بتروناس، الأعلى في العالم بارتفاع يبلغ 452متراً، وكذلك برج كوالا لامبور رابع أعلى أبراج العالم. و تمتاز هذه المدينة بشبكة مواصلات حديثة تشمل السكة الحديدية الخفيفة والقطار الأحادي السكة، وهو الآن قيد الإنشاء لتسهيل المواصلات.وعلى الرغم من تحول كوالا لامبور إلى مدينة في غاية الحداثة إلا أنها مازالت تحافظ على سحرها القديم وهذا يبدو واضحا في المباني الضخمة للحقبة الاستعمارية وحوانيت ما قبل الحرب وفي أسلوب ممارسة الأعمال التجارية.ومن أبرز سمات هذه المدينة، أجواء الحديقة الكبيرة التي تهيمن عليها. وفي الليل تزدان الشوارع والأشجار بالزينات، وبأضواء ملونة لتعطي المدينة تألقاً فريداً وباهراً. وتزهو المدينة بالعديد من الحدائق، مثل حدائق البحيرة المكسوة بنباتات الخبيزة والسحليات والطيور والغزلان والفراشات، بالإضافة إلى العديد من الأماكن الجميلة الأخرى.ويستطيع عشاق التاريخ والآثار العثور على ضالتهم في المتحف الوطني والعديد من المتاحف التخصصية الأخرى. كما أن المدينة مكان رائع للتسوق لما تحتويه من مراكز تجارية متعددة على سبيل المثال في شارع Bukit Bintang بوكيت بيتانج وشارع Tuanku Abdul Rahman تنكو عبد الرحمن وشارع Ampangأمبانج، والمراكز التجارية مثل السوق المركزي Central Market Mall، K.L's China Town التي تجذب الناس لما فيها من بضائع متنوعة بأسعار مناسبة ، كما أن هذه المناطق حافلة بالحياة الليلية والترفيه عبر مسارح غربية ومحلية وأمسيات ثقافية، وحتى لعب الجولف ليلا في أطراف المدينة. وهناك أطباق عالمية ومحلية جذابة يمكن الاستمتاع بها طوال اليوم، وما عليك سوى اكتشاف المطاعم الأخرى لتستمتع بأقصى ما يمكن في هذه المدينة. 

المصدر: أحمد جابر
  • Currently 148/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
51 تصويتات / 588 مشاهدة
نشرت فى 4 يوليو 2010 بواسطة moalem

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

48,659