جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد : تندفع الجماهير كما يندفع القطيع حينما ترفع راية وطنيه أو قوميه ولو كانت مجرد أغنيه يتغنون بها تدغدغ عواطفهم وتغيبهم فى عالم الأوهام الذى يكذبه الواقع ، فلم يجمعهم حب الوطن يوماً ولم يوحد صفهم عروبه. فإذا تكلم المسلم الواعي عن رابطة العقيده الإسلاميه والإخوه في الله ووحدة الأمه المسلمه ... تندفع هذه الجماهير أيضاً ولكن فى الإتجاه المعاكس ((كأنهم حمر مستنفره فرت من قسوره )) !!! لماذا يقبلون أن توحدهم أرض أو لغه أو أي شيء إلا الإسلام ؟. يقولون لو أجتمعنا على الإسلام سنخسر غير المسلمين الذين يعيشون معنا !!! أليس الإجتماع على وطنيه مزعومه يحرمك ممن لا يشاركونك نفس الوطن ؟؟ أليست القوميه العربيه تحرمك من غير العرب ؟؟ أيها العقلاء من المسلمين أيهما أعظم فائدة حينما تمتد أرضكم من غرب الصين إلى غرب ووسط إفريقيا أم حينما تكون أرضكم محصوره فى حدود وطن رسم حدوده عدوكم وتغيرت حدوده عشرات المرات عبر التاريخ ؟ أو تكون أرضكم بلاد العرب وحدها دون بقية بلاد المسلمين ؟ أيها العقلاء أيهما أكثر قوه حينما تعدون بالمليون أم بالمليار ؟ وأما حديث العلمانيين عن الإقصاء ورفض الآخر فالأولى أن تتهم بذلك الوطنيه والقوميه وليست الرابطه الإسلاميه ،لماذا ترفضون الرايه التى يحب الله لكم الاجتماع تحتها وتذهبون الى رايات أخر تضعفكم وتفرقكم وتذهب ريحكم ؟ لقد أزهقت أرواح مئات الملايين من البشر فى حروب أوقدتها فتنة الوطنية أو القومية وغيرها من دعاوى الجاهلية بينما كانت أمة الإسلام فى أيام وحدتها تجاهد لتكون كلمة الله هى العليا وامتد جهادها قروناً وبسطت يدها على العالم كله زماناً ولو جمع عدد القتلى من الجانبين ما بلغ مليوناً واحدة !! إن الإسلام بعقيدته ومبادئه وأحكامه هو طوق النجاة وحبل الإنقاذ ليس للمسلمين وحدهم بل للبشرية جميعاً ،وأقول للعلمانيين والقوميين وأدعياء الوطنية وأنصار الدولة المدنية غير الإسلامية موتوا بغيظكم سوف يحكم الإسلام العالم كله (( لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) وصل اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد.
المصدر: محمد الأخرسي