تنابلة السلطان وداعا

تشخيص وتحليل ومعالجة التنبلة وبناء مصر الحرة

<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif";} </style> <![endif]-->

لا. لا. يا أهل الخال، قولوها للدستور ستات ورجال

بقلم

أ.د. محمد نبيل جامع

أستاذ علم اجتماع التنمية بجامعة الإسكندرية

01227435754

21 ديسمبر 2012

تسمحوا لي بكلمة أخيرة قبل الاستفتاء؟ كنا زمان نقول الدستور أولا، قالوا علينا كفار. اليومين دول يُمُوتوا ويْمَوٌتوا خلق الله عشان الدستور. هم يظنون أن الدستور هذا هو "تاج الجزيرة"، صواع الملك، من يمتلكه امتلك الجزيرة أو المملكة المصرية. لا يدركون أن الجزيرة هذه أو المملكة المصرية دي قهرت كل الطغاة وأصحاب التيجان والسلطانيات والصواويع.

يا أهل الصعيد، أهل الطهطاوي، وطه، والعقاد، والحفيد عبد الرحمن، يمكن تيجي على إيديكو، وتوقفوا الدستور، وتعلموا الإخوان ومشايخ التكفير واللعن والسب والإرهاب، تعلموهم الإسلام، تعلموهم إزاي الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام تعامل مع الزانية، وإزاي تعامل مع البدوي القحف الذي كان عايز يقتله، وإزاي وقف لجثمان اليهودي، وإزاي ... وإزاي ... وإزاي.

دستور كذاب يبان من عنوانه، أول سطر فيه يقول أنا دستور الثورة. لا شكله ثورة ولا فيه ثورة، ولا اللي عاملوا ثوار. ده دستور "صيني"، صناعة صيني، عمره أصغر من طوله. الدستور ده يُغْنِي الصين وأمريكا وإسرائيل وصناع العالم المتخلفين على إيد سماسرة مصريين من عينة الشاطر ومالك وغيرهم من رجال أعمال مبارك ... ده دستور صندوق النقد والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية وبارونات المال الأمريكي اللي مستغفلين دول البترول عندنا في الخليج اللي بيمولوا بدورهم صناع الدستور المصري الإخوان والسلفيين، اللي هم بدورهم بيضحكوا على الغلابة فينا بالإسلام والشريعة والجنة. ده دستور تمكين الإخوان وأتباعهم من كل مفصل في الدولة، عشان سعار السلطة، وعشق الطغيان، ولهط نصيبهم من الدنيا، مش عشان دولة الإسلام والخلافة زي ما بيقولوا، أي كلام، وطز في مصر، على رأي زعيمهم.

ده، دستور أي حاجة، إلا دستور الفلاحين والعمال والغلابة وكل المصريين. ده، دستور الشحاتة والدكتاتورية كمان، مش دستور التنمية والحرية والكرامة والإنسانية، دستور لا يليق بمصر السمحة، أم التاريخ وأم الزمان.

المسلم ممكن يعمل أي حاجة إلا إنه يكون كذاب. الكذب من الغلبان مقبول، الكذب من الجوعان والعريان والعيان مقبول، إنما من الإخوان "المسلمين" ، ومن المشايخ إياهم ممكن يكون مقبول؟ وبعد هذا كله يقولوا لنا "اتقوا الله في مصر، فرقتونا الله يخرب بيوتكو." إحنا اللي فرقناهم؟ يا أخي ده الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام يقول "كل راع مسئول عن رعيته"، وفي الآخر كمان الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.

الرحمة منك انت يا رحمن، واحنا علينا الصبر على الجار السو وغدر الزمان. المهم يا أهل الصعيد الحكومة مشرفينكو بكرة السبت بالصناديق والاستفتاء على الدستور الصيني إياه. إن قلتوا عليه "نعم" حاتشربونا إياه. ناويين يفوتوا الدستور بأي تنتوفة فوق خمسين في المائة، فاكرين نفسهم بيطلعوا قانون مرور ينظم  خط سير التكاتك. والرجل المحترم المستشار زغلول البلشي، الله يرضى عنه، الرجل المحترم اللي رفض يستمر في لعبة الاستفتاء دي، الرجل المحترم ده قال أقل شيء لمرور الدستور 70% ، حتى المستشار الغرياني، مهندس الدستور الصيني نفسه، غلط مرة وقال أكتر من كده كمان، قال 80%. نفسنا نفهم، صعايدة وبحاروة، ليه 50% وتنتوفة؟ لا لا لا وإيه؟ الفلاسفة "الإسلامجية"، على رأي خالد البري، يقولوا لنا مفيش حاجة اسمها "توافق"، الدساتير لا تصنع بالتوافق. الدساتير تصنع بالصندوق ... إذا كان الأمر كذلك، لازم واحد فينا يكون عمل عملية استئصال المخ والعياذ بالله.

وفي النهاية، يا أهل الصعيد، الصعيد اللي الشمس في مصر بتطلع منه، من قِبلي، على عكس الدنيا كلها اللي فيها الشمس بتطلع من الشرق، يا أهل الصعيد، قولوها "لا" لدستور اتعمل لا لفلاح ولا لعامل ولا لغلبان ولا موظف ولا لستات ولا لبنات ولا لصبيان، ده اتعمل عشان حاجة عمركو ما سمعتوا عنها، حاجة بيسموها "الإسلام السياسي"، حاجة أنا عمري فوق السبعين وصدقوني والله ما انا فاهمها، ولا هما فاهمينها. وإن قلتوا "نعم" يا أهلينا في الصعيد يبقى بالهنا والشفا لنا جميعا، ونقابلكم بعد كده في المسرات.

المصدر: دكتور محمد نبيل جامع

ساحة النقاش

أ.د. محمد نبيل جامع

mngamie
وداعا للتنبلة ومرحبا بمصر الحرة: يهدف هذا الموقع إلى المساهمة في التوعية الإنسانية والتنمية البشرية، وإن كان يهتم في هذه المرحلة بالذات بالتنمية السياسية والثقافية والإعلامية نظرا لما تمر به مصر الآن من تحول عظيم بعد الثورة الينايريةا المستنيرة، وبعد زوال أكبر عقبة أمام تقدم مصر الحبيبة، ألا وهو الاستبداد »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

99,753