<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif";} </style> <![endif]-->
مش قادر على الإخوان بِيْشِد في الإنقاذ
بقلم
دكتور محمد نبيل جامع
أستاذ علم اجتماع التنمية الريفية بجامعة الإسكندرية
01227435754
4 فبراير 2013
ذرفت الدمع. الدكتورة نشوة الحوفي على قناة "أون تي في" صباح أول من أمس، وقالت "لو قُسًمت مصر كما قسمت فلسطين بين غزة والضفة، فالله يلعن الرئاسة، ويلعن جبهة الإنقاذ، ويلعن الشارع". هكذا يفقد الإنسان حاسة التمييز العقلي عندما تشتعل العواطف ويشتد الكرب وتختنق الأنفاس. قالت هذا بعد أن ذكرت الدكتورة الفاضلة سيناريو مؤامراتي غريب مقتضاه احتمال قيام الإخوان باغتيال مرسي والتضحية به ليتحقق التمكين للإخوان.... ويا عَجَبَه من فكر.
لماذا تَحْصر الدكتورة الفاضلة المعارَضة في "جبهة الإنقاذ"؟ المعارضة، تلك الكلمة التي تتردد على الألسنة، غالبا ما يفهمها القارئ أو المشاهد أو المستمع على أنها "جبهة الإنقاذ" فقط. أريد أن أؤكد أن المعارضة توجد في الرئاسة نفسها، بدليل إقصاء المعارضين من مؤسسة الرئاسة، أو استقالة المعارضين من مؤسسة الرئاسة، أو التعايش مع المعارضين في مؤسسة الرئاسة.
المعارضة تتواجد أيضا بين الشعب نفسه. وطبعا هذا لا يحتاج إلى شرح. فأكاد أجزم أن المعارضة الشعبية اليوم تمثل ما لا يقل عن 75% من أصوات الناخبين الخمسين مليونا.
أما على مستوى الهيئات والمنظمات والحركات، فالمعارضة أيضا تشتمل بجانب عناصر جبهة الإنقاذ على عناصر أخرى كثيرة من بينها أتباع مبارك (آسفين يا ريس)، حملة الفريق شفيق، الهيئات والمنظمات الدينية المسيحية، أنصار عكاشة، اتحاد شباب ماسبيرو، الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، المجلس القومي للمرأة، ائتلاف ثورة اللوتس، والكثير من النقابات العمالية والمهنية، بل وما يطلق عليهم أيضا "الفلول" من غير القيادات السياسية الفاسدة السابقة. وقد انضم للمعارضة أخيرا عناصر مؤثرة من الأحزاب الدينية وعلى رأسها حزب النور السلفي.
فلماذا إذن تكون جبهة الإنقاذ هي دائما كبش الفداء أمام المكفرين اللاعنين المهاجمين للمعارضة ابتداءً من مؤسسة الرئاسة حتى المواطن البسيط؟ هذا، ناهيك عن ببغاوات تيار الغي اللاإسلامي الذين يلعنون ويسبون جبهة الإنقاذ، ثم ناهيك أيضا عن بعض الأخبار التي تَنْسِب إلى الرئيس نفسه اتهامه لجبهة الإنقاذ بالمؤامرة.
الشعب البسيط يصب غضبه من الإخوان وفشلهم وحنقه عليهم على جبهة الإنقاذ، وكأنما جبهة الإنقاذ هي المنقذ الإلهي. هذا بينما يصب ببغاوات تيار الغي اللاإسلامي لعناتهم على جبهة الإنقاذ لمجرد خوفهم من احتمال قيام انتخابات رئاسية مبكرة سواءً برضاء الإخوان أو رغما عنهم.
أرجو من جبهة الإنقاذ النظر في المقترحات التالية:
1. بالفعل جبهة الإنقاذ هي أقوى قوى المعارضة بالنظرة الموضوعية، ولذلك فتقع عليها مسئولية تاريخية كبيرة يجب أن تتقزم بجانبها أية مصلحة خاصة لأي شخص أو حزب أو مكون أيا كان، كما ويجب أن يتقزم أيضا توزيع أنصبة الشركاء في الانتخابات أو القوائم الانتخابية.
ساحة النقاش