تعريف الإدارة
لقد عُبر عن معنى الإدارة بعدة طرق مختلفة، وحتى يتمكن الإلمام بمعنى الإدارة يجب القيام باستعراض بعض تعاريفيها الشائعة:
- يعرف جون موني الإدارة بأنها «فن الحصول على أقصى النتائج بأقل جهد حتى يمكن تحقيق رواج وسعادة لكل من صاحب العمل والعاملين مع تقديم أفضل خدمة ممكنة للمجتمع».
- ويقول هنري فايول: إن معنى أن تدير تتنبأ وتخطط وتنظم وتصدر الأوامر وتنسق وتراقب.
- ويقول كونتز وإدونال: إن الإدارة هي وظيفة تنفيذ الأشـياء عن طريق الآخرين.
ويعرفها الجعفرى : "عملية إنسانية مكونة من عدة وظائف هي التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة ، والتي تعمل علي تحديد الاهداف المرجوة وتحقيقها من خلال كفاءة استخدام الامكانيات المتاحة من موارد بشرية ، أموال ، موارد مادية ومعلومات ".
مفهوم الإدارة:
إن الإدارة تعني النظام العام وهذا يعني أنه من خلال الإدارة يمكن الربط بين أحداث متفرقة ومعتقدات متباينة، ووضعها جميعاً في شكل علاقات ذات معنى تستخدم في تحليل العديد من المشاكل والوصول إلى أفضل البدائل الممكنة للتعامل مع هذه المشاكل، ولقد أصبح من الحقائق المسلم بها وجود معامل ارتباط قوي بين تطور الإدارة وبين مستوى التقدم الذي يحققه بلد ما، فهذه الحقيقة تبدو واضحة عند المقرنة بين بلد نامٍ وبلد آخر أكثر تقدماً.
وظائف الإدارة:
تتضمن وظائف الإدارة أو العملية الإدارية الوظائف الأساسية التالية:
- التخطيط: ويهتم بتقرير أهداف المنظمة والطرائق والعمليات الأزمة لتحديد هذه الأهداف، والنتيجة هي رسم سياسة الشركة التي يسير عليها الموظفون والعمال، والتي يعملون بموجبها في سبيل تحقيقها في اتجاهات محددة.
- التنظيم: ويشتمل تهيئة وتطوير بنية الوظائف الإدارية المتداخلة بناء على متطلبات التخطيط وتوزيع المسئولية المخطط لها على الأشخاص الذين يشغلون هذه الوظائف، ومن نتائج التنظيم تسهيل عملية التنسيق وذلك عن طريق إقامة العلاقات بين السلطات المختلفة وطرق الاتصالات.( )
- التوجيه : وهي تهتم بتنفيذ السياسات الناتجة عن التخطيط وماله بالغ الأهمية في هذه المرحلة وتوضيح علاقة السلطة بين مختلف الأقسام ومعرفة حركة الاتصالات في المؤسسة وكذلك مسألة الدوافع والتي تتضمن وسائل تشجيع العاملين واختيار طريق حثهم على العمل المثمر.
- الرقابة : بوسائل الضبط تتأكد أن كل شيء في المؤسسة يسير وفق السياسات التي وضعت في مرحلة التخطيط، والهدف من الضبط هو البحث عن الأخطاء والقيام على تصويبها والعمل على تجنبها مستقبلاً.
أهمية الإدارة:
الإدارة لها دورها على مستوى الأسرة، وعلى مستوى جماعات العمل، وعلى مستوى المجتمع، لأنها الأسلوب الذي يتولى به الوالدان رعاية شؤون الأسرة، وهي الأداة التي توجه بها الجهود المتفاوتة لأفراد الجماعة، وهي الوسيلة التي يستخدمونها الحاكم أو القائد لتوجيه ورقابة شؤون ورقابة شؤون المجتمع.
وللإدارة أيضاً دور هام في توجيه الجهود الجماعية المتنوعة، فالإدارة هي الدعامة التي تعتمد عليها الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والحكومية والتعليمية والعسكرية لأنها جامعة الموارد الاقتصادية النادرة لتشبع بها الحاجات الجماعية والفردية، وهي صانعة التقدم الاجتماعي ويعتمد عليها العصر في تحقيق الرفاهية للإنسانية وهي رائدة الحكومات الرشيدة ووسيلتها في توجيه شؤون الحكم من أجل تحقيق الأهداف الوطنية والقومية.
وهي وجهة المتعلمين والباحثين في سعيهم لمعالج مشال العصر ومواجهة التغيرات السريعة، وهي قوة المجتمع وحامية استغلاله وثرواته من الأطماع الخارجية. ( )
وظائف المشروع:
- التسويق: تعتبر وظيفة المشروع من أهم الوظائف الإدارية لأي مشروع ومحددة لنجاحه، وقدرة أي مشروع على إنتاج السلع وتقديم الخدمات تكون محدودة ما لم يصاحبها جهداً تسويقياً ناجحاً يساعد على تحقيق مبيعات لهذا الإنتاج وبالتالي زيادة ربحية المشروع.
- الإنتــاج: يختلف المفهوم الاقتصادي عن المفهوم الإداري للفظ (الإنتاج)، لفظ الإنتاج من وجهة النظر الاقتصادية، ارتبط بمفهوم نشاط الإنتاج بتحقيق عدداً من المنافع الشكلية والزمنية والمكانية والحيازية للسلع المختلفة. أما لفظ الإنتاج من وجهة النظر الإدارية فيشير إلى عملية تنمية وإعداد المزيج المناسب من المدخلات وتحويلها من خلال العملية الإنتاجية إلى مخرجات ذات قيمة للمستهلك المرتقب بما يحقق الإشباع المطلوب له.
- التمويــل: تعتبر الوظيفة المالية أحد الأعمدة الرئيسية لأي منشأة، ويرى الكثيرون أنها بمثابة الدم الذي يغذي معظم أجزاء الجسم وشريانها (المنشأة). فبطبيعة الحال نجد أن الوظيفة المالية تغلغل في جميع أنشطة المنظمة حتى أن وضع الحد الفاصل لهذه الوظيفة ونطاقها تعتبر من الأمور الصعبة من الناحية العملية.
- العلاقات العامة: تواجه معظم التنظيمات في شكلها الحديث العديد من المشاكل الإدارية الحرجة والمتعلقة بالتعامل مع العاملين داخل هذه التنظيمات وكيفية إدارة الموارد البشرية بطريقة تضمن تحقيق فعالية المنظمة وتحقيق أهدافها. ولهذا فإن استخدام أشخاص متخصصين للتعامل مع هذه المشاكل من الأمور المميزة لهذه التنظيمات. ( )
طبيعة القيادة:
تشكل القيادة جوهر العمل الإداري، كما تحدد طريقة أداء وظيفة القيادة الإدارية إلى حد بعيد نجاح المؤسسة في الوصول إلى أهدافها الأساسية. فمن الضروري التمييز بين الإدارة والقيادة أو الإداري والقائد.
فالإدارة تتضمن ممارسة قيادية، والإداري يعتبر قائداً طالما أنه يمارس المهام الإدارية في التخطيط والتنظيم والرقابة، والمهام القيادية في توجيه المرؤوسين وتحفيزهم والتأثير في سلوكهم وتصرفاتهم أفراداً وجماعات باتجاه الأهداف العامة.
ومن الناحية الأخرى فإن القائد يكون إدارياً إذا كان يمارس عمله القيادي في مؤسسات ومنظمات أعمال اقتصادية تسعى لتلبية حاجة أو رغبة لدى المستهلكين، فلقد كان ظهور القائد الإداري ضرورياً من أجل دمج المصالح المتباينة مع بعضها البعض وتحقيق الأهداف الاقتصادية بفعالية. ( )
مفهوم القيادة الإدارية:
لقد ازدادت أهمية القيادة في المنظمات المتبنية منهجية إدارة الجودة الشاملة وذلك حتى تتمكن هذه المنظمات من مواجهة التحديات والتغيرات التي تجري في البيئة الخارجية، وكلك حتى تستطيع أن تتولى إدارة البيئة الداخلية بكفاءة وفعالية.
إن نجاح المنظمة يتوقف إلى حد كبير على كفاءة القيادة وفعاليتها، وبالتالي فالقيادة الكفء يكون لها دور كبير في تحقيق المنظمة لأهدافها، وأما القيادة غير الجيدة فلا شك أنها تعتبر من أحد أهم أسباب فشل المنظمة.
ويتصف القادة الكفوءين، بغض النظر عن ظروفهم ومكانهم بوجود رؤية محددة لديهم لتغيير الأوضاع الحالية إلى أوضاع أخرى.
هذه الرؤيا تتضمن عادة خطة في أذهان هؤلاء القادة لكيفية إجراء التغيير والمحافظة عليه وتطويره.
على الرغم من الاهتمام الزائد من قبل علماء الإدارة ومفكريها بدراسة موضوع القيادة، ألا أنه لا يوجد تعريف واحد جامع لمعنى القيادة.
تتعلق القيادة بعملية الإشراف على توزيع مهام العمل على المرؤوسين بحيث يؤدي كل مرؤوس عمله برغبة منه نابعة من داخله. ( )
ويمكن القول بأن القيادة هي عملية اجتماعية يسعى القائد من خلالها إلى التأثير على تصرفات الأفراد لجعلهم ينفذون الأعمال المرغوب ويتجنبون الأعمال المرغوبة برغبة وطواعية، وذلك بهدف الوصول إلى تحقيق أهداف المنظمة.
تعريف القيادة:
لقد تعددت التعاريف التي تبين معنى القيادة وهذا التعدد قد أظهر صعوبة أساسية في فهم واستيعاب مفهوم القيادة ذلك لأن هذه الكلمة (Lea Dership) قد استخدمت استخدامات مختلفة ولأغراض متعددة ما جعل تعريفها يرتبط بالتعبير والموقف الذي استخدمت فيه ومع ذلك فإنه عند مقارنة هذه التعاريف مع بعضها البعض فإنه يوجد نوع كبير من التشابه والتماثل فيها بينها.
وقد جاء تعريف القيادة بأنها: «العملية التي يتم من خلالها التأثير على سلوك الأفراد والجماعات وذلك من أجل دفعهم للعمل برغبة واضحة لتحقيق أهداف محددة».( )
ويعني هذا المفهوم أن عملية القيادة تمثل تحيق سلوك الأفراد والجماعات ودفعهم للعمل برغبة قوية متزايدة لتحقيق أهداف الجماعة.
أيضاً عملية القيادة هي ذلك العنصر الإنساني الذي يجمع مجموعة العاملين ويحفزهم إلى تحقيق أهداغ التنظيم، وهي محصلة لمركب معقد من الفرد، والمجموعة، وظروف التنظيم.( )
وهذا يعني أن القيادة ليست ميزة شخصية في شخص القائد ولكنه يستطيع كسب تعاون وتفاهم أفراد مجموعته وإقناعهم بأن تحقيق أهداف التنظيم نجاحاً شخصياً وتحقيقاً لأهدافهم الشخصية.
مصادر قوة القيادة وتأثيرها:
تتضمن عملية القيادة قدرة التأثير على الآخرين للعمل على تحقيق أهداف معينة وهذا يعني أن القيادة تتطلب دائماً وجود شخص في موقع قيادي يستطيع من خلاله التأثير وحتى يتمكن الشخص من القيام بعملية التأثير على الآخرين يجب إن يتمتع بقوة أو سلطة معينة تميزه عن غيره من الأفراد.
وقد حددت خمسة مصادر مختلفة لهذه القوة أو السلطة:
قوة الإكراه:
هذه القوة مصدرها الخوف وهي متصلة بتوقعات الفرد من أن قصوره في تأدية واجباته أو عدم إطاعته لرئيسه سيترتب عليه نوع من العقاب المادي أو المعنوي من قبل الرئيس.
- قوة المكافأة:
هذه القوة مصدرها توقعات الفرد من أن قيامه بعملية بالوجه المطلوب وإطاعته لرئيسه سيعود عليه بمكافأة مادية أو معنوية من قبل الرئيس.
- القوة الشرعية أو القانونية:
إن مصدر هذه القوة هو المركز الرئيسي الذي تحتله الفرد في التنظيم الإداري، وهذه القوة تنساب من أعلى إلى أسفل فالمدير العام يتمتع بشرعية على مدير الإنتاج، كذلك مدير الإنتاج يمارس النوع نفسه من السلطة على رئيس قسم الصيانة في إدارة الإنتاج.
- القوة الفنية:
مصدر هذه القوة الخبرة أو المهارة أو المعرفة التي يمتلكها الفرد ويتميز بها عن غيره من الأفراد، فالطبيب مثلاً يمارس نوعاً من القوة الفنية على مرضاه بجعلهم يقبلون قيادته نتيجة قبولهم وقناعتهم بهذه الخبرة الفنية.
- قوة الإعجاب:
ويحصل عليها الفرد عادة نتيجة أعجاب تابعيه لبعض صفاته الشخصية بحيث تربطهم وتشدهم إليه نتيجة توافر نوع من الجاذبية في شخصية الفرد. ( )
أنماط وسلوك القائد وعلاقتها بفعالية القيادة:
المقصود بنمط القيادة هو مجموعة الأنشطة والتصرفات التي يبديها القائد تجاه الأفراد.
تنقسم الأنماط إلى:
- النمط الاوتقراطي (الاستبدادي).
- النمط الديمقراطي.
- النمط الفوضوي (نمط الحرية المطلقة).
- النمط المهتم بالإنجاز (العمل).
- النمط الإنساني.
النمط الاوتقراطي (الاستبدادي):
يحدد كل أنواع الأنشطة التي يمارسها الأعضاء فهو يحدد خطوات العمل تحديداً مفصلاً، كما أنه يقوم بتوجيه النقد غير الموضوعي المقصود به الشخص دون شرح للأسباب.
النمط الديمقراطي:
يحدد القرارات كما يمارس فيه القائد عمليات منح الثواب وتوضيح العقاب على أسس موضوعية، وهو أفضل الأنماط بحيث يحقق تماسك الجماعة.
النمط الفوضوي (نمط الحرية المطلقة):
يتميز بتوافر الحرية الكاملة للفرد أو الجماعة في اتخاذ القرارات مع أدنى حد من مشاركة القائد أو تدخله. ( )
النمط المهتم بالإنجاز (العمل):
يهنك بأهداف العمل مع إهمال كيان ومشاعر المرؤوسين.
النمط الإنساني:
يتميز القائد بتقدير ومراعاة ومشاعر المرؤوسين والسعي نحو تحقيق علاقات طيبه معهم.
أما أنماط السلوك القيادي الأربعة:
القيادة الموجهة:
يحدد القائد التصرفات المتوقعة من المرؤوسين وإرشادهم وتوجيههم بدون مشاركة في الرأي.
النمط الإنساني:
يتعامل القائد مع مرؤوسيه كأصدقاء ويهتم بمشاكلهم وحاجاتهم.
النمط المشارك:
فيه يقوم القائد بالتشاور مع مرؤوسيه وأخذ آرائهم ومقترحاتهم قبل أن يتخذ القرار.
النمط المهتم بالإنجاز:
يحدد القائد أهدافاً طموحة لمرؤوسيه، ويتوقع منهم أن يبذلوا أقصى جهد وأن يظروا أفضل ما لديهم، ويبن لمرؤوسية ثقتهم في مقدرتهم على الوصول إلى تلك الأهداف الطموحة التي يتوقع منهم إنجازها. ( )
أهم النظريات الإدارية والسلوكية ومدى علاقتها بسلوكيات الاتصالات والإدارية في المنظمة.
أولاً: نظرية مازلو في تدرج الحاجات:
تم ربط فكرة تدرج حاجات الأفراد بالدوافع الإنسانية، وتستند نظرية مازلو في هذا الصدد على افتراضين:
الافتراض الأول:
تتوقف حاجات الأفراد على ما تم إشباعه بالفعل، وبالتالي تبدو الحاجات الغير مشبعة أكثر الحاجات كدافع لتحريك سلوكيات الإنسان.
الافتراض الثاني:
يتمثل الفرض الثاني في تسلسل حاجات الإنسان، في ظل تعددها وتنوعها، في صورة مدرج الهرمي، وكلما فرغ الإنسان من إشباع حاجة معنية، تطلع إلى إشباع الأخرى التي نبيها في الترتيب كما موضح الشكل رقم (1).
شكل رقم (2-1)
هرم ماسلو للحاحات
ثانياً: نظرية هيروبرج. نظرية العوامل الصحية أو الوقائية:
تقوم نظرية هيروبرج على الأسس والافتراضات الآتية:
- يندفع الأفراد بحافز يتبنى سلوكيات معينة نحو إشباع مستويات أعلى من الحاجات، لو أدركوا أن النتائج المتوقعة لتشبع هذه الحاجات.
- يمكن إشباع حاجات الأفراد من خلال تقييم هذه الحاجات إلى مجموعة معينة مشكلة أحداها عن الأخرى وتؤثر على السلوكيات بطرق مختلفة.
- توجد أحداث عرضية حساسة تحدث بصفة يومية في المنظمة تجلب منها السعادة أو الرضي الوظيفي للفرد بالمنظمة. ( )
- توجد عوامل ستة دافعة لتساهم في التحفيز وخلق الرضي الوظيفي علماً بأن عدم وجود هذه العوامل ليس دليلاً مطلقاً على عدم وجود حالة الرضي الوظيفي.
أ- الإنجاز.
ب- الاعتراف.
ج- التقدم الوظيفي.
د- العمل نفسه.
هـ- احتمالات النمو الذاتي.
و- المسئولية.
- توجد أحداث عرضية حساسة في محيط العمل، تؤدي إلى الإحساس بعدم السعادة والرضي بالنسبة للعمل نفسه.
ثالثاً: نظرية X
يمكن تلخيص الفروض التي تقوم عليها نظرية x من منطلق النظرة إلى طبيعة البشرية به، والسلوك الإنساني في الآتي:
• يعتبر العمل كريهاً، وبغيضاً بالفطرة بالنسبة لمعظم الأفراد.
• يتسم معظم الأفراد بعدم الطموح، والرغبة الضئيلة على الأشكال، والإبداع في حل المشكلات التنظيمية.
• قد يتوفر لدى الأفراد مقدرة ضئيلة على الابتكار، والإبداع في حل المشكلات التنظيمية.
• يمكن تحفيز الأفراد، وتحريك سلوكهم بالحرص على إشباع الحاجات الاقتصادية وحاجات الأمان.
• يتعين مراقبة أعمال معظم الأفراد، وذلك عن قرب مع التصحيح المستمر في أعمالهم لإنجاز أهداف المنظمة.
رابعاً: نظرية الأبوة:
تنظر الإدارة إلى العامل نظرة الأب إلى الابن، مع الاهتمام بالعطاء المادي، بصرف النظر عن الجزاء المعنوي ومدى أهميته في تحريك سلوك الفرد تجاه التصرف الإيجابي، نجد أن الإدارة تنتظر من العاملين الطاعة العمياء والالتزام بكافة التعليمات، والأوامر.
خامساً: نظرية Y:
تقوم نظرية Y على مجموعة من الافتراضات الخاصة بالطبيعة البشرية والسلوك الإنساني ومن هذه الافتراضات ما يلي:
• يعتبر العمل بالنسبة لمعظم الناس أمراً طبيعياً كالعب والهواية، وخاصة لو توافرت له الظروف المفضلة.
• يعتبر التوجيه والرقابة الذاتية والدافع للعمل شيئاً أساسياً لا غني عنه في تحقيق أهداف المنظمة. ( )
• تنتشر القدرة الإبداعية على حل المشكلات التنظيمية بين الأفراد على مجال واقع.
سادساً: نظرية Z:
تنظر نظرية Z إلى العلاقة القائمة بين الإدارة والعاملين، نظرة موضوعية حسب نوع العاملين المتعامل معهم، وظروف الموقف، دون تبني اتجاه جامد فيما يتعلق بوصف الطبيعة البشرية والسلوك الإنساني كما ورد بنظريتي Y, Z.
سابعاً: نظرية W:
نظرية W تنظر إلى الأفراد بروح التفاؤل ولكن باعتبارهم مختلفين، مع الحرص على أعدادهم ذهنياً ونفسياً لتقبل التعامل بناء على افتراضات نظرية معينة.
ثامناً: نظرية القرارات الإدارية بالمشاركة (سمات النظم الإدارية للتبارات).
النظم الأربعة حسب اعتقاد دايكرت:
نظام 1- ديكتاتوري مستقل.
نظام 2- ديكتاتوري خير.
نظام 3- استشاري.
نظام 4- مشارك.
وعندما تجمع هذه المؤشرات والاعتبارات والسمات ستؤدي إلى تكوين ما يلي:
• الإحساس بالحرية لدى المرؤوسين في مناقشة مشكلاتهم، مع رؤسائهم في العمل الذين يقومون بدورهم بإسداء النصح وتقديم المشورة.
• تشجيع الجماعة على المشاركة في وضع الأهداف بطريقة واقعية، نظراً لتمييز عمليات وضع الأهداف بالمشاركة.
• التعرف على ضرورة الالتزام الكامل بالتقدم والنمو من خلال تدريب الموارد البشرية بالمنظمة، نظراً لارتفاع مستوى الأداء.
تاسعاً: نظرية الشبكة الإدارية:
يتوقف تأثير الإشراف الإداري وفعاليته، طبقاً لفروض هذه النظرية على مدى الضغط والتأكيد من قبل المدير على إتمام مهام العاملين، أو العلاقات الشخصية بين العامل والمدير.
عاشراً: نظرية الظرفية أو الاشتراطية:
تعارض هذه النظرية فكرة تواجد أفضل نظرية للقيادة والإشراف، حيث يعتقد فيدلر أن العبرة ليست بسبب أفضل نمط للقيادة الإدارية، ولكن بالنمط الإداري الذي يكون أكثر فعالية وتأثيراً في حالة خاصة أو وضع معين. ( )
القيادة الفعالة:
هناك أربعة عناصر للقيادة الفعالة:
• ما يتمتع به القائد من خصائص وسمات مثل الذكاء والمقدرة الإشرافية والمبادرة والثقة بالنفس.
• طبيعة العمل نفسه.
• النمط القيادي الذي ينتهجه القائد، وما إذا كان قائد ديمقراطي أو أتوقراطي.
• طبيعة الأفراد التابعين، وطبيعة حاجاتهم ورغباتهم التي يرغبون في إشباعها.
• عندما يستطيع التأثير على مرؤوسيه بشمل يجعلهم يذعنون لأوامره وموجهاته بمحض إرادتهم الشخصية وليس بسبب اللوائح والتعليمات أو الخوف من العواقب التنظيمية التي يمكن أن تترتب على عدم الإذعان. ( )
العوامل المحددة لنموذج القيادة الملائم:
أجمعت معظم البحوث والدراسات العلمية أن هناك عوامل أساسية لابد أن تؤخذ في الحسبان عند تحديد نموذج القيادة الملائم وهي:
• صفات وخصائص القائد.
• صفات وخصائص المرؤوسين.
• عوامل متعلقة بالبيئة المحيطة أو بالموقف.
صفات وخصائص القائد:
تشمل:
أ- الصفات في الخصائص مثل الطول والوزن فقد أظهرت الدراسة مدى أهمية الخصائص الجسمانية والصحية للقائد.
ب- القدرات العقلية والذهنية، حيث يتميز القادة عالية من الذكاء عن الأشخاص العاديين، فمستوى الذكاء للقائد في الجماعة يساعد على التصرف السليم لمواجهة المواقف المحتملة وبالتالي يساعده على حل المشاكل واتخاذ القرارات بحكمة وتقدير.
ج- الكياسة واللياقة، وتعتبر أهم سمة لابد أن يتمتع بها القائد حيث يكون لديه القدرة على النقاش والحوار إذا تطلب الأمر ذلك.
د- الثقة بالنفس، حيث يكسب القائد احترام الآخرين له. ( )
صفات وخصائص المرؤوسين:
إن سلوك هؤلاء المرؤوسين تتأثر بمجموعة كبيرة من العوامل أو القوى التي تتفاعل داخلياً وبالتالي تؤثر على شخصيته وسلوكه وتصرفاته.
فمثلاً: اختيار النمط القيادي الديمقراطي لابد أن يأخذ القائد في الاعتبار ثلاثة متغيرات أساسية:
(1) القيم والاعتقادات والصفات الشخصية للمدير، مثل المبادئ التي يؤمن بها، مدى الثقة لمرؤوسيه.
(2) مستوى مهارة وثقافة المرؤوسين ومدى قدرتهم على حمل المسئولية والمشاركة في اتخاذ القرارات.
عوامل متعلقة بالبيئة المحيطة أو بالمواقف أهمها:
(1) السياسات المتبعة في المنظمة.
(2) نوع الجماعات ومستوى مهارتها وكفاءتها.
(3) طبيعة المواقف التي يتعرض لها.
ويلاحظ أن طبيعة المواقف تؤثر بطريقة مباشرة علة تحديد نمط القيادة المناسب، أما المواقف التي يتعرض لها مرتبطة بالنواحي المالية وميزانية الشركة فقد يؤدي هذا إلى مركزية اتخاذ القرارات وبالتالي يلائمها نمط قيادي معين.
ومما لا شك فيه بأنه على القائد أن يأخذ في الاعتبار عدداً من العوامل والمتغيرات التنظيمية والبيئية كما في الشكل رقم (24) الذي يوضح الإطار العام لعملية القيادة، وفي هذا الإطار نجد أن القائد الفعال هو الذي يستطيع التأثير على مرؤوسيه بشكل يزيد من إنتاجهم ويرفع من الروح المعنوية للجماعة.
ساحة النقاش